سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
منطمة سند: هناك في جزيرة فاطمة الأرتيرية لوحدها أكثر من 230 صيادي يمنياً معتقلاً اتهمت الخارجية بتجاهل معاناة مئات من الصيادين اليمنيين المعتقلين لدى دول الجوار..
اتهمت منظمة سند للعدالة والتنمية الخارجية اليمنية بنتجاهل معاناة مئات الصيادين اليمنيين المعتقلين لدى دول الجوار، كاشفة عن 220 صياداً يمنياً معتقلاً في جزيرة فاطمة الاريترية فقط. ودعت سند حكومة الوفاق ممثلةً بوزارات "الخارجية والثروة السمكيّة والدفاع" استشعار المسؤولية الإنسانية والوطنية تجاه شريحة الصيّادين اليمنيين الذين يتعرضون بشكلٍ شبه دائم لأعمال الاعتقال وللاختطافات والقرصنة من عرض البحر من قبل قوات خفر السواحل التابعة لبعض الدول المُجاورة، أحياناً من محيط المياه الإقليمية اليمنية ، وأحياناً من الممرّ الدولي ، وفي بعض المرات تسوق بعضهم الرياح بشكلٍ اضطراري للدخول في مياه دولٍ مجاورة ، أو أنهم يدخلونها بشكلٍ غير مقصود بسبب جهل البعض بجغرافيا المياه الدولية. وأكدت سند في بيان تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه أن عشراتٍ بل مئات من صيّادي اليمن لا يمخرون عُباب البحرين الأحمر والعرب سياحةً ولا امتهاناً للقرصنة ، بل طلباً للرزق وبحثاً عن أماكن مناسبة لاصطياد السمك، وفي سبيل ذلك يلاقون مُختلف أشكال المشقّة والمصاعب، وفوق ذلك يتعرضون للاعتقال الذي يلاقون خلاله أصناف الامتهان وأشكالاً من الاضطهاد اللاإنسانيّ في معسكرات الاعتقال، لاسيما في الجزر الأرتيرية، إذ تؤكد المعلومات المتوفرة لدينا أن أكثر من 220 صياداً يمنياً معتقلون في جزيرة (تيعوه) المعروفة باسم (معسكر قدم)، وأن حوالي 230 صياداً آخرين معتقلين في جزيرة (فاطمة) التي تبعد عن ميناء المخأ بنحو 20 ميلاً بحرياً (حوالي ساعتين) ، يُجبرون على مُمارسة أعمال شاقة كشق الطرق وتعبيدها وغيرها لمصلحة الأرتيريين ، ويعاملون بطرق مُهينة ، ولا يجدون بالمقابل حقّهم الإنساني في المأكل ولا في المشرب ، ولا حتى في النوم ، والعلاج في حال المرض. وتجدّد (سند) مناشدتها لرئيسي الجمهورية والحكومة ، التدخل السريع بالتوجيه العاجل لدى الأجهزة الحكومية المعنية في الدولة لتقوم بواجبها المطلوب لحماية الصيادين ، وتعقّب المفقودين منهم ، والاضطلاع بأعمال البحث والرعاية لمن تلقيهم أقدارهم بالرياح أو غيرها إلى شواطئ الدول المجاورة. ومن جهته قال رئيس "سند" الناشط وديع عطا إن 34 صياداً يمنياً وصلوا يوم أمس، بعد أن أفرجت عنهم السلطات الارتيرية بعد احتجازٍ دام شهور، نصفهم وصلوا إلى ميناء المخا، والنصف الآخر إلى مرافئ الخوخة. وأشار إلى أن أحد المفرج عنهم قال إن أمر الإفراج عنهم صدر رابع أيام عيد الأضحى إلا أنّ فرار صيّادَين يمنيَيَن تّتهمهم أريتريا بتهمة قتل، أخّر تنفيذ قرار الإفراج الجماعي عن مجموعة ال 34 ، ولم يشر المصدر إلى ما إذا كان قد تم القبض على الفارّين أم لا. وأوضح أن إجمالي عدد قوارب الصيد اليمنية التي صادرتها السلطات الأرتيرية بشكلٍ تراكمي منذ سنوات يتجاوز ال 835 قارباً ، إذ يجري مُصادرة القارب وما عليه من تجهيزات وحمولة صيد ، بعد اعتقال أصحابه . واتهم عطا وزارة الخارجية بالتقصير الكبير وبأنها تتجاهل معاناة مات المعتقلين لدى أرتيريا وهم الأكثر ، ولدى السودان ، أو لدى السعودية ، ناهيك عن آخرين لا يزالون مختطفين من قبل قراصنة الصومال . مطالباً الوزارة القيام بمسؤوليتها الأخلاقية والوطنية تجاه اليمنيين الذين أجبرتهم الظروف على دخول أعماق البحار بعد أن أفسد التجريف العشوائي ثروات اليمن البحرية ، ودمّر بيئتها وقتل أحياءها البحرية. ونوهت المنظمة بما يقوم به مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية من نشر المعلومات الأمنية الخاصّة بالصيادين اليمنيين، والتي كان آخرها خبر فقدان الاتصال بقارب الصيد (الزاهر) رقم ( 3453 ص 2 ) وبحّارته الخمسة قبالة السواحل السعودية ، منذ 18 أكتوبر بعد 11 يوماً، مطالبة الأجهزة المعنيّة في خفر السواحل ووزارة الثروة السمكيّة الاضطلاع بواجباتهم التي يُمليها عليهم واجبهم الأخلاقي تجاه الصيادين اليمنيين، وتساءلت سند عما وصل إليه المعنيون في الحكومة لتتبع آثار أولئك البحارة. وحذّرت من أن استمرار سياسة التجاهل أو السطحية في التعامل مع هموم الصيادين قد يضطرهم للجوء لأعمال "قراصنة" لتحرير إخوانهم المعتقلين، الأمر الذي سيسيء لليمن حكومةً وشعباً. جدير بالذكر أن (سند) للعدالة والتنمية -تحت التأسيس- تركز على قضايا الصيادين اليمنيين والمغتربين المضطهدين إضافة إلى ضحايا نهب الأراضي، فضلاً عن متابعة ورصد ما يتعرض له اللجئون الأفارقة الذين قد يتعرضون لبعض الممارسات غير القانونية واللاإنسانية من قلة تسيء لليمن وتشوه أصالتها.