استشهد 3جنود وأصيب18 آخرين ومقتل 14مسلحاً في قصف جوي واشتباكات مسلحة جرت أمس في مدينة زنجبار بمحافظة أبين بين المسلحين والجيش المرابط في جبهتي الكود وزنجبار. وقال شهود عيان ل"أخبار اليوم" إن الطيران الحربي وبعد توقفه أكثر من شهر من تنفيذ الغارات قد نفذ عصر أمس غارات جوية استهدفت عدداً من المواقع التي يتمركز فيها المسلحون في باشحارة وباجدار شمال شرق زنجبار، مشيرة إلى قصف مدفعي وإطلاق صواريخ الكاتيوشا واشتباكات صاحبت تلك الغارات. ولفتت المصادر إلى استشهاد ثلاثة جنود وإصابة18 آخرين ومقتل 14 مسلحاً بينهم (2) من محافظة مأرب تم قتلهم من قبل مجهولين في وادي حسان كانا على دراجة نارية، مشيرين إلى أن المسلحين يقصفون الوحدات العسكرية من مدفع (د/30ملم) المتواجد بين الأحراش "الأشجار" في وادي حسان شرق مدينة زنجبار. وأضافت المصادر أنه شوهدت سيارة كبيرة تنقل القتلى من المسلحين من زنجبار إلى جعار لدفنهم وأن الوحدات العسكرية في جبهتي الكود وزنجبار قد أفشلت هجوماً من المسلحين وأجبرتهم على التراجع إلى مواقعهم. وكشف الشهود عيان أن المسلحين قد قاموا باعتقال "9" من شباب مدينة جعار ومارسوا معهم شتى أنواع التعذيب في السجن لإجبارهم للقتال معهم ضد الجيش وهذا ما يرفضه الشباب وأن أهالي الشباب سبق وأن طالبوا المسلحين بالإفراج عن أبنائهم إلا أن العناصر المسلحة ترفض ذلك. وفيما يتعلق بالجانب الإنساني وفي ظل غياب دور الجهات المسؤولة والمنظمات الإنسانية فقد تداعت الفعاليات السياسية والمدنية والناشطون الحقوقيون وبالتعاون مع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فرع عدن إلى تنظيم وقفة احتجاجية مع أبناء ونازحي محافظة أبين عصر اليوم في ساحة مقر حزب التجمع الوحدوي بكريتر. وأكد عدد من النشطاء السياسيين والحقوقيين أن هذه الوقفة الاحتجاجية وجاءت من أجل كسر الصمت الرهيب التي يمارس على ما يجري في أبين وكذا وضع الحلول لإيجاد مخرج لإنهاء المواجهات في أبين وعودة جميع النازحين إلى محافظتهم التي دمرتها الحرب. يذكر أن عدد النازحين من أبناء محافظة أبين المتواجدين في محافظتي عدن ولحج والمحافظات الأخرى بلغ أكثر من مائة ألف نازح يسكنون منازل إيجار والبعض منهم في المدارس ويعيشون ظروفاً صعبة جداً جراء نزوحهم والتلاعب بالمساعدات الإنسانية التي تصرف لهم.