شهدت مديرية مدينة غيل باوزير صباح أمس السبت اشتباكات ومواجهات ساخنة بين طلاب المدارس ورجال الأمن مما أسفر عن جرح اثنين من المنتسبين للأمن.. وقال مصدر محلي إن المواجهات كانت نتيجة لاحتجاج طلاب المدارس على وجود المراكز الانتخابية في مدارسهم وكذا التواجد الكثيف لرجال الأمن بها. وأمام ذلك تم نقل جميع اللجان الانتخابية إلى مبنى المجلس المحلي بالمديرية تجنباً لاستمرار الاصطدام بالطلاب وحرصاً على استقرار العملية التربوية إلا أن المواجهات عادت من جديد بعد الساعة الثامنة من مساء ذات اليوم السبت بعد أن اعتصم العشرات من المواطنين يعتقد أنهم من أنصار الحراك الجنوبي أمام مبنى المجلس المحلي تعبيراً عن رفضهم لوجود اللجان الانتخابية في المديرية، فيما قام رجال الأمن المكلفين بحراسة المبنى بإطلاق النار في الهواء لتفريق المحتجين لتمتد الاشتباكات إلى شوارع المدينة بين المحتجين ورجال الأمن ولازالت المواجهات حتى كتابة الخبر مستمرة وانتقلت إلى شارع الستين أمام مقر المؤتمر الشعبي، حيث إطلاق نار ومواجهات وحرق إطارات. وكانت مصادر تحدثت عن محاولات متكررة لاقتحام مقر حزب المؤتمر الشعبي بالمدينة خلال تظاهرات طلابية - ظهر السبت – عمت شوارع مدينة غيل باوزير 50 كيلو متراً شرق مدينة المكلا، شارك فيها الآلاف من طلاب في المدارس الأساسية والثانوية، معلنين رفضهم للانتخابات الرئاسية المقررة في 21 فبراير الجاري ومتعهدين للتصدي لها ورفض إجرائها في المحافظة. وأكدت المصادر أن قوات من الشرطة مسنودة بوحدات من الجيش تدخلت لحماية مقر المؤتمر وأطلقت الرصاص لتفريقهم ومنعهم من مهاجمة المقر ومنشآت أخرى تعمل فيها اللجان الانتخابية وتمكنت – حسب ذات المصدر- من السيطرة على الموقف دون وقوع قتلى أو جرحى في صفوف المتظاهرين وفي المكلا عاصمة محافظة حضرموت شهدت المدينة مسيرة كبيرة دعت لها أطراف في الحراك الجنوبي احتفاءاً بيوم الشهيد الجنوبي.. ورددت مشاركون في المسيرة شعارات ترفض إقامة الانتخابات وتطالب بعدم المشاركة فيها. ولم تذكر المصادر في المكلا حدوث أي صدامات بين المتظاهرين وشباب الثورة أو مع الأمن. //