سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
باصرة: الأحزاب لم تقدم رؤى واضحة حول قضية الجنوب وبعض جلسات الحوار قد تعقد خارج اليمن في حلقة نقاش للشباب المستقل عن دور الشباب في صناعة التحول السياسي بصنعاء..
أكد الدكتور/صالح باصرة – عضو اللجنة الفنية للإعداد والتحضير للحوار الوطني أن لجنة التحضير للحوار استكملت الإجراءات النظرية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل والتي تتمثل في لائحة الانضباط، وموازنة المؤتمر وموضوعاته والتمثيل للفئات والأحزاب السياسية. مشيراً إلى انه تبقى تقديم الأحزاب والقوى السياسية كشوفات بأسماء من سيمثلها في المشاركة في مؤتمر الحوار،داعياً جميع الأحزاب السياسية إلى إتاحة الفرصة للحمائم لتمثيلها في مؤتمر الحوار وليس للصقور، تحاشياً لحدوث معركة داخل قاعة المؤتمر،وتمنى باصرة أن توزع (62)مقعداً وهي التي تم تخصيصها للرئيس هادي على بعض الفئات التي لم يتسن لها المشاركة في مؤتمر الحوار منها:( رجال الأعمال، والمغتربون، والمهمشون، ويهود اليمن، والأكاديميون،وغيرهم) حتى تتوسع قاعدة المشاركة في الحوار. وأكد عضو اللجنة الفنية للتحضير للحوار الوطني في حديثة عن”الحوار الوطني والقضية الجنوبية”في حلقة نقاشية خاصة ب”دور الشباب في صناعة التحول السياسي”نظمها الشباب المستقل أمس بصنعاء برعاية أمين العاصمة – وحضرها عدد من النخب السياسية مع أغلب الأطراف في الساحة السياسية اليمنية وعدد من الشباب المستقلين والناشطين الحقوقيين، أكد على أن كافة الأحزاب السياسية في اليمن بما فيها المؤتمر وحلفاؤه والمشترك وشركائه لم يقدموا حتى الآن أية رؤى واضحة حول القضية الجنوبية. وأضاف:”على تلك الأحزاب السياسية أن تتقدم خطوة إلى الأمام لمناقشة أية أفكار قد تطرح عن القضية الجنوبية حتى ولو كانت أفكاراً متطرفة". وكشف باصرة عن توجه جديد يمكن من خلاله عقد بعض جلسات مؤتمر الحوار الوطني خارج اليمن. وقال إن تلك ستكون رسالة واضحة للحراك وبعض القيادات الجنوبية، كما كشف أيضاً عن عقد مؤتمر تحالفي للحراك اليوم يقوده القيادي/محمد على أحمد. وانتقد عضو اللجنة التحضيرية من يرفضون مسألة ال50% للجنوبيين ويعتبرونها سيراً نحو التشطير ويقولون إن الفيدرالية حرام، معتبراً أن مسألة ال50 للجنوبيين قد تكون هي الطريقة الأصلح بهدف جذب عدد أكبر من المشاركين في الحوار ولإعادة بناء الثقة مع أبناء المحافظات الجنوبية, وتشجيع الحراك على المشاركة في الحوار الوطني وقال: إن على الجميع أن يعي بأن ظروف اليوم غير الأمس وأن الحراك الجنوبي لن يتوقف بل سيعمل على عدم الاستقرار،وأكد الدكتور باصرة على دور الشباب اليمني في عملية التحول السياسي في اليمن. من جانبه طالب الدكتور / محمد عبد الملك المتوكل أن على الشباب أن يحددوا ماذا يريدوا وما هي مطالبهم وأن لا يظلوا ينتظروا للغير تحديد ماذا يريدون، وأضاف المتوكل:”نحن نقف ضد التصرفات الخاطئة للحزبية ولسنا ضد الحزبية بحد ذاتها"وأن يتحلوا بالأمل وان يبتعدوا عن الإحباط وان يعرفوا أنهم القوى الفاعلة في صناعة القرار لبناء اليمن الجديد بعيداً عن الحزبية المزيفة ذات الطابع الأيدلوجي المختلف؛ ما لم يوجد نظام رشيد يتولى هذه القضايا وماهية الدولة التي نريدها، مؤكدا أنه يجب على الشباب ألا يكونوا أداة بيد الآخرين وأن يكون لديهم حجة وبرهان للقضايا التي يدافعون عليها وان لا يضلوا من قوم بلقيس سابقا أو شباب الفنادم حد قوله. وعن موقفه من تطبيق نظام فيدرالي في اليمن بعد الحوار – اعتبر المتوكل أن الفيدرالية هي جزء من الدولة، وأضاف: تحدثت لمجموعة من الجنوبيين في إحدى اللقاءات أنه لن يعطوكم فدرالية في ظل عدم وجود ديمقراطية، وتوقع المتوكل أن تظل اليمن في دوامة ما لم تسع بجدية إلى بناء الدولة المدنية الديمقراطية. وأشار المتوكل إلى أنه لابد أن يتم إدراج هيكلة القوات المسلحة في إطار الحوار الوطني وأن تكون على معايير مهنية تخدم بناء الجيش للوطن لا للأحزاب أو الأفراد، منوهاً إلى تبني القضايا العادلة في إطار المصالحة الوطنية وأنه لابد أن يكون للشباب دور كبير في صياغة الدستور والذي يلبي تطلعات الشباب، مشيراً إلى أن النظام السابق كان له دور كبير في إخراج المرأة والفئات الغير مسلمة والأقليات من الحقوق التي كفلها الدستور في ظل حكم اليمن ل 33 عاماً. فيما تطرق الأمين العام للجنة التحضيرية/ ماجد السقاف إلى أهمية إقامة الحلقة خصوصاً وأن اليمن مقبل على الحوار الوطني الذي يأمل الجميع أن يخرج اليمن من آفاق مستقبل زاهر. وأكد السقاف ضرورة الدفع بعجلة التنمية بمشاركة الشباب وعدم تهميش أي فئة من فئات الشباب من المستقلين أو المنتميين لأي حزب من الأحزاب السياسية. وأضاف إن الشباب اليمني الذي أراد صناعة التغيير أبى إلا يكون في الصف الأول لرسم أجمل صورة حضارية وتحويل العمل السياسي كنقلة نوعية يحتذى بها في كل الأقطار العربية والعالمية مؤكداً أنهم القوى الفاعلة والعليا بهذا الوطن ويجب أن يكون لهم بصمة بقاء من أجل عدالة اجتماعية وعملية البناء والساعية إلى الاستقرار الاقتصادي والسياسي لليمن. الحلقة النقاشة ناقشت عددا من أوراق العمل حول”شكل الدولة ونظام الحكم”، و"الحوار والمكونات المستقلة”و”المرأة والمنظمات المدنية والشباب المستقل”و"مشاركة الشباب المستقل في الحوار" و”القضية الجنوبية".