حذر الرئيس/ عبد ربه منصور هادي إيران من استمرار التدخل في الشؤون اليمنية وهدد برد مؤلم في حال استمرت في تدخلاتها. جاء ذلك في كلمته أمس التي ألقاها أمام طلاب الكلية الحربية بمناسبة انتهاء العام الدراسي وبدء الإجازة السنوية. وقال الرئيس/ عبد ربه منصور هادي:"على أشقائنا في إيران أن يرفعوا أيديهم من اليمن فاليمن صعب، وندعو إيران إلى عدم أي تدخل في شؤون اليمن، واليمن لن يكون كما يفكروا مهما دفعوا من فلوس وعملوا مع ضعفاء النفوس، ونقول لهم كفى لديهم خمس قنوات تتحدث عن اليمن 24 ساعة، فاكتفوا بالقنوات ما لم سنتخذ إجراءات، وستكون إجراءات صعبة ومرة عليهم.. وأضاف: نقول لهم من الكلية الحربية يا أشقائنا في إيران ارفعوا أيديكم عن اليمن، فليمن لن يكون ألعوبة بأيديكم وستدفعون الثمن غالياً إذا استمريتم في تصرفكم غير المسئول.. كاشفاً عن نشاط استخباراتي إيراني في اليمن بالقول:عندنا وثائق وأشخاص مضبوطين، وغرف عمليات، وسنفضحها أمام العالم، وعندها نستطيع أن نرد برد مؤلم عليهم، ونحن لا نتدخل في شؤون أي دولة، نحن نريد أن نعيش في بلدنا آمنين مستقرين، ونقول للآخرين لا تتدخلوا في شؤوننا الداخلية وإلى هنا ويكفي. وفي خطابه الذي تنشر(أخبار اليوم) نصه في صفحتها التاسعة، أكد الرئيس أن هناك مساعدات ورعاية دولية وإقليمية وفقاً للمبادرة الخليجية وقراري مجلس الأمن 2014 و2051.. وقال: سنعمل معاً حتى إخراج اليمن إلى شاطئ الأمان بحول الله وقوته.. مؤكداً على أن التغييرات القادمة عميقة وكبيرة وعلى كل الشباب وكافة أطياف المجتمع اليمني والجيش والأمن الاستعداد العملي والذهني لخوض معترك التغيير نحو المستقبل الأفضل والكل يتحمل مسؤولية وطنية كبيرة في هذه الظروف والمرحلة الانتقالية-حد قوله. وأضاف الأخ رئيس الجمهورية أنه بعد تشكيل حكومة الوفاق الوطني والانتخابات المبكرة وتشكيل لجنة عسكرية وإنجاز مهام عديدة في إطار المرحلة الأولى من تنفيذ المبادرة الخليجية، نحن اليوم نولج المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة ونستعد لمؤتمر الحوار الوطني من أجل إيجاد الحلول بصورة شاملة لكل قضايا المجتمع على طول الساحة اليمنية وعرضها وستكون كل القوى السياسية والحزبية والثقافية والاجتماعية على طاولة الحوار لإخراج اليمن من هذه المحنة بأفضل الحلول. وتابع:"مررنا بظروف صعبة ومعقدة وما يزال الأمر كذلك إلى اليوم, إلا أننا نستقبل شهر رمضان لهذا العام بظروف أفضل من العام الماضي واليوم أفضل من أمس ".. مردفاً:إننا نسير خطوة خطوة وكل شهر أفضل من ذي قبل وبعض القوى تقول إننا نسير ببطء, لأنهم لا يعرفون الوضع على حقيقته ولم يكونوا قريبين. ومضى قائلاً:" أجريت الانتخابات الرئاسية المبكرة وصنعاء مقسمة والطرق متقطعة ومحافظة أبين تحت سيطرة القاعدة وحققنا بعد الانتخابات نتائج طيبة ونسير بخطوات حثيثة نحو مستقبل اليمن الجديد ".. مشيراً إلى أننا ما نزال نعاني من الأزمات الاقتصادية والسياسية والأمنية ولكننا نأمل تعاون كل القوى السياسية الشريفة وتكاتفها من أجل الوصول بالسفينة إلى بر الأمان. ولفت الأخ الرئيس/ عبدربه منصور هادي إلى أن الفترة استثنائية من مختلف الوجوه وطلبة الكلية الحربية شباب سيتحملون المسؤولية من أجل الوطن وتطوره ومن حسن الحظ أن اختيار طلبة الكلية للمشاركة في الحفاظ على الأمن ووقف إطلاق النار في ظل الانقسامات الحادة وتمترس المليشيات والقوى المتصارعة تسيطر على معظم المؤسسات, فكان دور الكلية الحربية وطلبتها حاسماً من أجل الوطن وأمنه واستقراره- حسب قوله.. تفاصيل أوفى ص9.