سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصادر: محاولة جهة إدخال اللجان في صراع لتفجير الوضع بين قياداتها وراء انسحابها من محاصرة منزل الفضلي فيما القبائل تطالب الحكومة بتحمل مسؤولياتها إزاء محاولات إثارة العنف والاقتتال..
كشفت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" أنه وبعد انتهاء المهلة المقررة من قبل اللجنة الأمنية بمحافظة أبين بشأن تسليم طارق الفضلي نفسه للسلطة.. وجه محافظ أبين أمس الأجهزة الأمنية بالنزول اليوم ومحاصرة منزل الفضلي حتى يسلم نفسه للسلطات الأمنية. وقالت المصادر: إن اللجان الشعبية انسحبت جزئياً من محاصرة منزل الفضلي وعادت إلى مواقعها السابقة, وحملت الأجهزة الأمنية المسؤولية في اعتقاله, وأعلنت اللجان تخليها عن المسئولية في حالة خروج الفضلي من منزله وأصابه أي مكروه. وأرجعت المصادر الانسحاب الجزئي للجان الشعبية من محاصرة منزل الفضلي إلى الخلافات التي نشبت بين أعضاء اللجان الشعبية, مشيرة إلى أن هناك جهة تحاول إدخال اللجان في صراع بعيدا عن المصلحة العامة لمحافظة أبين وتفجير الوضع بين اللجان أنفسهم. وقالت المصادر إن بعض القيادات في اللجان الشعبية وجهت بالانسحاب الجزئي من محاصرة منزل طارق الفضلي والسماح للجيش بان يقوم بمهامه في محاصرة المنزل والقبض على الفضلي – حسب المصادر. إلى ذلك أكدت المصادر ذاتها أن لجنة وساطة أخرى التقت أمس الفضلي بمنزلة ووصفت المنزل بأنه غير لائق للسكن وطالبت الفضلي بتسليم نفسه لسلطات الأمن أو الخروج من الحافظة والانتقال إلى محافظة عدن إلا أن الفضلي رفض ذلك المقترح وأكد للجنة الوساطة أنه سيضل في منزلة وأن زنجبار هي أرضه حتى تحل المشكلة بشكل نهائي من قبل السلطة التي أوصلته إلى منزلة بحراسة أمنية من منطقة شقرة أمس الأول إلى زنجبار. وأكدت المصادر أن احد أعضاء اللجان قد أطلق أمس عدة طلقات نارية على منزل الفضلي إلا أن حراسة المنزل لم تقم بعملية الرد وقد وقفت اللجان الشعبية ضد الشخص الذي أطلق النار. إلى ذلك عقدت قيادة اللجان الشعبية بمدينة لودر أمس لقاءً موسعاً مع قبائل المنطقة الوسطى لمناقشة تداعيات عودة طارق الفضلي إلى منزله بزنجبار. وفي اللقاء أكد علي عيده- قائد اللجان الشعبية بمدينة لودر- "أن أبين تحررت ولن تعود إلى عصر الوصاية والسلطنة وأن اللجان الشعبية اليوم في محافظة أبين تقف في خندق واحد من أجل حماية وأمن واستقرار المحافظة وأنها مع كافة أبناء أبين لن يسمحوا بوجود أشخاص بينهم تسببوا في تدمير وتآمروا على أبين". وطالب عيده الحكومة بتحمل مسؤولياتها إزاء ما يحدث في المحافظة من تبعات و"قفزات" غير مسئولة تهدف إلى إثارة العنف والنعرات والاقتتال بين أبناء المحافظة, منوهاً بأن أبين ستظل عصية أمام كل المتآمرين. وفي ختام الاجتماع أصدرت القبائل بياناً أكدت فيه على ضرورة قيام السلطة بواجبها وإلقاء القبض على طارق الفضلي ومحاكمته محاكمة عادلة, محذرة كافة القوى التي تقف إلى جانب الفضلي من المساس بأمن واستقرار أبين, كما دعت القبائل إلى ضرورة الوقوف ضد كافة المظاهر المخلة بالأمن من خلال التقطع في الطرقات، كونه يضر بسمعة أبناء أبين وقبائل المنطقة الوسطى. وفي سياق متصل علمت "أخبار اليوم" من مصادر مطلعة أن الحارس الشخصي لطارق الفضلي والذي يدعى طارق النجدي قد سلم نفسه أمس إلى قيادة الأمن بمنطقة شقرة بأبين.