أدى انفجار لغم صباح أمس بمنطقة عاهم بمحافظة حجة إلى إصابة ثلاثة أطفال بجروح خطيرة أثناء لعبهم بجوار منزلهم الكائن بقرية تدعى (سلق) والتي وصلت إليها زراعة الألغام من قبل مسلحي الحوثي خلال الفترة الماضية. الأطفال المصابون وهم "أسامة عبيدة، عواطف، وفواز سراج"، لم يكن ذنبهم سوى أنهم مارسوا حقهم في اللعب بجوار منزلهم الذي أرادت أيادي الخبث انتزاعه من خلال إرعابهم بعد قتلهم وإصابة البعض بآلة الدمار (الألغام) التي زرعوها في المنطقة برمتها.. ورغم النداءات المتكررة لأبناء المنطقة إلى حكومة الوفاق والأخ عبدربه منصور هادي -رئيس الجمهورية- ومناشدتهم بإزالة شبح الموت من أمام أطفال وأبناء منطقة عاهم بمحافظة حجة، إلا أن تلك النداءات لم تجد طريقها للتنفيذ، مع أن مطالبهم لا تزيد عن (إرسال فريق متخصص في نزع الألغام من قراهم ومنازلهم وأسواقهم والطرقات ليعيشوا في أمن وسلام) والسؤال الذي أرسله أطفال عاهم إلى قيادة الدولة العليا: هل هذا بكثير عليهم على اعتبار أنهم ينتمون للجمهورية اليمنية؟!. الأخ يحي أبو فارع –أحد وجهاء المنطقة- قال: إن الأطفال والنساء أصبحوا أكثر عرضة للألغام المزروعة في المنطقة، على اعتبار أن أرباب الأسر منشغلون بالبحث عن لقمة العيش لهم ومعظم أوقاتهم يقضونها خارج المنطقة.. مناشداً في تصريحه ل"أخبار اليوم" كافة المنظمات الإنسانية لمناصرة أبناء عاهم وكشر والوقوف إلى جانبهم فيما يلاقونه من قتل وإصابات مختلفة جراء هذه الألغام التي تتواصل ضحاياها يوماً بعد آخر، خاصة في ظل الصمت الذي يواجهونه من قبل السلطات سواء المحلية أو العليا إزاء ما يجري في المنطقة . الألغام التي تقدر بحوالي ثلاثة آلاف لغم وزعت في مختلف قرى ومنازل وطرقات عاهم وعلى مسافات واسعة، بلغت حتى الآن ضحاياها – وخلال فترة قصيرة لا تتجاوز الشهر- عشرات القتلى وأكثر من مائة جريح معظمهم من الأطفال، وكان آخر تلك الضحايا الأسبوع الماضي عندما انفجر لغم وأدى إلى مقتل الطفل "مشتاق" وإصابة أخته"رهف" بجروح بالغة لا تزال ترقد في أحد المستشفيات، فهل آن لضمير المسؤولية أن يتحرك لدى الأخوين رئيس الحكومة "باسندوة" ورئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي في إنقاذ أبناء عاهم وإنصافهم من المتسببين في تلك الأعمال الوحشية؟!.