أفادت مصادر محلية في مديرية نهم شمال غرب العاصمة صنعاء أن قوات الحرس التابعة للنظام تواصل قصفها العنيف والمتواصل على قرى منطقة العليي. وأشارت المصادر إلى أن قصف قوات الحرس على قرى العلي يومي الثلاثاء والأربعاء أسفر عن 4 جرحى من المواطنين أصيبوا جراء القصف. وعلى صعيد آخر قالت مصادر قبلية ل"أخبار اليوم" إن أبناء القبائل في بني حشيش شمال صنعاء رفضوا دخول شاحنة " قاطرة" محملة بالمؤن الغذائية إلى اللواء 63 في بيت دهرة بمديرية بني الحارث، حيث عزت القبائل رفضها دخول الشاحنة إلى قيام قوات الحرس في الصمع والجميمة وخشم البكرة بالقصف المستمر على القبائل في مديرية نهم وبني جرموز في بني الحارث ومديرية أرحب. وفي ذات السياق لفت الشيخ/ صادق ابو حاتم – أحد قيادات الثورة الشبابية في مديرية نهم إلى وجود وساطة قبلية بعد توقيع المبادرة الخليجية تسعى لفك الحصار الذي تفرضه القبائل على اللواء 63، إلا أن القبائل المحاصرة للواء في بيت دهرة ردت على تلك الوساطة بتأكيدها أن توقيع المبادرة لا يعنيها وأن قبائل نهم لن تكون طرفاً فيها خاصة وأن الاعتداءات من قبل قوات الحرس مستمرة على أبناء ومناطق نهم. وأوضح أبو حاتم أنها لن تبرح موقعها إلا بعد أن يتم محاسبة القتلة الذين أقدموا على قتل أبناء نهم وأرحب وبني جرموز ومحاسبة من وجه بعمليات القتل، وأنه يمكن للأطراف اليمنية أن تعتبر أبناء نهم كفصيل من شباب الثورة الذين يرفضون أية حصانة للقتلة ويطالبون بمحاسبة رموز النظام، حيث يؤكد أبناء نهم سقوط 65 شهيداً منهم، بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى الدمار والخراب الذي طال مناطقهم جراء القصف. وقال أبو حاتم إن أبناء نهم يطالبون نائب الرئيس بإيقاف اعتداءات قوات الحرس عليهم والتي لازالت مستمرة من قبل معسكرات الحرس في الجميمة والفريجة والصمع وخشم البكرة وان يوقف القصف والدمار على مناطقهم ويحيل من تسببوا بذلك إلى المحاكمة، كما طالبوا نائب الرئيس عبدربه منصور هادي بالإفراج عن عشرات المختطفين من أبنائهم إذا ما أراد أن يشعرهم أن هناك تغييراً جاداً وبالتالي يمكنهم أن يرفعوا المظاهر المسلحة ويعود المسلحون إلى منازلهم.