أدى عشرات الآلاف من أبناء محافظة الحديدة صلاة جمعة" ثورتنا مستمرة حتى تحقيق أهدافها" أمس، مؤكدين رفضهم للمبادرة الخليجية و أن تظاهراتهم مستمرة في الساحات حتى إسقاط نظام صالح ومحاكمته" . ودعا الشيخ حسن الزومي خطيب الجمعة بمحافظة الحديدة شباب التغيير إلى الاستمرار في ثورتهم الشعبية حتى تحقيق أهدافها المنشودة ومحاكمة رموز النظام.. وأكد الزومي على تحقيق الهدف الأول للثورة المباركة وهو تنحي علي صالح من الكرسي المغتصب منذ 33عاماً وأن ما تبقى من نظامه سوف ينهار لا محالة.. وخاطب الزومي المصلين بساحة التغيير بالحديدة بأن المبادرة الخليجية لا تعنيهم كثوار إطلاقاً وعليهم أن لا ينجروامع الفئة التي تريد أن تزرع بينهم المشاحنات بنشر تلك العبارات التي تقول" أحزاب المشترك خانت الثورة ودماء الشهداء وأضاف: " فإياكم أن تستمعوا لهم وعليكم مواصلة السير صفاً واحداً حتى تتحقق أهداف ثورتنا التي خرجنا من أجلها.. ووجه الخطيب الزومي رسالة للمجتمع الدولي بان الشباب في الساحات غير راضين بضمانات للقتلة ولن يقبلوا أي حصانة تعفيهم من المحاكمة على الجرائم التي اقترفوها بحق المتظاهرين والمدنيين. و عقب صلاة الجمعة خرج المصلون في مسيرة حاشدة للتعبير عن رفضهم القاطع لأي حصانة للقتلة وناهبي الثروات... وردد المتظاهرون هتافات تؤكد على مواصلة الثورة حتى تتحقق كامل أهداف الثورة وإسقاط بقايا النظام ومحاكمته والمتورطين بكافة أعمال القتل والعنف التي مورست على اليمنيين في مختلف محافظات البلاد. وجدد المتظاهرون دعوتهم لمجلس الأمن الدولي إلى فرض عقوبات على نظام صالح وإلى تجميد أرصدته حول العالم كماد دعوا المجتمع الدولي أن يسارع اليوم قبل الغد إلى نقل ملف جرائم قوات النظام إلى محكمة الجنايات الدولية, مؤكدين بأن أي تأخير في ذلك سيكون سبباً في ارتكاب المزيد من الجرائم، مؤكدين على مواصلتهم للتصعيد الثوري حتى الحسم وعدم الالتفات لأي مساومات ومبادرات مع من وصفوهم بالمجرمين . كما خرجت عصر أمس مسيرات نسائية تطالب بمحاكمة الرئيس صالح ورموز نظامه، وللتعبير عن رفض المشاركات فيها للمبادرة الخليجية والتي تمنح القتلة الحصانة من الجرائم نددت المتظاهرات بأعمال العنف والقصف المدفعي والصاروخي لقوات الموالية للنظام على قرى ومناطق أرحب. وطالبن المجتمع الدولي باتخاذ مواقف أكثر صرامة في التعامل مع نظام صالح الذي قالين انه يرتكب أبشع الجرائم بحق أبناء الشعب من خلال قصف المدنيين وقتل المعتصمين سلمياً وقطع الخدمات الرئيسية كالماء والكهرباء.