سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البكيري: الحوثيون كانوا يأملون الاستفادة من انقسام الجيش في ظل التحالف مع صالح قال إن أميركا التي يدعون محاربتها هي أمريكا فايرستاين الذي ضمهم للحوار ورحبوا به..
اعتبر رئيس المنتدى العربي للدراسات والتنمية أن جماعة الحوثي دخلت مرحلة من القلق والتيهان بفعل قرارات الرئيس هادي الأخيرة المتعلقة بهيكلة الجيش، وأن كل ممارساتها على الأرض تشير لعكس ما تدعيه من أنها في صف الثورة الشبابية السلمية ومع التغيير. وأشار نبيل البكيري في تصريح ل"أخبار اليوم" إلى أن أي جماعة تسعى للسيطرة والاستحواذ على أراضي المواطنين والدولة وتوسع نفوذها بالقوة ونهب مقدرات الدولة، كما حصل في معسكرات صعدة وغيرها، لا يبشر بخير، ولكن نأمل أن يعدوا إلى رشدهم. وقال إن رفض الحوثيين لقرار الهيكلة هو موقف معروف مسبقاً رفضهم له كونهم كانوا يأملون أن يظل انقسام المؤسسة العسكرية حتى يستفيدوا من ذلك الانقسام بالتحالف مع عائلة صالح والاستفادة من مقدرات وإمكانيات هذا التحالف ممثلاً بالحرس الجمهوري الأمن المركزي، وكانوا يسعون بقوة إلى أن يظل الانقسام في الجيش إلى ما لا نهاية، وأوضح دليل على ذلك موقفهم من مسألة كتائب صواريخ أسكود وغيرها، التي كان الرئيس يطالب قائد "الحرس الجمهوري" سابقاً بتسليمها حينما تسربت أخبار عن إمكانية العبث بها من هذه الأطراف، ومحاولة سحبها هنا أو هناك –بحسب تعبيره رئيس المنتدى العربي للدراسات والتنمية-. وبخصوص ما تزعمه جماعة الحوثي من أن إعادة هيكلة الجيش تعني تطويع الجيش اليمني لأميركا.. أوضح البكيري بان ذريعة التدخل الأمريكي شماعة ممله يعلقون عليها خطابهم الديماغوجي، كشعارهم الشهير، ليستغفلوا بها الجهلاء من الناس الذين لا يدركون حقيقة هذه الجماعة التي تسعى للعودة باليمن إلى الماضي الإمامي، من خلال هكذا شعارات سطحية.. وأضاف: أمريكا التي يدعي الحوثيون محاربتها هي أمريكا "فايرستاين" الذي يتقاطرون على لقاءاته وسفارته، و الذي ضمهم بالاسم والصفة إلى قائمة الحوار الوطني ولجنته الفنية ورحبوا كثيراً بذلك، فلا داعي للمزايدات المكشوفة بالعداء لأميركا واللعب معها في نفس الوقت. و أشار البكيري إلى انه كان يفترض برعاة المبادرة والأطراف الوطنية كالمشترك وبقية قوى المشهد السياسي أن يضعوا شروطاً صارمة لمن يريد الانضمام إلى الحوار الوطني، كهذه الجماعات المسلحة،كاشتراط تسليم الأسلحة وتسلم المناطق التي تسيطر عليها وإرجاعها لسيادة الدولة، كشرط رئيسي لقبولهم الدخول في الحوار، وغير ذلك لا أعتقد أنه من المنطق أن أتحاور مع جماعة مسلحة وأريد منها أن تخضع لسيطرة الدولة وسيادتها كون انطلاقها نحو الحوار يأتي من موقع المملي لشرطه لا المسلم لشروط الإجماع الوطني الذي ارتضاه الجميع... وحول ضمهم للحوار وهم لا زالوا يمتلكون السلاح ويرفعونه في وجه المواطنين والدولة.. اعتبر نبيل البكيري في سياق تصريحه للصحيفة أن ذلك ليس معضلة غير قابلة للحل، بالإمكان إخضاعهم لشروط الحوار، في أي لحظة يريدوا فيها حواراً جدياً وليس كولسة وفهلوة، فالمجتمع الدولي يراقب الوضع وعلى دراية بأن ضماناته ستجبر الجميع للتسليم بها هذا فضلا عن حالة الإجماع الوطني التي يريد الحوثيون فكفكتها بتصرفاتهم المستفزة كما حصل في محاول الزج بالشباب للصدام مع حراسة مجلس الوزراء، ومحاولة استغلال أي فعالية ثورية لشباب الثورة هنا أو هناك. وخاطب البكيري جماعة الحوثي وناشطيها بقوله: إن الوطن يتسع للجميع وأن بناءة مسؤولية ملقاة على أكتاف الجميع، وذلك يتطلب رؤية واضحة من الجميع، والقبول بالعيش المشترك و أن الحل يكمن بوجود دولة للقانون والمواطنة المتساوية، وأن العملية الديمقراطية هي الوسيلة الوحيدة التي ستنظم إدارة هذا الوطن وليس البندقية أو الفوضى.