سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شورى تحالف قبائل اليمن ينتخب باتيس رئيساً.. والأحمر وأبو أصبع يشددان على إسقاط الحصانة وهيكلة الجيش شدد على حل القضية الجنوبية بما يكفل الحفاظ على الوحدة ودعا الدولة لبسط نفوذها ووقف جرائم الحوثي..
طالب الشيخ/ صادق بن عبد الله بن حسين الأحمر -رئيس تحالف قبائل اليمن- جماعة الحوثي والحراك الانفصالي المسلح وكذا القاعدة بعدم وضع شروط مسبقة لإجهاض العملية السياسية الهامة، داعياً تلك المجاميع، إلى نبذ العنف وسفك الدماء البريئة واللجوء إلى طاولة الحوار والانخراط في العملية السياسية، جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في افتتاحية اجتماع مجلس شورى تحالف قبائل اليمن الذي عقد مؤتمره الأول بصنعاء بمشاركة أكثر من (600) شخص من مشائخ ووجهاء وأعيان قبائل اليمن، أمس تحت شعار:"القبيلة حضارة وبناء"، وبحضور أعضاء مجلسي النواب والشورى والشخصيات السياسية ومنظمات المجتمع المدني وجمع من رجال الصحافة ووسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية. وطالب الشيخ الأحمر جميع قبائل اليمن بالوقوف يداً واحدة لبناء اليمن، ضد ما أسماها الظواهر السلبية من قطاعات قبلية وثارات، وقال إن على قبائل اليمن أن يركزوا جهودهم على جلب مشاريع التنمية الأساسية لمناطقهم التي لعب النظام السابق باحتياجاتها التنموية وأخضعها لمعايير حزبية ومناطقية، وطالبهم بالمضي نحوا بر الأمان من أجل تحقيق كل أهداف الثورة الشعبية السلمية، واعتبر الأحمر الجمع بين الحصانة وممارسة العمل السياسي "جريمة كبرى تعاقب عليها كافة القوانين والأعراف الدولية"، وقال: "إذا كان من المٌحرم شرعا وقانونا الجمع بين الأختين في الزواج فأن الجمع بين الحصانة والعمل السياسي أيضا مُحرم في القوانين والأعراف الدولية"، ملمحاً إلى ما سيترتب على ذلك الجمع من تخريب لحياة الناس، داعياً باسم تحالف قبائل اليمن إلى إلغاء الحصانة الممنوحة لصالح ورموز نظامه "لعدم التزامه بمقتضيات تلك الحصانة وتحقيقاً لمبدأ العدالة والمساءلة"، مؤكدا أنه "لا توجد مسؤولية بدون مساءلة لا في الأديان السماوية ولا القوانين الوضعية".. وخاطب أعضاء مجلس الشورى ممثلي جميع القبائل اليمنية بالمساهمة الايجابية في حل مشاكل المجتمع والتعاون مع الدولة ومساعدتها في بسط نفوذها من اجل ترسيخ الأمن والاستقرار ومحاربة كل عمليات التخريب والظواهر السلبية وكل ما يسئ إلى سمعة اليمن، ودعاء القيادة السياسية ولجنة الحوار الوطني فتح الباب لمشاركة الجميع دون استثناء لصناعة مستقبل اليمن وبنائه. وقال رئيس تحالف قبائل اليمن إن "ثورة فبراير السلمية مثلت منعطفا مهما وبداية جديدة لعهدٍ جديد لكل أبناء اليمن وشكلت محطة لتصحيح كل الاختلالات والاعوجاجات التي ورثناها من الماضي البائس". بعدها ألقى عضو اللجنة التنظيمية لثورة الشباب الشعبية السلمية الدكتور وسيم القرشي كلمة شباب الثورة أشاد فيها بدور القبيلة في الثورة اليمنية وحمايتها للاعتصامات في مختلف ساحات وميادين التغيير، وتطرق إلى دور النظام السابق في تشويه القبيلة ومحاولة طمس العادات الحميدة وزرع الفتن والعداوة والبغضاء ولصق التهم التي لا تمت للقبيلة بصلة بسبب ممارسات ضعاف