التعريف.. الحصبة: مرض فيروسي شديد العدوى، وهو مرض عالمي الانتشار، حيث سجلت حالة الوفيات في عام 2010م 139300 أي ما يعادل 380 حالة وفاة في اليوم أي 15 حالة وفاة في الساعة. 95% من هذه الحالات كانت في الدول النامية، ولكن مع وجود اللقاح فقد قل عدد هذه الحالات إلى 74% حالة وفاة مابين 2008-2010م. وبما أن هذا المرض فيروسي فإنه لا يوجد له دواء مباشر وإنما تستخدم أدوية مهدئة بالإضافة إلى فيتامين" أ " الوفيات في اليمن.. في اليمن كانت عدد الوفيات ما بين عام 2011 إلى شهر أبريل 2012 تساوي 185 حالة وفاة، وحيث أن هذا المرض لا يوجد له علاج بحد ذاته وإنما يكون بتخفيف أعراض المرض مثل الحمى وذلك باستخدام الأدوية الخافضة للحرارة (الباندول) ،واستخدام المضادات الحيوية في حالة حدوث التهابات بكتيرية ثانوية مثل التهاب الرئة وغيرها، وللوقاية من هذا المرض يجب تحصين الأطفال بشكل روتيني.. الإحصائيات.. شهد عام 2007 وقوع 197000 حالة وفاة بسبب الحصبة في جميع أنحاء العالم- أي ما يناهز 540 حالة وفاة في اليوم أو 22 حالة وفاة في الساعة. وفي ذات العام تلقى نحو 82% من أطفال العالم جرعة واحدة من لقاح الحصبة قبل بلوغهم عامهم الأول في إطار الخدمات الصحية الروتينية.. وذلك بإعطائهم جرعتين من اللقاح لضمان المناعة.. ثم وفي عام 2008 شهدت وفيات الحصبة انخفاضاً بنسبة 78% من العام 2000 حتى 2008.. العامل المسبب "causative agent " : - فيروس" RNA" paramyxovirus - يفقد هذا الفيروس فاعليته بسرعة من خلال تعرضه للحرارة – الضوء – المواد الحامضية acidic PH - يستطيع الفيروس أن يعيش في الهواء لمدة ساعتين العائل Reservoir " ": الإنسان هو العائل الوحيد العلامات والأعراض :- الأعراض المبكرة: - حمى تتراوح مابين 39,5 – 40,5 درجة مئوية. - سعال، زكام،التهاب الملتحمة "احمرار العين". - ثم بعدها بيومين أو ثلاثة أيام تظهر بقع بيضاء ضاربة للون الرمادي داخل الفم في منطقة الخد وتسمى بقع كوبليك " koplik spore "، وتظهر عادة قبل ظهور الطفح الجلدي بيومين وتتلاشى بعد ظهور الطفح الجلدي بيومين أيضا. ومع إن هذه البقع تعتبر من العلامات المميزة لتشخيص الحصبة إلا أنها قد لا تلاحظ في بعض الحالات. - الطفح الجلدي يدوم لمدة 5- 6 أيام يبدأ بالظهور في منطقة خلف الأذن ثم الوجه والرقبة ثم بعدها بيومين أو ثلاثة أيام يبدأ بالانتشار في بقية الجسم. فترة الحضانة: تكون فترة الحضانة عشرة أيام، والمتوسط 7-18 يوماً من بداية التعرض للعدوى إلى بداية ظهور الحمى و 14 يوم قبل ظهور الطفح الجلدي فترة العدوى: العدوى بعد ظهور الطفح الجلدي وتكون فترة العدوى خلال 4 أيام قبل و 5 أيام بعد ظهور الطفح الجلدي. طرق العدوى : ينتقل المرض مباشرة من شخص لآخر في الدرجة الأولى عن طريق عدوى رذاذية (4 أيام قبل ظهور الطفح الجلدي و5 أيام بعده والمنفذ الوحيد للدخول هو القناة التنفسية. التهاب ملتحمة العين بالفيروس المنغرس فيها ممكن أن ينقل المرض. الأشخاص الذين أعطوا اللقاح لا يعدون غيرهم. التشخيص: عادة يكون التشخيص واضحاً من التاريخ المرضي والملامح السريرية )الإكلينيكية) مثل بقع كوبلك والطفح الجلدي ولا حاجة لعمل أي تحاليل للتشخيص، و لكن في بعض الحالات التي يكون التشخيص فيها غير واضح يمكن عمل تحليل دم للتعرف على وجود أجسام مضادة لفيروس الحصبة في الدم.. العلاج: لا يوجد علاج مُعين للفيروس و لا حاجة له، العلاج فقط لتخفيف أعراض المرض مثل الحُمى وذلك باستخدام الأدوية خافضة للحرارة مثل الباندول، واستخدام المضادات الحيوية Antibiotics في حال حدوث التهابات بكتيرية ثانوية مثل التهاب الرئة أو الأذن الوسطى. ويُنصح الطفل المصاب بالحصبة بالراحة إلى أن تنخفض درجة حرارته ويتماثل للشفاء في غرفة هادئة خافتة الضوء حتى لا تؤذي عينيه المتعبتين بسبب الالتهاب. لذلك يعتبر اللقاح ضد الحصبة من اللقاحات الأساسية في جميع دول العالم، ويعطى للطفل في نهاية السنة الأولى من العمر الوقاية : وتكون عن طريق :- 1- تحصين الأطفال بلقاح الحصبة 2- الإصابة بمرض الحصبة تعطي مناعة مدى الحياة 3- يولد الأطفال ولديهم مناعة ضد الحصبة مكتسبة من الأمهات وهي تقل تدريجياً بعد الشهر السادس من العمر. لقاح الحصبة : يعطى ضمن اللقاح الروتيني الثلاثي" "M M R وهو لقاح فعال يحتوي على فيروسات الحصبة الحية المضعفة يعبأ في زجاجة قاتمة على شكل بودرة جافة "مجففة بالتجميد " ويتكون من :- 1- زجاجة اللقاح البودرة 2- زجاجة محلول المزج "الماء المقطر الخاص بالحصبة " أهمية فيتامين " أ " : - 1- يعزز مقاومة الجسم وبالتالي يؤدي إلى خفض معدلات المرض بنسبة 50% ومعدل الوفيات بنسبة 24% عند الأطفال الأقل من خمس سنوات إذا أعطي جرعتين كل ستة أشهر. 2- يحمي من أهم أمراض الطفولة الشائعة " الحصبة – التهاب الجهاز التنفسي الحاد –الاسهالات " 3- يحمي من حدوث العمى الليلي. 4- *لا يعطى فيتامين " أ " للأطفال الأقل من عمر 6 أشهر. *يوجد فيتامين " أ " في الخضار والأسماك وبعض الفواكه، لذا يجب الإكثار منها. مضاعفات الحصبة : 1- إسهال بنسبة 8% 2- التهاب الأذن الوسطى بنسبة 7-9 % 3- التهاب رئوي وغيرها من مضاعفات الجهاز التنفسي بنسبة 1-6 %. 4- التهاب الدماغ والذي يؤدي إلى تدمير الدماغ ويحدث تقريباً 1/1000 حالة، ويعتبر من أكثر المضاعفات العصبية التي تشكل خطورة على حياة الإنسان
