قالت مصادر ل"أخبار اليوم" إن وزارة الدفاع شددت إجراءاتها الأمنية حول الوزارة، وقامت بنشر عشرات الجنود تحسباً لحدوث مواجهات مع جنود من الحرس تظاهروا بالمئات مساء أمس الخميس وسط العاصمة صنعاء، رفضاً لقرارات الرئيس هادي بدمج ألويتهم العسكرية التي ينتمون إليها إلى المناطق العسكرية المتواجدين فيها. وأكدت مصادر عسكرية أن الجنود المحتجين والذين قاموا بإطلاق النيران في شارع تعزبصنعاء قدموا من لودر أبين بعد مغادرتهم مواقعهم العسكرية كإعلان تمرد على قرارات الرئيس هادي. وحسب شهود عيان، فإن المئات من ضباط وأفراد الحرس الجمهوري خرجوا في تظاهرة من معسكر الحرس «السواد» باتجاه وزارة الدفاع التي تقع في شارع الزبيري، وأطلقوا أثناء مرورهم في الشوارع بالأعيرة النارية بالهواء، تعبيراً عن رفضهم دمج وحداتهم العسكرية بمعسكرات أخرى. من جهتها قالت مصادر مطلعة للصحيفة: إن أفراد الحرس وصلوا إلى مجمع العرضي وحاولوا الدخول لاقتحام وزارة الدفاع, مشيرة إلى أن أفراداً من الحرس الخاص المكلفين بحماية المجمع حاولوا مساعدة أفراد الحرس الجمهوري للدخول غلى المجمع واقتحام الوزارة، إلا أن أفراد اللواء الرابع والشرطة العسكرية المكلفين أيضا بحراسة وزارة الدفاع ومجمع العرضي منعوهم من الدخول وتوتر الوضع بين الطرفين، مشيرة المصادر إلى أن أفراد اللواء الرابع والشرطة العسكرية تمكنوا من السيطرة على الموقف, وتم إدخال أفراد الحرس المتمردين إلى داخل المجمع تحت السيطرة. وفيما تحدثت معلومات للصحيفة عن اشتباكات جنود الحرس المتظاهرين مع أفراد من اللواء الرابع المكلف بحماية مقر وزارة الدفاع بالعاصمة، قال الناطق الرسمي للجنة العسكرية اللواء/ علي سعيد عبيد - في تصريح ل"أخبار اليوم": إنه لا معلومات لديهم عن هذه الاشتباكات. واعتبر عبيد أن أي تظاهرات عسكرية تعد خارجة عن القانون والدستور، وقال إن حلها سيكون ب"المداراة وبالتي هي أحسن" حسب قوله؛ موضحاً أن الإجراءات القانونية حيال هذه التظاهرات العسكرية قد تؤدي لخسائر كبيرة والبلد تشهد أزمة. وبحسب عبيد فإن الجنود المتظاهرين من الحرس هم من الذين تركوا مواقعهم بلودر أبين وأنهم أرادوا دخول معسكر العرضي بصنعاء قبل أن تقوم وزارة الدفاع باحتواء استمرار التظاهرة. وأصدر الرئيس عبدربه منصور هادي الاثنين الماضي قراراً بدمج عدد من الألوية التابعة للحرس الجمهوري إلى المناطق العسكرية المتواجدة فيها في محافظات أبينوتعز ومأرب. وأضافت مصادر عسكرية أخرى أن الجنود وصلوا إلى معسكر الحرس في منطقة السواد يوم الأربعاء الفائت وخرجوا أمس للتظاهر وسط العاصمة صنعاء وأمام وزارة الدفاع. وبحسب المصادر فإن وزارة الدفاع شددت إجراءاتها الأمنية حول الوزارة، وقامت بنشر عشرات الجنود تحسباً لحدوث مواجهات مع جنود الحرس. ويحرس وزارة الدفاع كتيبة وسريتان من قوات الجيش، حيث تبلغ قوامها 1000 جندي، وتحيط بها مدرعات عسكرية ودبابات.