سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قشر البيض الفاسد تغرق ساحة الوزراء ومنتجو صناعة الدواجن يحذرون من انهيار وشيك لإنتاجهم المحلي طالبو الحكومة بوقف الاستيراد ومحاسبة المتورطين بمنح تسهيلات الموردين..
غطت قشر بيض فاسد مستورد، أجزاء كبيرة من الساحة الأمامية لرئاسة الوزراء، بعد أن قام العشرات من منتجي الدواجن باليمن، بتكسيره صباح أمس السبت أمام المجلس، تعبيراً عن رفضهم لعمليات استيراده، وحصول مستورديه ومنتجيه على مميزات وإعفاءات تهدد بالانهيار الكامل لانتاجات الدواجن بالبلاد وتشكل خطراً على صحة المستهلك. وناشد المعتصمون رئيس الوزراء في حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوه في رسالة - تلقت "أخبار اليوم" نسخة منها- إنقاذ حياة الشعب اليمني من مخاطر عمليات الاستيراد الميسر للبيض الفاسد من دول الجوار، ومعاقبة من يمنحهم التصريحات اللازمة لعملية الاستيراد والتسهيلات الجمركية والضريبية التي تهدد بتوقف وانهيار صناعة الدواجن في اليمن. وقال المعتصمون في رسالتهم: إن "موردي البيض الفاسد من دول الجوار يحصلون على مميزات ومنافسات ولا يمكنهم منافستهم بالمطلق" وذكروا من ضمن تلك الميزات " الإعفاءات الضريبية والجمركية ودعم الأعلاف والعلائق الداجنة ودعم المواد النفطية المستخدمة بمزارعهم وحصولهم على مميزات وتسهيلات مالية من صناديق دعم التصدير وغيرها من التسهيلات الجمركية والضريبية التي أكدوا أنها تسبب في انخفاض أسعار منتجهم عن أسعار المنتج المحلي من البيض وذلك بسبب الأوضاع التي يعاني منها المنتجون المحليون". وطالب منتجو الدواجن في مناشدتهم بحل المشاكل الناجمة عن رفع الدعم عن مادة الديزل والذي قالوا انه اثر على قيمة مستهلك المزارع لتشغيل مستلزمات الإنتاج بها، إضافة إلى ارتفاع تكاليف النقل للمواد الخام (علائق الدواجن ) التي أكدوا ارتفاعها بنسبة تصل إلى 300% عما كانت عليه، إضافة إلى ارتفاع تكاليف نقل منتج البيض من المزارع إلى الأسواق، وما رافقها من ارتفاع سعر صرف الدولار، وانعكاسه هو الآخر على ارتفاع تكاليف المعيشة وبالتالي رفع الأجور والمرتبات للعمال والموظفين بالمزارع، وكذا ارتفاع نسب الضرائب والرسوم الجمركية المختلفة، مشيرين إلى أن المنتج المحلي يتميز بأنه يوزع كمنتج يومي طازج مقارنة بالبيض المستورد والذي يتعرض لظروف غير صحية تؤثر على قيمته الغذائية. كما طالب منتجو الدواجن باليمن رئيس الحكومة بمنع وإيقاف استيراد بيض المائدة حفاظاً على بقاء المنتجين المحليين وتخفيضاً للخسائر اليومية التي يتكبدونها والتي أكدوا أنها قد تؤدي إلى إغلاق مزارع إنتاج البيض وتأثير ذلك على الاقتصاد الوطني، داعيين رئيس الوزراء وحكومته إلى محاسبة المسؤولين عن استيراد البيض ودخوله إلى أرض الوطن دون وجود التصاريح الرسمية اللازمة وعدم خضوعه للفحص والتأكد من جودته، وكذا محاسبة التجار الذين يقومون بالغش عن طريق استبدال البيض المحلي ببيض هندي وبيعه على هذا الأساس.