بالأمس كان هنا صنم يأمر ويتحدى بالكلمة واليوم هاهو يتحطم بلا سلاح بل بالكلمة تتساءل أصنامٌ أخرى لسنا مثله.. لسنا مثله ظنوا أن الشعوب في شباك صيدهم منسجمة وأنهم بخلاف الأصنام الأولى فهنا التاريخ له كلمة شرع التاريخ يطوي صفحة ويفتح أخرى بالكلمة وضع الشعب له فيها بصمة إرحل طاغوت بلا أسفٍ ومن لم يرض فالنار ستلتهمه لا لن ترحل ولن تذهب لا بد أن نبادلك الحسنة خلف القضبان تنام وتصحو تحسب الثواني والدقائق حتى يأتي الضيف يرفع علمه ويشرع له خيوط من مسد يمحو الظلام عن كل أمه مادام الطوفان يتقدم لولادته مضت أيام وسنة ستتوالى الأدوار على مكثٍ تُسقط فقاعات اللاأنظمة مادام أفيون الشعوب انتهى لن تبقى عصابةٌ حاكمة هي كلمة ولتسلمي يا حضرة الكلمة كم حطمت صنماً كم أخرست وثناً كم زلزلت عروشاً آثمة ليس صراخاً بل تمتمة فإذا صرخت وبأعلى صوت صاح السجان كان هنا لا أنظمة فسقط مغشياً على وجهه وكانت تلك آخر كلمة مادام الصمت أمات شعوباً فهنا قد فاقت بالكلمة ستظل شعاراً خفاقاً عبر القرون والأزمنة عن الذل والخوف شعوب ٌ قد تابت ولن تعود ها قد أقسمت بوركت يا سلاح روحي يا سلاح الألسنة تُخرس القنابل والمدافع وتشطر فقاعات الهيمنة وتكسر الأقنعة يا أيها الحمقى لستم بشر بل كلاب معلمة بالقرب هنا كانت كلاب على حقوق الناس مؤتمنة صاحت الكلاب غاضبةً احذر من هذه الكلمة أتقارننا بهكذا أنظمة لسنا من يقتل إخوانه ومن بحقوق الناس مُتخمة لسنا من اتخذ الكذب والقتل والتدمير مهنة سل التأريخ عنا ستجده مليء بالأوسمة فنحن لا نخون ولا نقتل فالوفاء لنا عنوان وسمة (قدحٌ) تُشبهنا بهم حاذر بوصفك يا رجل والزم طريقك وأفهمه قررت الاعتذار وبلا انتظار لتلك الكلاب المحترمة قد صدقت بردها وأعطت حقائق مبرهنة فكرت ملياً فلم أجد وصفاً لهكذا أنظمة فكل شيء قبيح في هذا الكون الفسيح ينطبق على العصابات الحاكمة ومن كاد عاد الكيد عليه فهكذا براقش على نفسها جنت هذا ليس كلا ما عابراً بل هو عنفوان كلمة [email protected]