أضاءت الألعاب النارية مساء أمس سماء محافظة تعز عقب إعلان نتائج انتخابات المرشح التوافقي عبدربه منصور هادي. واحتشدت أمس جموع غفيرة من المواطنين إلى ساحة الحرية بالمدينة لأداء صلاة جمعة "وانتصر الشعب"، كما أدى عشرات الآلاف الصلاة ذاتها في 12 ساحة فرعية في مديريات المحافظة، في جمعة تعد الأولى في عهد الرئيس الجديد. وعقب صلاة الجمعة تعالت الهتافات المطالبة بسرعة استكمال بقية أهداف الثورة وهيكلة الجيش، مستنكرين بذات الوقت الصمت العربي والدولي تجاه المجازر التي ترتكب بحق الشعب السوري، معلنين تضامنهم المطلق مع إخوانهم السوريين. خطيب الجمعة أكد على أهمية التصالح والتسامح لما فيه بناء دولة اليمن الجديد، داعياً الجميع بالاتجاه نحو بناء دولة المؤسسات القائمة على العدالة والمساواة ورد الحقوق إلى أهلها. ودعا الخطيب الرئيس الجديد ورئيس حكومة الوفاق الوطني إلى العمل على الأولويات وخاصة تلك التي تمس حياة الناس ومعيشتهم وعلى رأس تلك الأولويات سرعة دمج الجيش وهيكلته تحت مؤسسة وطنية وبمعايير مهنية وإعطاء الأولوية للقضية الجنوبية وقضية صعدة. ودعا الخطيب ضياء الحق إلى دعم الشعب السوري بكل الإمكانيات المتاحة ليتغلبوا على آلة القمع والقتل، منتقداً الموقف الروسي والصيني، مطالباً بسرعة طرد السفير السوري من اليمن. وكانت شوارع مدينة تعز قد شهدت عقب صلاة الجمعة مسيرة جماهيرية انطلقت من ساحة الحرية إلى مقبرة الشهداء، حيث تعهد الجميع بمواصلة النضال السلمي حتى تحقيق كافة أهداف الثورة اليمنية، وفاءً لدماء الشهداء الذين قدموا أرواحهم من أجل اليمن. أمنياً علمت "أخبار اليوم" أن اشتباكات مسلحة دارت رحاها أمس الأول في عزلة حذار بمديرية التعزية، وطبقاً لشهود عيان، فقد أسفرت المواجهات عن إصابة شخصين أحدهما يدعى أسامة أحمد الميل 24 سنة، نقل على إثرها إلى أحد مستشفيات المدينة. وبدأت المواجهات من بعد الظهر واستمرت حتى وقت متأخر من الليل، فيما هدأت التوترات أمس الجمعة. يذكر أن المنطقة تشهد أعمال عنف منذ عدة أشهر ويرجع الأهالي أسباب ذلك إلى خلفية مواقفهم السياسية المساندة للثورة.