اختتم مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي أمس دورة تدريبية حول " إدارة الفريق الصحفي " لمدراء التحرير في المواقع الإخبارية اليمنية المستقلة بالتعاون مع السفارة الأمريكية بصنعاء. وفي حفل ختام الدورة الذي شارك فيه الملحق الثقافي الأمريكي آدم سيجلمان أكد رئيس المركز مصطفى نصر على ضرورة أن يعكس المشاركون المهارات التي تلقوها في الأداء المهني للمواقع الإخبارية. وفي حفل افتتاح الدورة طالب وزير الشباب والرياضة معمر الارياني بفتح مؤسسة الإذاعة والتلفزيون والصحف الرسمية للاكتتاب العام للمساهمة في تطوير الإعلام في اليمن. وقال إن كثيراً من الدول حتى التي لا تتبع النهج الديمقراطي أتاحت الشراكة مع المجتمع في الإعلام وحررت وسائل الإعلام، مناشداً الحكومة بأن تعطي المواقع الالكترونية الإخبارية الاهتمام والدعم، أسوة بالدعم الذي يقدم للصحافة المكتوبة وإن كان بسيطاً. وأكد الارياني في كلمته للشباب بأن الوطن لديه الكثير من الكفاءات " لكننا بحاجة إلى الاستثمار فيهم وتطوير قدراتهم" ، وفي حين أشاد بما تقدمه المواقع الالكترونية من معلومات أوضح أن الشباب هم رواد التنمية في كل الدول التي حققت نهضة عصرية، وقال : نريد يمناً جديداً وسيادة للقانون ودولة يمنية حديثة، مشيراً إلى أن ذلك لن يتأتي إلا من خلال تكاتف الجميع. وقال الارياني: لا نريد لأبنائنا أن يعيشوا ما نعيشه، نريد حياة كريمة. من جانبه قال رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي أن الدورة تهدف إلى تطوير العمل المؤسسي في المواقع الالكترونية وذلك لما تحظي به من أهمية وتأثير كبير على الشارع بطريقة مباشرة وغير مباشرة. وقال بأن كثيرا من الصحف تأخذ أخبارها من المواقع الالكترونية، كما أن الباحثين والمهتمين لا يمر عليهم يوماً دون ان يطلعوا على المواقع، وأضاف بأن الدورة تتميز بأنها تجمع بين الجانب المؤسسي والمهاراتي. من جانبه قال رئيس الملحقية الإعلامية والثقافية في السفارة الأمريكية بصنعاء أن السفارة كانت تركز في دعمها على كتابة الأخبار والصحافة الاستقصائية، ورغم أهمية ذلك إلا أنه بدون إدارة صحفية جيدة لن يحقق ذلك شيء. وأشار إلى أهمية الدور الذي تلعبه المواقع الإخبارية كنافذة لليمن إلى العالم، ، وأن العالم تابع الثورة من خلال المواقع الإخبارية، مؤكداً أهمية الدور الذي يلعبه الإعلام المستقل في نقل الحقائق إلى المجتمع اليمني والعالم حول ما يحدث في الفترة الانتقالية. وأكد ماريو بأن الصحفيين تقع على عاتقهم مهمة تزويد اليمنيين بأخبار مستقلة ومهنية ومحايدة ومن مصادر موثوقة. وكيل وزارة الإعلام يونس هزاع من جانبه أكد على الدور الذي يتميز به الإعلام الالكتروني في توصيل المعلومات والأخبار وتميزها بالسرعة عن الصحف الورقية. وأكد على ضرورة دعم المواقع الالكترونية المستقلة من خلال توجيه الدعم الذي كان يعطى للمراكز الإعلامية في الخارج إلى المواقع الالكترونية المحلية. يذكر أن الدورة التي تستمر 3 أيام تتضمن العديد من المواد التدريبية التي تشمل الجانب المعرفي والمهاري، ويدرب فيها الدكتور محمد القعاري.