"إلى الأمام نبني هذا الوطن"... تحت هذا الشعار نظمت مؤسسة تنمية القيادات الشابة ممثلة بمركز اللغات العالمية للفتيات "صنعاء" أمس فعالية التحكيم المحلي لمشروع المواطنة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وبالشراكة مع شبكة أنهر ومركز إبداع المعلم ومؤسسة المستقبل. وفي الحفل الذي بدأ بقراءة الفاتحة على أرواح شهداء السبعين الذين استهدفتهم أيادي الإجرام والإرهاب الجبان الذي وقع الاثنين الماضي، قالت انطلاق المتوكل عضو مجلس إدارة المؤسسة في كلمة لها إن القيادات الشابة تسعى جاهدةً إلى عمل شراكة واسعة مع وزارة التربية والتعليم في المشاريع المستقبلية لصقل قدرات الشباب وإشراكهم في رسم السياسات البديلة لمجتمعهم، مؤكدة أن الشباب من الجنسين قادرون على قيادة اليمن بمجرد إعطائهم مساحة كافية لذلك. وقالت هناء الشوافي منسقة المشروع أن مشروع تعزيز المواطنة هو منهاج متعدد الاختصاصات يستخدم وسائل تعليمية تفاعلية واستراتيجيات تعليمية تعاونية ويركز على مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات وصنع القرارات، مشيرة إلى أن المشروع استهدف 40 مدرساً ومدرسة من ثلاث مناطق تعليمية (منطقة معين- منطقة الوحدة - منطقة صنعاء القديمة). وأضافت الشوافي ل"أخبار اليوم" أن التحكيم المحلي ل40 مدرسة مشاركة في المشروع والمستمر لمدة ثلاثة أيام واليوم الرابع لإعلان النتائج ولاختيار المشروع الأفضل (الحائز على المرتبة الأولى) لتمثيل اليمن في التحكيم الإقليمي الذي سيقام في الأردن في مطلع شهر يوليو 2012. وأشار عمار مرشد المدرب الإقليمي في المواطنة إلى أن مشروع المواطنة يعد المشروع الأول الذي يتعامل مع المستهدفين بأسلوب جديد تشاركي يعمل على تنمية قدرات وصقل مهارات المستهدفين مع إثرائهم بالمعلومات اللازمة. المستهدفون من المشروع قاموا بتدريب الطلاب/ات المستهدفين على مشروع تعزيز المواطنة باختيارهم لمشكلة معينة ك (الفقر- البطالة, عمالة الأطفال, التلوث, التسول, التدخين, تدني مستوى التعليم, العنف الأسري, حمل السلاح, جنوح الأحداث, أوقات الفراغ, أضرار القات) وتمثيلها بأربع لوحات منفصلة، اللوحة الأولى تقوم بتحديد المشكلة وأهميتها وأسبابها وآثارها على المجتمع، والثانية تناقش السياسات العامة للدستور اليمني ومدى فاعليته في معالجة المشكلة عن طريق ذكر السلبيات والايجابيات وتحديد الفئة المؤيدة والفئة المعارضة للسياسة، والثالثة تضع الحلول والسياسات البديلة والمقترحات التي اقترحها الطلاب بأنفسهم، والرابعة تتضمن خطة العمل التي تشرح كيفية حل المشكلة وتطبيق كل الحلول المقترحة.. وما يزيد عن 25 طالب وطالبة تدربوا من كل مدرسة على تطبيق مشروع المواطنة باستثناء بعض المدارس التي واجهت بعض المعوقات أثناء التنفيذ. الجدير ذكره أن مؤسسة تنمية القيادات الشابة عملت منذ ثمان سنوات ماضية للتأسيس لبرامج المواطنة ضمن مشاريع حقوقية أعدتها ونفذتها، استهدفت الأفراد ومنظمات المجتمع المدني في مختلف المحافظات اليمنية.