لم يفوت لاعبو وحدة عدن الفرصة السانحة أمامهم لتحسين أوضاعهم وموقعهم في سلم الترتيب، وحققوا الفوز في افتتاح الجولة السابعة عشرة من دوري كرة القدم للدرجة الأولى من بوابة الضيف المترنح فريق نجم سبأ صاحب المركز الأخير.. ليساعدوا أنفسهم، ويرتقوا إلى المركز السابع مؤقتا بعدما رفعوا الرصيد إلى النقطة (23). الفوز الأخضر الذي تحقق على ملعب حقات - مسرح مباريات وحدة عدن!! - في هذه الأيام بسبب تداعيات انتخابات النادي التي يرفضها الشارع الوحداوي وجمعيته العمومية جاء من خلال أحداث مباراة لم ترتقِ في مستواها إلى حالة الإشباع في الأداء المقدم من الفريقين اللذين بحثا عن سكة الثلاث النقاط من واجهة حرص شديدة لأهميتها في هذا التوقيت الذي يقترب منه المشوار من ثلثه الأخير.. فكانت البداية تكتسي رغبة واضحة للاعبي الفانيلة الخضراء "وحداوية عدن" بغية إصابة الضيوف بهدف الأسبقية الذي سيكون له وقع خاص يخدمهم في أوقات شوطي اللقاء.. فكانت تلك الرغبة تظهر في محاولات عدة، تنوعت مصادرها تارة عبر العمق، وتارة أخرى عبر الأطراف التي كان فيها محمد بارويس محور ذات طابع خاص يصنع الخطر في كثير من المرات، ومن بين تلك المحاولات كان خط الهجوم الوحداوي "جلال الهيثمي والعائد لدوري الأضواء فتحي الجابر" يظهران حضورا متميزا صوب مناطق الدفاع السبئي في عديد من المرات، أضاعوا فيها فرص كان يمكن ان تستغل.. وفي الجانب الأخر كان لاعبو النجم يسعون ولو عبر كرة مرتدة في اقتناص فرصة للوصول بها صوب شباك السوادي، إلا أن اليقظة الدفاعية والساتر الدفاعي لخط المنتصف الذي مثله بقدرة فائقة للمتألقين دوما (معاذ هزاع ومارسيل صالح) كانت الممر الذي يصعب العبور عبره.. بل إن الثنائي هذا قد كان حلقة الربط في الهجمة الخطرة على شباك النجم التي كانت في الدقيقة (39) تستلم أول أهداف اللقاء برأسية جميلة ومتقنة، لجلال الهيثمي الذي تلقى كرة رائعة من متعب نجيب فأودعها الشباك، معطيا الوحدة الأسبقية حتى نهاية الشوط الأول. في الشوط الثاني تحرر أداء لاعبي النجم الذين خاضوا اللقاء تحت قيادة مدربهم الجديد عادل المنصوب، فحاولوا إظهار شيء مختلف عما كان في شوط اللقاء الأول.. فكان لهم محاولات عديدة كانوا غاب قوسين من التعديل في أكثر من مرة لولا يقظة السوادي ودفاعاته.. ليمر اللقاء في اتجاه يكاد يكون متكافئ وخصوا في الإمساك بالكرة وتبادلها وحين كانت الدقيقة (81) تحل كان متعب نجيب يكمل حضوره المتميز في اللقاء، فتابع كرة أرسلها بارويس من كرة ثابتة، ارتدت ليضعها في المرمى هدفا ثانيا للوحدة أنهى كل شيء وجعل باقي الدقائق تمر دون جددي ليحقق الوحدة فوزا مستحقا بهدفين نظيفين. - إلى متى يبقى الفريق الوحداوي غير قادر على اللعب في ملعبه!!.. قضية الجمعية العمومية مع الإدارة المنتخبة وليس مع الفريق الكروي أو أي فريق آخر. - أجزم بأن فريق النجم وقبل تسع جولات من النهاية عائد إلى دوري الثانية!!.