قال فضيلة الشيخ فؤاد البريهي -مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد بمحافظة عدن- إن أئمة المساجد لابد أن يكونوا في مقدمة الناس الذين يدعون إلى الحفاظ على الأمن والاستقرار كون ذلك عبادة لله سبحانه وتعالى وأضاف الشيخ البريهي في تصريح ل" اختبار اليوم "أن الأمن يعد المقصد الشرعي العام الذي تجتمع إليه الأمة الإسلامية وتعمل على تحقيقه سواء ما يتعلق بالأمن الفردي أو الجماعي.. مشيرا إلى أن قضية الأمن تعد تعبدية بالنسبة لائمة المساجد والخطباء وكافة أفراد المجتمع بان يقوموا جميعا بواجبهم تجاه القضية الأمنية في عدن أو المحافظات الأخرى باعتباره المرفأ الذي يجتمع عليه الجميع وان القضية الأمنية لا تقبل التجزئة تحت أي مسمى كانت وان المساس بها يعد المساس بشرف وعرض المجتمع بأكمله.. وأكد بان مكتب الأوقاف بالمحافظة قد قام منذ العام الماضي بتنفيذ عدد من الخطط التي يتم تعميمها لخطباء وأئمة المساجد من اجل تعزيز أهمية الحفاظ على الأمن ونشر قيم الفضيلة ووجوب تصدي الناس لظواهر السلبية المختلفة كلا من موقعه, بالإضافة إلى الجنود والجيش باعتبارهم أيضاً مسئولين عن الأمن والاستقرار وعدم التمادي حتى لا تختل العملية الأمنية. واعتبر فضيلة الشيخ البر هي الإعمال المخلة بالأمن في محافظة عدن تعد دخيلة بكل المقاييس على مدنية المحافظة وسلميتها التي عاشت بسلام واحتضنت كل الأطياف ومن شتى الناس المختلفين في أعراقهم وأصولهم الدينية.. منوها إلى أن أهلها لا يقبلون الممارسات الدخيلة على المجتمع في عدن.. موضحاً بأن الاختلالات الأمنية التي تعيشها عدن نتيجة للازمة السياسية واستغلال أطراف داخلية أو خارجية للظرف الذي تمر به اليمن، وتقوم بتصدير قضاياها وعناصر من المغرر بهم إلى محافظة عدن بهدف زعزعة امن واستقرار هذه المدينة المسالمة. ولفت مدير عام الأوقاف بعدن إلى أن تلك الأطراف التي قامت بتصدير مشاكلها إلى عدن تمكنت من ذلك من خلال انتشار ظاهرة المخدرات والحبوب المنشطة التي تختلف مسمياتها وكذا انتشار السلاح بين صفوف الشباب، مشيرا إلى أن مكتب الأوقاف بالمحافظة يتصدى لتلك الظواهر الدخيلة على عدن كون ذلك واجب ديني، وذلك من خلال الوعظ والإرشاد وتدريب عدد من الناشطين والناشطات بهدف مساهمة المجتمع في إعادة الأمن والاستقرار بالمحافظة.