سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مخيمات المؤتمر المسلحة تطالب ب"2" مليار و"20" ألف درجة وظيفية مقابل الإخلاء مصدر عسكري حذر الرئيس والحكومة واللجنة العسكرية من الوقوع في شباك الابتزاز..
في الوقت الذي كان من المقرر أن يأتي اليوم السبت الموافق ال19 من مايو/ آيار الجاري، وقد انتهت اللجنة العسكرية من إخلاء العاصمة صنعاء من مسلحي حزب المؤتمر الشعبي العام في كل من شارع الزبيري وميدان التحرير والمدينة الرياضية، أكد مصدر مقرب من اللجنة العسكرية ل"أخبار اليوم" أن قيادة المؤتمر الشعبي العام تراجعت بعدم يوم واحد من الاتفاق على إخلاء تلك الساحات من مسلحي الشعبي العام ورفع اعتصاماتهم والعودة إلى قراهم ومنازلهم. وفي هذا السياق أكد المصدر المقرب من اللجنة العسكرية أن اللجنة كانت قد وقعت مع قيادة المؤتمر الشعبي العام ممثلة بسلطان البركاني الأمين العام المساعد للشعبي العام على تحضير اتفاق ينص على جدولة لرفع المخيمات المسلحة التابعة للمؤتمر الكائنة في كل من شارع الزبيري والتحرير والمدينة الرياضية شمال العاصمة صنعاء، على أن تنتهي عملية رفع تلك المخيمات اليوم السبت. وأوضح المصدر أن قيادة المؤتمر الشعبي تراجعت بعد يوم واحد من التوقيع على محضر إزالة تلك المخيمات، وتعذرت تلك القيادات أن هناك مطالب وحقوقاً بحسب قيادات مؤتمرية لمن يتواجدون في تلك المخيمات يطالبون تحقيقها لهم. وذكر المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام ذكر أن من بين تلك المطالب التي قدمها من يرتادون تلك المخيمات المسلحة، صرف مبلغ وقدره اثنين مليار ريال كمستحقات مالية بدل اعتصام طوال هذه الفترة، ومنحهم عشرين ألف درجة وظيفية بين مدنية وعسكرية كحقوق تم وعدهم بها ولم يتم تنفيذها من قبل قيادة المؤتمر الشعبي العام. كما طرحت قيادة المؤتمر شرط رفع تلك المخيمات مقابل رفع اعتصامات شباب الثورة في مختلف الساحات، الأمر الذي رفضته اللجنة العسكرية وأكدت لقيادة الشعبي العام أن مخيمات شباب الثورة مكفولة وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ولا يمكن إجبارهم على إخلاء الساحات، موضحة بأن ما يخص المؤتمر الشعبي العام هي عبارة عن تجمعات مسلحة وتشكل واحدة من عوامل التوتر في أمانة العاصمة. وعلى صعيد متصل أعتبر المصدر المقرب من اللجنة في حديثه مع الصحيفة تراجع قيادة المؤتمر عما تم الاتفاق والتوقيع عليه، وتقدم تلك المطالب مؤشراً خطيراً، خاصة وأن قيادات في المؤتمر دفعت عدداً من تلك المجاميع المسلحة إلى اللجوء إلى قطع الطرقات، مؤكداً أن هذا التهديد خطير للأمن والاستقرار، مشيراً إلى أن تلك المطالب التي قدمت هي مطالب غير مشروعة وحذر المصدر الرئيس واللجنة العسكرية والحكومة من الوقوع في شباك الابتزاز التي تحاول بعض قيادات المؤتمر جرهم إليها، مطالباً من الرئيس والحكومة واللجنة العسكرية التعامل مع مثل هذه المظاهر والتجمعات المسلحة بأكثر جدية وحزم، مؤكداً أنه يكفي هذه المجاميع أنهم سيغادرون صنعاء دون أن يحاسبوا على ما ارتكبوه بحق شباب الثورة ومسيراتهم السلمية في أكثر من واقعة.