النفوس ممن اشتراهم النظام السابق بماله، ونوه إلى بروز دور القبيلة المشرق في الثورة الشعبية السلمية . فيما ألقى القيادي في أحزاب اللقاء المشترك يحيى منصور أبو أصبع كلمة الأحزاب والقوى السياسية أشار فيها إلى ضرورة تهيئة الأوضاع للحوار الوطني بدمج القوات المسلحة والأمن تحت قيادتي وزارة الدفاع والداخلية، مشيداً بتوجه القبائل اليمنية نحو الحياة المدنية ومساهمتها في الثورة الشبابية السلمية. وقال أبو إصبع إن نجاح مؤتمر الحوار الوطني مربوط باستكمال نقل السلطة و بتخلي علي صالح عن العمل السياسي ومن رئاسة المؤتمر وتحييد القوات الأمنية والعسكرية وهيكلتها على أسس وطنية، وأكد بأنه لا يمكن تحقق أي خطوت والرئيس السابق مازال يحتفظ بقوة عسكرية. وأضاف إن القبلية اليمنية كانت الأفضل في تقديم الدعم في ساحات الثورة وأننا اليوم نرسي قواعد على القبيلة الصحيحة، التي غيبها النظام السابق وحولها إلى ثارات وحروب والتي مازال يغذيها إلي هذه اللحظة، وأكد أن على أبناء القبائل التكاتف ضد من يخرب الطرقات ويقطعوا خطوط الكهرباء، مضيفاً: لقد ظن النظام السابق أنه مخلد, فعمل على تجريد الشعب اليمني من قواته ومن إمكانياته وعمل على تأسيس جيش عائلي اسري وعلى توظيف أجهزة الأمن في خدمته وعائلته، عمل على سيطرة الاقتصاد الوطني، واتجه نحو نظام التوريث ليعيدها ملكية إمامية، لكن هيهات هيهات الشعب اليمني لم يسمح له بذلك.. وأضاف أن شباب الثورة في ساحات اليمن سيظلون حراساً لهذه الثورة حتى استكمال أهدافها، واقتلاع النظام الاستبدادي وبناء النظام الجديد القائم على العدالة والمساواة، وتثبيت الثورة وتعزيز مفاهيم الدولة المدنية الداعية لحقوق الإنسان والحرية وسيادة القانون. بعد ذلك تم افتتاح المقر الرئيسي للتحالف بالعاصمة صنعاء، وعقد مجلس شورى تحالف قبائل اليمن جلسة العمل الأولى وسلمت رئاسته إلى أكبر الأعضاء سناً وتم خلالها انتخاب هيئة رئاسة المجلس بالتزكية ،وأسفرت عملية الانتخاب عن فوز الشيخ صلاح باتيس رئيسا لمجلس الشورى والشيخ يحيى محمد يحيى منصر نائباً أول للرئيس والشيخ عبدالخالق بن شيهون نائبا ثانيا. كما تم انتخاب الشيخ تركي بن أحمد الشايف أمينا للسر والشيخ محمد مقبل الحميري مساعدا لأمين السر والشيخ صلاح التهامي مساعداً ثان لأمين السر. وتم تشكيل لجنة لصياغة البيان النهائي،ثم قراءة وإقرار مشروع النظام الأساسي واللائحة الداخلية للتحالف والاستماع إلى تقرير الأمانة العامة والمصادقة عليه. بعدها صدر البيان الختامي ب(20) مطلباً لتحالف قبائل اليمن، والذي دعا جميع القبائل اليمنية للاصطفاف حول القضايا الوطنية والتحلي باليقظة "والتصدي للمؤامرات التي تحاك ضد الوطن من بقايا النظام السابق والمخربين والمفسدين بغرض تفتيت النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية وعرقلة مسيرة الثورة والحوار الوطني"،والتوجه نحو البناء والتنمية والمساهمة مع الدولة في بسط نفوذها على كافة أرجاء الوطن ودعم جهود حكومة الوفاق الوطني للخروج باليمن من الصعوبات التي تمر بها. كما دعا بيان التحالف إلى نبذ المناطقية والعصبية ومحاربة الظواهر السلبية "مثل تخريب خدمات الكهرباء والغاز والنفط وقطع الطرق وإخافة السبيل والثارات والنزاعات