أكدت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" أنه تم الإفراج عن رئيس المكتب التنفيذي لحزب التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة حجة بعد ساعات من اختطافه بصنعاء.. وحسب المصادر فإنه تم الإفراج عن مهدي الهاتف بعد صدور توجيهات من رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي بالإفراج عنه. وكانت مدينة حجة شهدت مسيرة تضامنية مع رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح بحجة الذي تعرض للاختطاف بنقطة الأزرقين ببوابة صنعاء الشمالية عصر أمس من قبل قوات الحرس. وطالب الآلاف من أبناء المحافظة في المسيرة الغاضبة التي نظمت عصر الخميس الرئيس عبده ربه منصور هادي وحكومة الوفاق ووزارة الداخلية بسرعة الإفراج عن الأستاذ/ مهدي الهاتف- الشخصية الوطنية والسياسية بالمحافظة- فوراً مهددين بالتصعيد في حال لم يستجب لمطالبهم. وحذر المحتجون في المسيرة قوات الحرس من مغبة المساس بالأستاذ مهدي، مطالبين أبناء المحافظة وأحرار الجمهورية بالتنديد بهذه الجريمة البشعة التي أقدمت عليها قيادات الحرس لعرقلة الجهود الدولية للخروج باليمن من محنته في محاولة لإعاقة المبادرة الخليجية- حسب تعبيرهم. إلى ذلك حذرت اللجنة التنفيذية لأحزاب المشترك بمحافظة حجة من تداعيات اختطاف مهدي جابر الهاتف الشخصية الوطنية المعروفة بأدوارها السياسية والاجتماعية التي تم اختطافه بنقطة الأزرقين من قبل قوات الحرس، محذرة من خطورة ذلك على الجهود المبذولة لتطبيع الأوضاع في ظل حكومة الوفاق الوطني، داعية وزارتي الدفاع والداخلية لتحمل مسئولياتها تجاه ما حصل وما سيحصل في حال استمرار الاختطاف. وحملت اللجنة التنفيذية للمشترك بالمحافظة قوات الحرس مسئولية ما حصل للأستاذ/مهدي الهاتف، مطالبة اللجنة العسكرية بسرعة التوجيه للإفراج عنه ومحاسبة المتسببين. ودعت اللجنة التنفيذية للمشترك بحجة رئيس الجمهورية المشير/ عبد ربه منصور هادي إلى سرعة التدخل شخصياً للإفراج الفوري عن الأستاذ مهدي الهاتف وتشكيل لجنة في التحقيق فيما حصل ومحاسبة المختطفين. من جهته وقف المكتب التنفيذي للإصلاح بحجة على جريمة الاختطاف وأدان بشدة هذه الجريمة ,معتبراً أنها تأتي في سياق منظومة الفوضى التي تقودها القيادات العائلية في الحرس والأمن المركزي والتي اشتد عليهم الخناق بالمطالب الشعبية واستحقاقات المبادرة الخليجية الداعية لإعادة هيكلة الجيش والأمن وتحريرهما من قبضة العائلة- حسب إصلاح حجة. وأكد البيان أن مثل هذه الأعمال لن تثني قيادات الإصلاح وأعضائه عن نهجهم الذي قدموا فيه مع الشعب اليمني آلاف الشهداء والجرحى لتتحقق لشعبنا حياة حرة كريمة ولينعم بنظام جمهوري شوروي عادل. وطالب البيان رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق واللجنة العسكرية العليا بسرعة الإفراج عن الأستاذ مهدي جابر ومحاسبة الخاطفين، محذراً من مغبة التساهل في ذلك ومطالباً أبناء المحافظة وكل أحرار اليمن بإدانة مثل هذه الأساليب اللامسئولة، موجهاً الشكر لكل من تضامن مع الأستاذ مهدي ومع قيادة الإصلاح من القوى والفعاليات والمنظمات والوجهاء والأعيان.