تنتهي المهلة التي منحتها بعض قبائل مديرية شرعب السلام لمشايخ المخلاف يومنا هذا الأحد لتسليم قتلة أحد أبنائها التربوي/ رزاز خالد ناجي الكمالي، الذي تعرض لاعتداء مسلح في سوق القات المركزي بمدينة تعز في 27 رمضان من قبل مسلحين ينتمون إلى منطقة المخلاف قيل إنهم يعملون في تحصيل رسوم ما تسمى بعرصة القات. وتشير روايات متطابقة لشهود عيان أن المجني عليه تعرض لاعتداء بالضرب من قبل ثلاثة مسلحين على خلفية 200ريال (عرصة) طلبها المتحصل ويدعى نواف من المجني عليه، الذي كان يعمل حينها في بيع القات وعندما رفض منحه إياها حتى ينتهي من بيع القات اشتط المتحصل غضباً وذهب وعاد بشخصين مسلحين الأول يدعى محفوظ والثاني شوقي، حيث باشروه بالضرب ونهب بعض ما بحوزته من القات قبل أن يوجه أحدهم سلاحه الآلي أثناء عراكه مع ثلاثتهم ويطلق النار صوب مؤخرة رأسه ثم يتركوه مضرجاً بدمائه ويلوذوا بالفرار. والد المجني عليه أوضح "لأخبار اليوم" أن ولده الوحيد ظل على قيد الحياة أربعة أيام قبل أن يغادر الحياة فيما لا يزال جثمانه في ثلاجة المستشفى وأن تكاليف العملية تقترب من مليون ريال فيما لا يزال الجناة فارين من وجه العدالة يسرحون ويمرحون في حماية من أسماهم نافذين ينتهكون النظام والقانون حد قوله داعياً في الوقت ذاته كل من يتستر على الجناة إلى سرعة تسليمهم إلى العدالة وفي حال رفضهم نكون في حل من المهلة التي حددناها لهم وبالتالي فقد أٌعذر من أنذر حسب وصفه. هذا وكان مشائخ وأعيان شرعب قد شكلوا لجنة من مختلف المكونات السياسية للتخاطب مع مشائخ المخلاف بتسليم الجناة الذين يتبعون بعضاً منهم ما لم فإنهم سيلجأون إلى التصعيد السلمي والاعتصام المفتوح أمام ديوان عام المحافظة. يأتي هذا في ضل انفلات أمني تشهده مدينة تعز وانتشار المسلحين في شوارع المدينة وإطلاق الرصاص الحي الكثيف حتى أوقات متأخرة من الليل خاصة في الأعراس وتزايد ظاهرة السطو على ممتلكات المواطنين نتيجة الغياب التام للأجهزة الأمنية والتزامها الصمت تجاه الأحداث والاختلالات الأمنية التي تشهدها المحافظة.