بعد أن تواجد أساسيا في تشكيلة فريقه وحدة عدن حاميا للعرين غاب الكابتن زكي عبدالرقيب عن الوحدة، ولم يعد له أثر في المباريات، أكان في المستطيل أم حتى في دكت الاحتياط.. مما جعل الكثير من جماهير الوحدة تتساءل عن السر في ذلك باعتبار زكي لاعب خبير، ومن أبناء النادي الذين قدموا سنوات طويلة في خدمة الفريق الأخضر، ودافعوا عنه في أحلك الظروف في تجربتين في دوري الثانية التي ودعها مع نهاية الموسم الماضي. "أخبار اليوم" التقت الحارس الوحداوي زكي عبدالرقيب وسألته عن الغيبة وسببها، وما تناولته بعض الأخبار، وعن صحتها وأمور أخرى.. فانفجر ورد: "مشكلتي مؤلمة جدا، وعجزت عن إيجاد حلولا لها في ظل حالة الصمت التي ارتضى بها أعضاء الإدارة أمام عنجهية رئيس النادي عيدروس العيسي الذي يتهمني بأنني أبيع مباريات.. هكذا يعلنها العيسي وعلى مرأى ومسمع من قبل أعضاء الإدارة الذين أظن أنهم يعرفون من أكون أكثر من العيسي الذي جاء من بعيد.. الحقيقية كنت قد بدأت الموسم بشكل جدي، ودافعت عن ألوان الفريق في مبارياته الأولى، حتى مواجهة الهلال التي خسرناها في ملعبنا، حيث وجدت نفسي في مساحة للإهمال من قبل المدرب عبدالله مكيش، وحين زادت المساحة ورافقها معاملة غير مسبوقة من قبل كل الأطراف، أحست من خلالها بأنني لاعب جديد في النادي، فبحثت في الأسباب مع المدرب وأعضاء الإدارة، فلم يكن أحد قادرا على توصيل الحقيقة لي خوفا من العيسي". وأضاف "أصبت بحال من الإحباط جراء تلك المعاملة، وتلك التصرفات التي لا يمكن أن يقبلها عقل ومنطق، حتى وجدت العيسي الذي قال لي بالفم المليان (أنت تبيع مباريات)، أحسست أنه حينها يضحك معي، ثم رأيت أنه مصر على ذلك، وأن ما يحصل لي يمر من هذه الزاوية التي لا أعرف كيف تم اعتماد جزئياتها تجاهي كلاعب قدم سنوات عمره لأجل الوحدة، بل إن ما يزعجني أكثر الصمت الرهيب لأعضاء الإدارة والمدرب مكيش قبل الاستقالة". وأردف الزكي "الحقيقة هي مأساة كاملة المعالم أعيشها بسبب تلك التصرفات والتي غاب فيها راتبي لشهور رغم أنني موقع عقد مع وحدة عدن، وليس مع العيسي، مأساة تعامل غير رياضي معي، وباتهامي بتلك الصورة القبيحة إن جاز لي التعبير.. فهل يعقل أن يتم اتهام لاعب بتلك الحيثيات دون الجلوس معه وفي نادٍ كبير اسمه وحدة عدن، وهل يعقل أن يتم إيقاف لاعب هكذا بعشوائية وفوضوية كما حصل في الاجتماع قبل أيام حين حضرت لأناقش وضعي مع العيسي فقال لي (البلاد فوضى شوف من با يعطيك حقك).. لا أعرف إلى أي مدى سيصل الأمر معي بعد أن وجدت نفسي أمام تيار جارف يمثله رئيس النادي وبمساعدة الأعضاء الذين لا يستطيعون التفوه بأية كلمة حق، والانصياع لرغباته على حساب أبناء النادي ومصالحهم التي ترتبط في الأساس ببيتهم الثاني وحدة عدن الكيان والصرح والتاريخ الذي لا يعرفه العيسي بشكل مطلق، ويشوهه البعض بصمتهم الرهيب". وأضاف "اليوم أنا وصلت إلى خط اللا رجعة، ولا يمكن أن أبقى صامتا بعدما تجرعت المر بتصرفات الإدارة والعيسي، ودون أي سبب مقنع سوى الرغبة في تشويه تاريخي وصورتي الجميلة التي رسمتها بعطائي لسنوات طويلة مع النادي، وبالتالي فإنني سأتجه للقضاء للمطالبة بحقوقي التي ينص عليها عقد موقع بيني وبين النادي، وهو الذي رفض الاعتراف به العيسي.. والتمس العذر من جمهور وحدة عدن الحبيب لأي تصرف قادم مني، لقد ضاق بي الحال مما يحصل، وتقصد الإساءة لي بل وإنهاء مشواري بصورة مقززة هي عار على مصادرها.. لهذا فإن قادم الأيام ستكون مساعي لي لا انتزاع حقي وبكل الطرق المشروعة واللا مشروعة مادام ارتضى الموجودين في إدارة النادي لذبحي علنا دون مراعاة لأية سلوكيات ومبادئ الرياضة"!!.