كشف تقرير صادر عن مكتب الزراعة والري بمحافظة لحج عن تعذر قيام إدارة الري بالمكتب بمهامها والاستعداد للموسم الزراعي للعام الحالي 2012م المتمثلة في صيانة السدود وإصلاح القنوات الرئيسية وإقامة الدفاعات الترابية وتصفية أحواض السدود والقنوات من الترسبات وإصلاح البوابات. وبيّن التقرير - الذي حصلت الصحيفة على نسخة منه- أن إدارة الري تعاني من صعوبات كبيرة أدى إلى توقف عملها خلال السنوات الماضية نتيجة للتوقف الكامل للآليات الثقيلة، ناهيك عن عدم وجود موازنة تشغيلية لتغطية تكاليف قطع الغيار والمحروقات، مما يتضح هو أن إدارة الري غير مستعدة لاستقبال الموسم الزراعي بشكل كامل. وأشار التقرير إلى أن مكتب الزراعة قد رفع العديد من المذكرات للسلطة المحلية في اجتماعاتها وعلى مستوى السلطة المركزية منذ سنوات عديدة دون أن تثمر هذه الجهود والمذكرات في شيء يذكر. وأورد التقرير أبرز الصعوبات والمشاكل التي تعاني منها إدارة الري بالمحافظة ومنها عدم توفر موازنة تشغيلية لتغطية نفقات عملها وتوقف جميع آليات الري لعدم تنفيذ الصيانة الدورية لها منذ فترة طويلة وعدم توفر قطع الغيار واستمرار الاعتداءات على منشآت الري وعدم ضبط المعتدين من قبل أجهزة الأمن والقضاء، وخاصة المعتدين على البوابات الرئيسية وبوبات السدود وعدم العمل بقرار مجلس الوزراء الذي يحدد نسبة 3% من موارد الصندوق تشجيع الزراعة في المحافظة لتنفيذ المشاريع الزراعية وتسخيرها لقطاع الري، ناهيك عن عدم وجود الإمكانيات لدى جمعيات مستخدمي مياه الري بالمشاركة في إجراء الصيانة للمنشآت الواقعة تحت مسؤولياتها.