سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عبيد : تحذير أميركا لرعاياها بتحول غير مبرر وضغوط سياسية لإطلاق اليد الأميركية في اليمن الخارجية الأميركية تطالب رعاياها المتواجدين بالأراضي اليمنية مغادرتها..
حذرت وزارة الخارجية الأميركية أمس رعاياها المتواجدين باليمن من مستوى الخطر الأمني في البلاد، ودعت إلى عدم السفر إلى اليمن، مطالبة رعاياها المتواجدين في اليمن بمغادرة البلاد. وفي هذا السياق اعتبر الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية سعيد عبيد تحذير خارجية أميركا يتناقض مع تصريحات كبار المسؤولين الأميركيين الذين زاروا اليمن ومع تصريحات السفير الأميركي التي أدلى بها في حوار مع صحيفة الحياة اللندنية ةالتي هون فيها وقلل من شأن القاعدة وكذا مع تصريحات "فلتمان" وتصريحات المسؤولين الأميركيين التي كانت تعطي انطباعاً بأن القاعدة متواجدة لكنها ليست بالضرر الذي يجب أن نتخوف منه. وأضاف عبيد في تصريح ل"أخبار اليوم" أن تصريحات الخارجية الأميركية تتناقض أيضاً مع الاتفاقيات والدعم الذي وعدت به الولاياتالمتحدة الأميركية لليمن، مشيراً إلى أن هذا التصريح للخارجية الأميركية سيولد انعكاسات سيئة للداخل والخارج. وقال إن تصريح الخارجية الأميركية تحول مفاجئ، مشيراً إلى أنه كان بالإمكان تبرير مثل هذا التحول أثناء حدوث عملية إرهابية كهجوم على السفارة الأميركية مثلاً أو أثناء الهجوم على نائب السفير البريطاني، بمعنى أن الهجوم استهدف أماكن تعني هذه الدول وربما تكون مؤشراً على ضعف أمني، مستدركاً بأن تحذيرات الخارجية الأميركية في هذه المرحلة، تعد تحولاً مفاجئاً وغير مسبوق بالنسبة للأميركيين. وتابع: إن تحذير الرعايا الأميركيين من السفر إلى اليمن ومطالبة المتواجدين منهم بالمغادرة يمكن أن يأتي في آخر التحذيرات بعد أن يتم رصد عمليات القاعدة الهجومية المحتملة، لافتاً إلى أن التحول الأميركي المفاجئ جديد ويصعب تفسيره، ما إذا كان من باب الضغط السياسي للحصول على المزيد من عملية "إطلاق اليد في اليمن"، فالأميركيون ربما وجدوا أن التحدي الأكبر في اليمن "القاعدة" وبالتالي يريدون المزيد من الامتيازات.. وقال عبيد: هناك شيء يريده الأميركيون من هذا التحول المفاجئ غير المبرر. ونوه بأن السياسة الأميركية تعتمد على المصالح وبالتالي ربما يريدون الحصول على المزيد من الامتيازات في استخدام طائراتها بدون طيار والمزيد من العمليات الاستخباراتية. وفسر أيضاً بأن مثل هذا التحول بهدف الضغط على الداخل اليمني كما هو ضغط على دول الخارج التي تتخوف إذا ما تخوفت أميركا، باعتبارها قائدة الحرب على الإرهاب. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد حذرت رعاياها من مستوى الخطر الأمني «المرتفع» في اليمن، ودعتهم إلى عدم السفر إليه، وطالبت المتواجدين منهم مغادرة البلاد، وذلك بعد عشرة أيام من مقتل معلم أمريكي على يد مسلحين في مدينة تعز. ونشرت وزارة الخارجية على موقعها الالكتروني بياناً قالت فيه إن مستوى التهديد في اليمن «مرتفع للغاية»، وإنه بالرغم من أن العنف السياسي قد هدأ في العاصمة صنعاء في الأشهر القليلة الماضية، إلا أن الاشتباكات ما زالت مستمرة في أنحاء متفرقة من البلاد، ومن المحتمل أن تتصاعد أعمال العنف في أية لحظة، وبدون سابق إنذار حسب تعبيرها. وأضافت الخارجية الأمريكية «إن المنظمات الإرهابية ما زالت تنشط في اليمن»، مشيرة إلى مقتل المعلم الأمريكي جويل شرم الذي قتل في تعز برصاص مسلحين مجهولين يوم 18 مارس، وأعلن تنظيم القاعدة لاحقاً مسؤوليته عن الهجوم. وقالت في بيانها إن الحكومة الأمريكية قلقة للغاية من احتمال شن هجمات ضد مواطنين أمريكيين ومنشآت، وأعمال ومصالح أمريكية وغربية في اليمن.