على واقع المشاكل المتزايدة وغياب القيمة القادرة على ترتيب شانه وأوضاعه وأحواله وجمع أطرافة تحت مظلة خالية من الشوائب .. يعيش نادي وحدة عدن خالة من الفوضى والعبث والعشوائية والتي يصدرها القرار الإداري الضعيف الذي لا يلبي الطموح ومتطلبات المرحلة في النادي العدني العريق بتاريخه وبطولاته ونجومه . في نادي أبناء الهاشمي كل شي يمر بنفسه في الاتجاه الخطى الذي لا يخدم النادي الكيان بشبابه والعابه ، فالوحدة الذي تجرد من مزاياه ولم يبقى فيه سوى القليل ويعاني في كرة القدم واجهة النادي ، قبل ان يستفيق في مواجهة الجولة الماضية امام العروبة في صنعاء ، فحقق فوزا أعاد له توازنه .. يعاني الكثير من المشاكل التي تتعاقب وتؤثر سلبا على الفريق الذي مازال إمامه الكثير من المهام التي عليه ان ينجزها ليجد لنفسه مكانا آمنا بين فرق النخبة في دوري الأولى الذي عاد له في الموسم الماضي . الفريق الأخضر غادر امس الى البيضاء التي يواجه اليوم فريقها الشباب ، بدون مدربه المكلف الكابتن يونس المسني والذي حل بدلاي للكابتن عبدالله مكيش الذي اجبر على الاستقالة قبل جولتين ، وهي وضعية نتاج لحالة من الفوضوية التي كانت تفرض نفسها في تمرين الفريق امس الاول والذي لم تطلق صافرته بسبب إشكالية حصلت بين اللاعب علي السعودي ورئيس النادي عيدروس العيسي الذي كان انتهى من اجتماع مع اللاعبين والجهاز الفني والاداري .. وهي حالة نشاز من العيب ان تحصل في نادي قدم للكرة اليمنية طابور طويل جدا من النجوم الكبار الذين يعبرون عناوين بارزة في مراحل زهو كرة القدم اليمنية بكل عمرها . فهل يعقل ان تتساقط الأوراق ويدخل رئيس النادي في مشادة مع لاعب وعلى فرجة من باقي أعضاء الإدارة ، لمجرد ان اللاعب طالب بحقه والمتمثل في قيمة مالية لفواتير متاخره ، عجزت الإدارة عن صرفها وطلبت منه الانتظار حتى يعود الرئيس من سفره .. حكاية تدل على ما وصل إليه الأمر في أروقة النادي العريق والذي تغيب فيه كل الأبجديات للعمل المؤسسي الذي يخدم المحطات وينظر بعين الاعتبار للقادم وما يشمله .. في الوحدة حتى وان حاول البعض إظهار غير ذلك ، أمور لا تسر ولا تبشر بخير .. وما حصل في تمرين امس الاول هو غيضا من فيض وترجمة لتراكمات ، سببها غياب من يحسم الامور والقضايا العالقة التي هي معتادة في كل الأندية .. فالكل يبقى في انتظار عودة العيسي من السفر حتى تتزايد المواضيع ومتطلباتها .. وهو ما حصل امس في قضية السعودي الذي طالب بالشي القليل كحق أدوية لإصابته ، وقضية الحارس زكي عبدالرقيب الذي يذبح نهارا جهارا والجميع يتفرج عليه دون اي ذنب سوى انه وحداوي صميم قدم سنوات شبابه في خدمة ناديه وبيته الثاني . من يعرف بواطن الأمور في هذا النادي .. سيجد نفسه في اتجاه أسباب ما يحصل ودون اجتهاد .. فالأوضاع الإدارية في النادي تكتسي الشتات وعدم قدرة اي طرف على اتخاذ اي قرار الا بوجود العيسي .. وهذا أمر مخيف ويجب ان تتغير ملامحه وإشكاله ، فهل يعقل ان يوقف لاعب مثل زكي عبدا لرقيب دون سبب ، ثم يحصل للسعودي ما حصل ويغيب عن مباراة اليوم ، من خلال مشاهد كالتي فرضت في ملعب الشهيد حامد وقبله في الاجتماع .. تلك الصورة مخزية في حق الوحدة الذي يرتع فيه اليوم مجموعة من المتمصليحن الذين لا يستطيعون قول كلمة حق للدفاع عن أبناء الوحدة وشبابه ، ليبقوا حيث هم .. بل ان هناك أمور يخجل ان نتحدث عنها بين السطور هذه في طبيعة العلاقة بين إطراف الادارة الوحداوية . لهذا نقول ان الموعد القادم والمتمثل في الانتخابات يجب ان يكون سكة لعودة الرونق الوحداوي السلوكي في إدارته للتحقق غايات العابة وتعود الى الواجهة ومنصات الألقاب .. وعلى كل أبناء الوحدة ومنتسبيه الظهور واستعادة مواقعهم .. ليخدموا النادي من بين ثنايا مبادئه الجميلة التي تربط أبنائها تحت مظلة الحب والولاء والانتماء .