المسلحة وكل ما يسيء إلى سمعة اليمن واليمنيين". وحث شورى التحالف في البيان الصادر عنه العمل على استكمال كافة أهداف الثورة الشعبية الشبابية السلمية وفاء لدماء الشهداء والجرحى وتضحيات اليمنيين. وأعرب عن تقديره لجهود رئيس الجمهورية في إحداث عملية التغيير المنشودة، وطالبه باستكمال بقية مهام المرحلة الانتقالية بما يحقق أهداف الثورة السلمية،ودعا حكومة الوفاق الوطني إلى القيام بواجبها تجاه أسر شهداء وجرحى ومعاقي الثورة. وطالب بسرعة إجراء التحقيقات في الجرائم ضد الإنسانية والانتهاكات التي ارتكبها النظام السابق خلال عامي 2011-2012م في حق شباب الثورة ومسيراتهم السلمية وأنصار الثورة في مختلف المحافظات،كما طالب بإشراك القيادات الوطنية والقوى الفاعلة في عملية الحوار الوطني ورفض استبعاد العلماء والمشايخ والأكاديميين والشباب، مؤكدا على العمل من أجل الحفاظ على وحدة اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه وعدم المساس بالثوابت الوطنية أو التنازل عن أي هدف من أهداف الثورة. وإعطاء القضية الجنوبية ما تستحقه من الاهتمام في مؤتمر الحوار الوطني باعتبارها مدخلاً لمعالجة العديد من القضايا الوطنية وبما يكفل الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره، ومعالجة مشكلة صعده وإعمارها، وطالب الدولة ببسط نفوذها على كافة المحافظات وتفعيل ودعم السلطة المحلية والأجهزة الأمنية والمناطق العسكرية بما يحقق ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في الوطن، وإيقاف سفك الدماء ونهب الأموال التي تقوم بها العناصر الحوثية وعلى جماعة الحوثي ترك السلاح والعنف والانخراط في عملية الحوار الوطني. وجدد التحالف مطالبته بإقالة بقايا القيادات العسكرية والأمنية المحسوبة على النظام السابق وبما يمكن حكومة الوفاق الوطني من دمج القوات المسلحة والأمن تحت قيادة وزارتي الدفاع والداخلية، والإسراع بهيكلة مؤسسة الجيش والأمن على أسس وطنية تمنع استخدام أي من هاتين المؤسستين مستقبلاً لصالح فئة أو عائلة أو منطقة،وطالب رعاة المبادرة الخليجية ومجلس الأمن باستكمال تنفيذ بنود المبادرة الخليجية واحترام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما في ذلك التسليم الكامل للسلطة. وحيا كافة ثورات الربيع العربي العظيمة التي أسقطت الأنظمة الديكتاتورية،وناشد جامعة الدول العربية والهيئات والمنظمات الدولية خاصة الأممالمتحدة بالعمل على إيقاف حمام الدم السوري وجرائم قتل،وأكد على حق الشعب الفلسطيني في التحرر من الاستعمار الصهيوني الغاشم ونيل استقلاله ،وأدان عمليات الإبادة الذي تتعرض له الأقلية المسلمة في ميانمار. مستعرضاً في اجتماع المجلس عدداً من القضايا المصيرية والتي بحثها المؤتمر الأول للمجلس،بالإضافة إلى استعراضه لمجمل الفعاليات والقضايا التي ساهم فيها منذ بدء التأسيس في(30 يوليو 2011م)،وحتى انتخابه لمجلس شورى المجلس أمس السبت، 06 أكتوبر/تشرين الأول، 2012،وتطرق إلى دور القبيلة في بناء الدولة المدنية الحديثة، بالإضافة إلى السعي للخروج بموقف موحد اتجاه قضايا ساخنة من أبرزها مؤتمر الحوار الوطني وظاهرة السلاح وقضايا الثأر،اتخاذ موقف حاسم وتشكيل جبهة موحدة للتصدي لتدخلات إيران في اليمن .