ما أقبح النسيان عندما ننسى حقوق الغير علينا لنتجاهلها وننساها كمن نسي حقوقه والديه وزوجته وبيته وأولاده عليه.. ما أقبح النسيان عندما ننسى التزاماتنا المختلفة مع الغير لنكثر من الأعذار التي نواجههم بها من حين لآخر.. ما أقبح النسيان عندما ننسى أفضال الغير علينا وبدلاً من أن نقابل إحسانهم بالإحسان، فإننا نقابل إحسانهم بالجحود والنكران. ما أقبح النسيان عندما ننسى واجباتنا نحو وطننا ومجتمعنا.. ما أقبح النسيان عندما ننسى أحلامنا وطموحاتنا والتي نأمل تحقيقها في المستقبل لنترك تلك الأحلام والآمال بسبب أمور قد لا تستحق أن نلتفت إليها لنجعل من تلك الأمور هي من يقرر مصيرنا ويتحكم بمستقبلنا.. ما أقبح النسيان وما أبشعه عندما يتمكن من ذاكرة الإنسان عند مرحلة عمرية متأخرة من مراحل عمرنا ليعلن بذلك أن قد شارفنا على سن الشيخوخة والتي لا نملك بعد إلا انتظار الموت..