اعتدت مجموعة ممن يطلق عليهم "بلاطجة" على نساء مشاركات في المسيرة التي اعتاد شباب الثورة السلمية تنظيمها كل جمعة بعد أداء الصلاة في ساحة الحرية بكريتر. و أوضح شهود عيان بأن تلك المجاميع قامت بالاعتداء على النساء المشاركات في المسيرة و رشقهن بالحجارة,كما قام أحد عناصرهم بإطلاق النار، وأضافوا أنه ولدى محاولة قيام اللجان النظامية بمنع المعتدين من تنفيذ اعتداءاتهم أقدمت تلك المجاميع على جرح شخصين من لجان النظام. وفي هذا الصعيد استنكر الأهالي في مدينة عدن مثل هذه التصرفات التي تدل على العصبية وضيق الأفق وغياب التصالح والتسامح الذي ينشده أبناء المدينة، مؤكدين أن مثل هذه التصرفات لا تخدم القضية بتاتا، إنما تخدم بقايا النظام المتساقط. و تتكرر مثل هذه الاعتداءات على المسيرات السلمية و ساحة الحرية بشكل دائم وخصوصاً مخيم النساء الذي يتعرض للاعتداء لأكثر من مرة سابقة، من خلال جهات تدفع بمأجورين للقيام بمثل هذه المهام. إلى ذلك قال خطيب ساحة الحرية بمدينة كريتر في جمعة "بعزيمة الثوار نواصل المشوار" أن يوم 21 فبراير يعتبر يوماً رسمياً أمام العالم أجمع لإصدار شهادة الوفاة بحق هذا النظام، وأن على شباب الثورة إسقاط كل المراهنات لإفشال هذا الاستحقاق الثوري. واكد "نبيل الصانع" في خطبته على ضرورة الحرص على استمرار الثورة حتى تستكمل كافة أهدافها وإعادة عجلة النشاط العام والنشاط الاقتصادي للدوران,كما دعا لضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة وتفويت الفرصة على مخططات نظام صالح لنشر الفوضى والعبث بأمن الوطن والمواطن، معتبراً سقوط مدينة"رداع" بيد المسلحين ورقة يائسة يلعب بها النظام في الوقت الضائع، ومحاولة مستميتة للدفع بإقرار قانون الحصانة. ودعا الخطيب جموع الثوار والثائراث إلى ضرورة الانطلاق لبناء اليمن الجديد ودعم دعائمه الاقتصادية والتنموية وشحذ الطاقات. وأكد على أن العجز والكسل ليس من ثقافة المسلم وأن على الشعب اليمني اليوم أن يتخلص من كل أسباب الضعف التي تعوق تقدمه، وقال :"بعد سقوط النظام الفاسد فإن شباب الثورة مدعوون للتفكير في المهمة الشاقة والأصعب والأهم وهي مهمة تغيير المجتمع ودفعه نحو الإنتاج والتنمية". ونوه إلى أنه ليس هناك اتفاق أو مبادرة تلغي حق الشهداء والمظلومين والمقهورين بالقصاص العادل وأن مشروع قانون الحصانة الذي قدم للبرلمان دليل إدانة دامغة للنظام. وقد أدان الخطيب ما تعرض له مهرجان التصالح والتسامح في ساحة العروض من اعتداء من قبل قوات النظام وأكد أنه جزء من مسلسل إثارة الفتن، مشيراً إلى ضرورة نشر ثقافة التصالح والتسامح بين كل أبناء اليمن عامة وأبناء الجنوب خاصة وإعادة الاعتبار لكل أبناء الجنوب والاعتذار إليهم مما لحقهم من ظلم واضطهاد وتهميش وإقصاء منذ الاستقلال في عام 1967م، وكذا الاعتذار لأبناء عدن الباسلة عن كل الممارسات الخاطئة والتنكيل الذي لحق بهم طوال خمسون عاماً. واستطرد قائلا:"على شباب جيل الوحدة ممن لم يعيشوا الجرائم السابقة أن يقرأون عن ذلك ويتعظون منه وحذر من تكرار الماضي القديم، وأضاف: علينا القبول ببعضنا ورفض سياسات الإلغاء. وخرج ثوار وثائرات محافظة عدن بعد أداء الصلاة في تظاهرة حاشدة جابت شوارع مديرية صيرة للتأكيد على استمرار الثورة ومواصلتها بنفس العزيمة التي انطلقت فيها حتى تستكمل جميع أهدافها ورؤاها، وللتنديد بمنح الحصانة لصالح. وقامت مجاميع تحمل العلم "الشطري" بالاعتداء على المشاركات في المسيرة بالحجارة وأطلقوا النيران من أسلحة شخصية, إلا أن اللجان التنظيمية احتوت المشهد وألقت القبض على المعتدين وقاموا بتسليمهم للأجهزة الأمنية. ///////////