قامت صباح أمس الأول وزيرة حقوق الإنسان الدكتورة/حورية مشهور بزيارة تفقدية لمدرسة الأطفال المعاقين في مديرية البريقة بعدن، حيث اطلعت على سير العمل في المدرسة وتفقدت أحوال الأطفال المعاقين وكيفية تلقيهم للتعليم وتلمس احتياجاتهم ومعاناتهم. واستمعت إلى مديرة المدرسة والمشاكل التي تعانيها كقلة الإمكانات في الكادر البشري وكذلك قلة الإمكانات المادية، حيث أن أغلب المدرسات القائمات على العملية التعليمية في المدرسة والحاملات شهادة البكالوريوس وغير موظفات وإنما يعملن في المدرسة إما طوعيًا أو بمبلغ رمزي يقدر بخمسة آلاف ريال خلال الشهر. كما نوهت مديرة المدرسة إلى عدم الاهتمام من الجهات المختصة في شأنهم لا من جانب التعليم ولا من جانب الاهتمام بالمبنى الذي يعتبر من المباني القديمة بعد أن أصبح متهالكاً بسبب عدم الصيانة والترميم، مشيرة إلى أن قبول الطلاب المعاقين يتم من أي سن حتى يتم تأهيلهم للمراحل المقبلة سواء أكان القبول في الفترات السابقة حتى من سن عام وذلك بسبب وجود العلاج الطبيعي الذي كان موجودًا في المدرسة، إلا أنه توقف العلاج الطبيعي بسبب قلة الإمكانيات المادية والبشرية. من جانبها عبرت وزيرة حقوق الإنسان الدكتورة حورية مشهور عن بالغ ألمها لما رأته من عدم اهتمام من الجهات ذات الصلة بالموضوع وأكدت نقل همومهم ومشاكلهم إلى الجهات المعنية. وفي لفتة إنسانية كريمة قامت "مشهور" بزيارة لدار رعاية الأيتام والمتمثل بدار قطر لرعاية الأيتام واليتيمات، حيث قابلت المديرة التنفيذية للدار نادية سعد الطيري واستمعت إلى ما يقوم به الدار من راعية شاملة لليتيمات من حيث الإقامة الدائمة في الدار شاملة على الغذاء والكساء والتعليم والعلاج. وأضافت الطيري بأن عدد الأيتام واليتيمات المقيمات في دار الرعاية يبلغهم عددهم 42 يتيماً ويتيمة منهم 36 يتيمة و6 أيتام تحت رعاية شاملة من غذاء وكساء وتعليم وصحة، كما أن هناك أكثر من 1200 يتيم ويتيمة تقوم الجمعية بكفالتهم كفالة جزئية بمبلغ شهري يقدر ب 6500 ريال لكل يتيم، مشيرة إلى أن لديهم مشاريع منتظرة الداعم من أصحاب الأيادي البيضاء والمتمثلة ببناء دار لرعاية الأيتام الذكور والبالغ تكلفته أكثر من 60 ألف دولار وكذلك مشروع بناء مدرسة أهلية للبنين والبنات يعود ريعها مستقبلاً لصالح الدار. كما أكدت أن الأعمال التي يقوم بها الدار كلها بجهود شخصية وذاتية مقدمة من أصحاب الأيادي البيضاء سواء في داخل اليمن أو خارجه. /