بزغ فجر يوم أمس ومعتصمو ساعة التغير بالعاصمة صنعاء يتأهبون للذهاب إلى مراكز الاقتراع لإنهاء "33" عاماً من حكم صالح.. وأوضح عدد من شباب التغيير أن الشعب اليمني خرج بثورته في تاريخ كهذا من العام الماضي ونصب الخيام ليأتي هذا اليوم الذي حقق الشعب الهدف الأول من أهداف الثورة اليمنية. واحتشد عشرات الآلاف في طوابير طويلة أمتدت حتى الشوارع الرئيسية في انتظام مذهل بجميع الدوائر القريبة من ساحة التغيير، وفي مركز كلية التجارة ومركز كلية الشريعة، ومركز كلية التربية خصص للنساء. توكل كرمان بدأت منذ الصباح الباكر تجوب خيام ساحة التغيير لدعوة المعتصمين للإدلاء بأصواتهم وترسيخ الثورة وتحقيق الأهداف، مشيرة إلى أن انتخاب عبدربه منصور هادي يأتي تحقيقاً للهدف الأسمى للثورة وهو رحيل صالح ونظامه. وشاركت توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام في الاقتراع، مع الوزير الخارج من اعتصامات ساحة التغيير علي العمراني في ساحة التغيير جامعة صنعاء للتعبير على أن الثورة ستستمر حتى تحقيق كامل الأهداف. من جانبها أعربت اللجنة التنظيمية عن شكرها للشعب اليمني على التصويت على الهدف الأول للثورة ورحيل صالح، وأعلنت أن الثورة ستظل مستمرة حتى تحقيق كامل الأهداف. وقال محمد علي مسؤول في اللجان الانتخابية إن الحشد والعدد غير متوقع وامتلأت الصناديق بحلول العاشرة صباحاً، ولفت إلى أن المئات ظلوا منتظرين خارج اللجنة بالآلاف حتى تم إحضار صناديق جديدة. وأوضح علي أن الجموع من ساحة التغيير توافدت منذ السادسة صباحاً، وأن المئات من شباب الثورة هم في طليعة المشرفين ورؤساء اللجان، متوقعاً نسبة كبيرة. وطافت "أخبار اليوم " بلجان الاقتراع بجوار ساحة التغيير ولاحظت توافد الجماهير وحتى كبار السن والمعوقين، وأصطحب المئات أطفالهم إلى مراكز الاقتراع. وقد طه الصواري فسر اصطحاب طفله إلى لجنة الاقتراع وساحة التغيير ليتعلم أن الديمقراطية والحقوق انتزعت من هذه الساحة، ويساهم عند بلوغه سن الرشد في بناء اليمن الجديد، وأن يرفض الظلم الذي قد حصل للجميع في اليمن.