في محطة جديدة للأوضاع المأساوية التي يعيشها تلال عدن وفقا للأمور التي يعرفها الجميع، والتي تتعلق برغبة مجموعة من النفر بالبقاء على دفة التلال دون النظر إلى أية جزئيات أخرى لمصلحة التلال، وما يحتاجه في قادم المواعيد.. هاهي ألعاب التلال - وبحسب تصريحات ممن بقى في لجنته المؤقتة - تعطى راحة إجبارية، نظرا لعدم قدرة من يديرون النادي على تلبية ما تحتاجه الألعاب وأطرافها من لاعبين ومدربين وإداريين. محطة مخيبة للآمال وصدمة حقيقية لمنتسبي النادي أن يصل حال ناديهم الذي تتفرج عليه سلطة المحافظة ووزير الشباب إلى ما هو عليه الآن، بعدما قدر عليه الزمن مجموعة من الأشخاص لا ترى التلال بدونها، ولا تعترف بأي مشهد جديد يكونون فيه خارج الإطار، لأن ما وصل إليه التلال، وبعدما عجزوا على الإيفاء بأقل ما يحتاجه التلال ليبقى في الواجهة يتطلب اليوم وقفة أخرى، وقفة عليهم أن يكونوا فيها قادرين على إظهار مساحة حب للتلال، وإبلاغ محافظ عدن بأنهم وصولا إلى مرحلة عدم القدرة على إدارة الشأن التلالي.. ليأتي الجديد الذي يعيد ترتيب الوضع التلالي الذي يخدم ألعابه وتاريخه المهدر، خصوصا بعد رحيل لاعبين أساسيين من صلب التلال إلى أندية أخرى لخدمتها والدفاع عن ألوانها في المناسبات المقبلة. الوضع التلالي المأساوي الذي برز فيه المشهد المخيف أمس الأول يستشعره منتسبو التلال في كل محافظات الوطن وعدن تحديدا، ولا يشعر به من بقى مرتبطا بمصلحة خاصة ممن بقى في لجنته المؤقتة، ويتطلب تدخلا عاجلا من قبل أصحاب القرار الرياضي، وسلطة المحافظة ممثلة بالأخ م. وحيد رشيد الذي يبذل جهودا كبيرة في شتى مجالات خدمة هذه المحافظة، خصوصا بعدما رمى وزير الشباب الكرة في ملعبه، ووضع ملف النادي الكبير على مكتبه في مسار هروب واضح، ليقوم بدور مهم يبقى الأمور تحت السيطرة من خلال قرار شجاع بلجنة جديدة، بعيدة عن أطراف الصراع، ليكون الواقع مختلف يليق بتلال عدن الكبير والعريق الذي يخشى أن يكون هناك ما هو أسوأ في طريقه في حال ظلت الأوضاع على حالها. يبقى أن غياب الدعم ليس مبررا، فهناك أندية شبه مطحونة وتمارس ألعابها وفقا لما هو متوفر، لكن حين يتعلق الأمر بالفشل فإن الأمر يكون هكذا.