استهجن مهيب الضالعي -الناطق باسم قبائل مديرية كتاف- ما جاء في خطاب القائد الميداني للحركة الحوثية الاثنى عشرية عبد الملك الحوثي.. وكان قد شن في خطابه هجوماً على أبناء القبائل في اليمن، الذين هجرهم وشردهم وقتل نساءهم وأطفالهم ونهب ممتلكاتهم وصادر أموالهم ووزع أراضيهم على خواصه وموافقيه الرأي من عصابته الإثنى عشرية، مستغرباً الضالعي من اتهام الحوثي لأبناء القبائل بأنهم عملاء لأميركا وإسرائيل وذلك عند قيامهم بالدفاع عن أنفسهم وأعراضهم. وتساءل الضالعي في بيان صادر عنه أمس الأربعاء حصلت (أخبار اليوم) على نسخة منه : (متى كان إعلان الحرب على أميركا وإسرائيل يستدعي قتل الأطفال والنساء والشيوخ ومصادرة الحقوق على أهل الإسلام؟ وهل الحرب على أميركا في القارة الأميركية هو قتل المسلمين في اليمن خاصة في محافظة صعدة، معتبراً ما يقوم به الحوثي هدياً فرعونياً لا قرآنياً.. وأضاف: وهل قنص الطفلة إكرام الأهنومي التي مضى من عمرها سبعة أشهر، والزبير الغمري والمرأة التي خرجت من المسجد- هل قتل هؤلاء حرب على أميركا وإسرائيل؟؟ فعلى من تكذبون أيها الإثنى عشرية؟. وأشار الضالعي إلى أن عمالة الحوثي لأميركا واضحة لمن استنار بهدي القرآن وتابع القضية بإنصاف، مشيراً إلى أن يحيى الحوثي -شقيق عبد الملك- في أروقة العواصم الأوروبية يسعى بتلطيف الأجواء لقتل أبناء المسلمين تحت شعار الموت لأميركا.. وقال: لقد كشف أسرار هذه الأعجوبة يحيى الحوثي نفسه حين ظهر في قنوات الإعلام كقناة المستقلة وغيرها أكثر من مرة ليعلنها صراحة بأنهم لا يعادون أمريكا ولا إسرائيل, إن هذا الشعار الذي يردده الحوثيون في صعدة مجرد كلام في كلام، أي أن الشعار وسيلة لاستعطاف الناس وإثارة الحماس فيهم وخلق حالة من القناعة الوهمية بأهداف سامية حتى تبقى وقوداً للحماس والإثارة فقط.. ولما سئل السفير الأميركي في اليمن عن هذا الشعار قال بلغة الواثق : (نحن نعلم أنه ليس كل من يقول شيئاً يفعله)!!. وأوضح الضالعي أنه وفي خطوة محرجة للحوثيين وجه يحيى الحوثي رسالة مهمة في السادس من تموز 2008م يرحب فيها برفض الإدارة الأمريكية إدراج الحركة الحوثية ضمن المنظمات الإرهابية, مقدراً- ((المشاعر الطيبة من السفارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي ودول أخرى تقديراً عالياً))!!!. وأضاف : خلال الحرب السادسة بين الحوثيين والجيش والقبائل رفضت الإدارة الأمريكية سبع صفقات أسلحة متطورة للحكومة اليمنية خوفاً من استخدامها ضد الحوثيين، كما صرح بذلك المسئولون الأمريكيون الذين زادوا على ذلك بأن دعوا السلطات اليمنية إلى عدم استخدام العنف مع الحوثيين.. وتقدمت قبل عدة سنوات جهات إقليمية في دول الاتحاد الأوروبي وغيرها بطلب رسمي للخارجية الأمريكية لإدراج الحوثيين ضمن الحركات الإرهابية, لكن الخارجية الأمريكية رفضت هذا الطلب، حتى اضطر وزير خارجية اليمن الدكتور القربي أن يصرح للجزيرة في برنامج الملف أن (عدم إدراج الإدارة الأمريكية التمرد الحوثي ضمن الحركات الإرهابية إحدى نقاط الخلاف الجوهرية مع أمريكا )- حسب ما جاء في البيان. واستهجن الضالعي في بيانه ما يزعم به الحوثي من مسيرة قرآنية يتبجح بها ويستعطف أوساط الناس والمغفلين ويلبس على الحاضرين ويغرر ببعضهم لمواصلة مسيرته الإجرامية على أبناء القبائل تحت مسمى الحرب على أمريكا وإسرائيل.. وقال متسائلاً: هل المسيرة القرآنية تأمر بالفحشاء الذي تجسد في الخطاب الحوثي الإثنى عشري؟ وهل المسيرة القرآنية تأمر بإراقة الدماء والقتل والقتال وقطع الطرق وإخافة ابن السبيل وسلب ما بحوزته وإيذاء الجوار وعداوة المقدسات؟ وهل المسيرة القرآنية تستهدف الآمنين في قراهم وبيوتهم ومزارعهم ومساجدهم ؟ وهل المسيرة القرآنية ترشد بتجويع الأطفال والنساء وحصارهم تحت القتل والقنص ؟ وهل المسيرة القرآنية تأمر بقتل حملة القرآن والدعاة إليه؟. وأشار إلى أن مسيرة الحوثي المزعومة إنما هي مسيرة لتفريق الصف وتجسيد الجريمة وإظهارها بقالب القضية المزعومة. وأكد الضالعي أن قضية قبائل كتاف هي الانتصار لمن ظلمهم الحوثي وقتلهم وشردهم وحاصرهم وصادر أملاكهم وأموالهم من المستضعفين من الرجال والنساء والولدان. ونوه إلى أن المولد النبوي هو مولد هداية ورحمة، مولد صاحبه الذي هدى الله به بعد ضلالة وعلم به بعد جهالة وحقن به الدماء بين داحس والغبراء، وآخى بين الأوس والخزرج والمهاجرين والأنصار، ورفع الظلم وأقام العدل وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر في خطاباته كلها، مشيراً إلى الاستغلال الحوثي لمولد الرحمة وتحريضه على كل ما ينافي شريعة صاحب المولد الشريف من تشجيع على مواصلة مسيرة الظلم والعدوان والسلب والنهب ومسيرة قطع الطرقات واللعب على العقول بالسحر والخرافات والشعارات الجوفاء واستغلال جهل الناس تحت مسمى الموت لأمريكا والقتل لأهل الإسلام.. وأضاف مستهجنا: فيا ليت شعري هل ولدت نساء صعدة خلال هذه السبع السنوات كل هذه القبائل الأمريكية؟!.