عقد المجلس التنفيذي لقوى الثورة في محافظة إب لقاءً مساء أمس الأول ناقش فيه أبرز المستجدات في الساحة الوطنية وأوضاع المحافظة بشكل خاص، وقد طالب المجلس الرئيس وحكومة الوفاق باتخاذ خطوات جريئة على طريق تحقيق أهداف الثورة، وفي مقدمة ذلك إخراج صالح من اليمن وعزله سياسياً وسرعة إقالة أبنائه وأقاربه وبقايا نظامه من مختلف المواقع العسكرية والمدنية وتوحيد القرار العسكري والأمني كمهمة رئيسية تأتي بعدها بقية المهام. وطالب المجلس في بيان صادر عنه وحصلت صحيفة "أخبار اليوم" على نسخة منه بضرورة الالتفات إلى حاجات المواطنين وتلمس أوضاعهم الاقتصادية.. مضيفاً: أن ما يجري في أمانة العاصمة وبقية محافظات الجمهورية من انفلات امني وتسيب إداري ونهب المال العام واعتداء على المنشآت الخدمية والعجز عن توفير الخدمات الضرورية للمواطنين مرده إلى سيطرة عناصر بقايا النظام المخلوع والفاسدين في حزبه والسلطة المحلية المنتهية الصلاحية والتي لازالت تدين بالولاء لولي نعمتها في الفساد والتسلط ، فهي تغذي كل هذه الأعمال التخريبية وتعمل جاهدة على التمسك بمواقفها وذلك بهدف الإساءة إلى رئاسة الجمهورية وحكومة الوفاق وعرقلة تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية. وعن محافظة إب اعتبر البيان بأن ما يجري فيها لا يختلف عن بقية المحافظات إن لم يكن أكثر وذلك نتيجة أنها غارقة في الفساد ولازال البعض يعبر عن ولائها وارتباطها بصالح، غير مدركين أن التغيير أمر لا مفر منه، وقد عبرت تلك العناصر عن تبعيتها لصالح بالعمل المشين البائس الذي ارتكبته في صنعاء بجر شباب ناديي الشعب وإتحاد الرياضيين لمقابلة صالح وإهدائه درع بطولة الدوري، ومثل ذلك العمل استخفافاً بدماء الشهداء وتضحيات الثوار على مدار أكثر من عام ونصف من النضال في ميادين الساحات ، بل ويمثل إساءة للرئيس عبدربه منصور هادي بعدم الاعتراف به وبشرعيته. وأشاد المجلس بانسحاب المشترك من اللجنة المشتركة بينه وبين السلطة المحلية، معتبراً أن محافظة إب أصبحت بحاجة إلى عمل ثوري وسياسي من نوع آخر يضمن إزاحة الفاسدين وإحداث التغيير المطلوب والخيارات لذلك كثيرة ومتعددة - بحسب البيان.