في استجابة أولى لمؤتمر أصدقاء اليمن الذي عقد مؤخراً في الرياض واضعاً إعادة البناء الاقتصادي والحوار على رأس أولوياته، وقع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي والحكومة اليمنية، ممثلةً بوزارة التخطيط والتعاون الدولي، وثيقتي مشروعين لدعم الشباب اليمني، وذلك في مبنى الوزارة أمس السبت. وقال السيد/ جوستافو جونزالز، الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي بالإنابة،: "إن المرحلة الانتقالية لا يجب أن ينظر إليها من الزاوية السياسية فقط، أو فيما يتعلق بتقاسم السلطة، لكن يجب أن تنضوي أيضاً على إمكانية الوصول إلى خدماتٍ ملموسةٍ وفرص عملٍ، وخاصةً في بلدٍ كان الحرمان الاقتصادي بؤرة توترٍ هامةٍ فيه". وأشار جونزالز إلى أن معالجة البطالة لدى الشباب في اليمن، والتي تمثل ما يقارب 52.9%، لا يعتبر فقط تعاطياً مع واحدةٍ من أهم شرائح المجتمع في البلد فحسب، بل هو زيادةٌ لفرص بناء مستقبلٍ أفضل لليمن، موضحاً أنه سيتم تنفيذ هاتين المبادرتين من قبل الحكومة اليمنية، بدعمٍ من اليابانوالأممالمتحدة. وبحسب بيان صادر عن البرنامج– تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه - فإن المشروع الأول هو: "النمو والتمكين الاقتصادي لصالح الفقراء من الشباب"، ويستمر على مدى ثلاثة أعوام بميزانيةٍ إجماليةٍ قدرها 2 مليون دولار أمريكي، ويهدف المشروع إلى تمكين الشباب و النساء المحرومين، اقتصادياً واجتماعياً، لبناء قدراتهم الفنية والإدارية، ومهاراتهم في إدارة المشاريع، وبناء الثقة- حسب البيان. أما المشروع الثاني فهو مشروع "المرصد اليمني للشباب"، والذي تبلغ قيمته الإجمالية 400 ألف دولار أمريكي، ومدته سنتان، ويهدف إلى تمكين المشاركين في الحوار الوطني بشكلٍ عام، والمنظمات الشبابية بشكلٍ خاص، من تطوير حلولٍ فعّالة على المستويين المحلي والوطني، لقضايا الحوار المحددة. كما يهدف المشروع إلى تحسين مهاراتهم في تقييم المشاريع والبرامج الخاصة بالشباب، بما يساعد على تحسين أوضاع الشباب في اليمن. وأوضح البيان أنه سيتم إنشاء مرصد يمني للشباب، كمنظمة رصدٍ مستدامة قادرةٍ على مراقبة أوضاع الشباب، وإجراء تحليلاتٍ خاصةٍ بهم، ووضع توصياتٍ علميةٍ للسياسات العامة، بمشاركة المنظمات الشبابية والمنظمات الحكومية والمؤسسات الأكاديمية ومؤسسات الفكر وعدد من المختصين في شؤون الشباب. وأشار البيان إلى أن هذا المرصد سيدعم الحوار الوطني في مجالاتٍ ثلاثة، الأول، هو تنمية وبحث وتحليل السياسات، والثاني هو حشد التأييد والمناصرة، والثالث هو تنمية القدرات، كما سيركّز فيها على مصالح الشباب. وقع وثيقتي المشروع كل من: السيد/ محمد السعدي، وزير التخطيط والتعاون الدولي، والسيد/ جوستافو جونزالز، الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي بالإنابة، بحضور السيد/ كاتسومي مورياسو، نائب مدير البعثة في السفار اليابانية، ومسؤولين من الحكومة اليمنية وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، وغيرهم.