أرتفع عدد قتلى الاشتباكات المسلحة بمحافظة تعز إلى 3 قتلى وجرح 5 آخرين، فيما لا تزال الاشتباكات في منطقة الحرير التابعة لمديرية صالة مستمرة حتى كتابة هذا الخبر مساء أمس. وكانت المنطقة قد شهدت مساء أمس الأول موجهات مسلحة بين عناصر قبلية مما أدى إلى مقتل شخص هو أحد المتهمين بقيادة العصابة التي تمارس عملية القتل وإطلاق نار في المنطقة منذ عدة أشهر وسط غياب شبه كامل للأجهزة الأمنية. وحتى ساعة كتابة الخبر لا تزال الاشتباكات مستمرة ولكن بشكل متقطع ونتج عنها سقوط 2 قتلى هما وضاح مقبل ورمزي المقطري علاوة عن إصابة 5 أشخاص آخرين بجروح متفاوتة وتضرر منازل نتيجة القصف العشوائي وتحدثت مصادر حالة أن سكان المنطقة لاسيما النساء والأطفال يعيشون وسط أجواء الهلع والخوف . وقالت مصادر ميدانية إن أحد طرفي الاشتباكات يفرضون حصاراً كاملاً على المنطقة للمطالبة بإطلاق سراح 2 منهم تم أسرهم مساء أمس الأول في الاشتباكات التي ترجع أسبابها إلى قيام مسلحي الطرف الآخر بنصب نقطة في المنطقة وقيامهم بإطلاق النار على سيارة تابعة للطرف المحاصر للمنطقة ونتج عنه إصابة شخص واشتبك معهم سائق السيارة، مما أدى إلى مقتل ثان وإصابة شخص أخر. وقالت مصادر محلية إن عشرات المسلحين انتشروا على الطرقات المؤدية إلى المنطقة. إلى ذلك أدت جموع غفيرة من أبناء محافظة تعز ظهر أمس صلاة جمعة " 14 أكتوبر.. ثورة تجدد " في ساحة الحرية وسط هتافات تطالب بسرعة هيكلة الجيش ومحاكمة كل المتهمين بقتل شباب الثورة والمواطنين في مختلف محافظات الجمهورية. خطيب الجمعة من جانبها تطرق إلى الثورة المضادة، محذراً شباب الثورة من أصحاب المشاريع الصغيرة التي لا تخدم الثورة ولا تحقق أهدافها، مشيراً إلى أن ثورة أكتوبر متجددة على مدى مراحل التاريخ مستدلا بمرحلة الشهيد إبراهيم الحمدي الذي عاش اليمنيون الذكرى ال " 35 " لاغتياله وهو صاحب مشروع الشراكة المجتمعية والدولة المدنية الحديثة لليمن الجديد، داعيا بذات الوقت شركاء الثورة إلى العمل على مشروع الشهيد إبراهيم الحمدي. من جانبها دعت هيئة تنشيط الفعل الثوري كافة النقابات والشرفاء من أبناء محافظة تعز إلى المشاركة الفاعلة في استئناف فعلها الثوري في الأسابيع القادمة والمتمثل بالمسيرات السلمية وإقامة الاعتصامات على أبواب المكاتب الحكومية المطلوب تطهيرها ممن نهبوها وأكثروا فيها الفساد حد تعبير البيان. كما دعت هيئة تنشيط الفعل الثوري المحافظ شوقي هائل إلى سرعة اتخاذ قرارات شجاعة بإقالة الفاسدين في هذه المكاتب ومحاسبتهم كما دعته إلى تطبيق معايير " النزاهة والاختصاص والكفاءة " على المدراء المرشحين لإدارة هذه المكاتب.