دشن منتسبو جامعة ذمار ما أسموه عام الخلاص وبناء الدولة المدنية بوقفة احتجاجية ومسيرة غاضبة طالب المشاركون فيها بإقالة الفاسدين بالجامعة. وشهدت جامعة ذمار صباح يوم أمس احتجاجات واسعة للمطالبة بإقالة رئيس الجامعة د. أحمد الحضراني بسبب فساده, وتراجع العملية التعليمية في عهده. وجابت مسيرة حاشدة يتقدمها الأكاديميون والموظفون، الحرم الجامعي بعد إغلاق مكاتبهم وانضمامهم لآلاف الطلاب الذين احتشدوا عند المدخل الرئيسي للحرم الجامعي، المطل على الخط الرئيس الذي يصل جنوب اليمن بالعاصمة اليمنية. وخلال الوقفة الاحتجاجية ردد المشاركون هتافات مطالبة بإقالة رئيس الجامعة وإحالة ملفات الفساد الإداري والمالي المتهم بها إلى القضاء. وفي بيان رقم (1) لمنتسبي جامعة ذمار حصلت "أخبار اليوم "على نسخة منه اتهموا رئيس الجامعة والذي ضبطت عليه قضايا فساد مالي وإداري منظورة أمام النيابة والقضاء، أتهموه بالتصرف في الميزانية التشغيلية في غير فصولها المحددة، في صورة هبات ومكافئات،ومخالفته لقانون الجامعات اليمنية النافذة من حيث التعيينات للمناصب الإدارية- والأكاديمية وتعيينات لوظائف أكاديمية جديدة، بصورة حرمت الجامعة من الكفاءات العلمية الضرورية. وطالب البيان بإقالة رئيس الجامعة باعتباره المسئول عما لحق بالجامعة من تشويه وتدهور وكونه مطلوباً للقضاء بسبب مخالفات مالية وإدارية. وطالب البيان الجهات المختصة بسرعة النزول إلى الجامعة من أجل التحري والاطلاع على حجم الفساد الإداري والمالي والتدهور الذي وصلت له العملية التعليمية بالجامعة. وأمهل المشاركون في الوقفة الجهات ذات العلاقة ممثلة في نائب الرئيس وحكومة الوفاق الوطني، 72 ساعة لاتخاذ الإجراءات الأزمة لتلبية كامل المطالب, وحذر المشاركون في حال انتهاء المدة الزمنية بممارسة حقهم القانوني والدستوري في التصعيد وصولاً إلى الإضراب الشامل. وشكل المشاركون في الوقفة لجنة متابعة وتنسيق من أعضاء هيئة التدريس والإداريين وطلاب الجامعة لمتابعة الجهات المختصة ووضع برنامج تصعيدي في حال انتهاء المدة الزمنية دون أي تجاوب من الجهات المعنية. وجابت الحشود المشاركة في الوقفة شوارع مدينة ذمار بعد التحاق المئات من طلاب وطالبات الكليات البعيدة عن الحرم الجامعي الجديد, رددوا خلالها هتافات رافضة لمن من وصفوهم بحيتان الفساد والعوائق التي تعثر عجلة بناء الدولة اليمنية الحديثة .