سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الباحث البكيري: تحريض الحوثي ضد الرئيس و الحكومة انقلاب على التسوية بدعم من إيران اعتبر الحوثيون يهددون المنجزات الوطنية وضمهم لفنية الحوار خطأ استراتيجي يهدد الوفاق..
اعتبر رئيس المنتدى العربي للدراسات نبيل البكيري – الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية- اعتبر الحملة التحريضية التي يشنها الحوثيون إعلامياً ضد حكومة الوفاق الوطني والرئيس هادي وأحزاب المشترك بأنها تعد انقلاباً على حالة الوفاق التي توصل لها اليمنيون من خلال المبادرة الخليجية. وأشار البكيري – في تصريح ل"أخبار اليوم"- إلى أن انقلاب الحوثيين على الوفاق الوطني من خلال تحريضهم الإعلامي مدفوعة خارجياً من قبل أطراف خارجية وبالأخص إيران التي تريد تعويض مكان لها في اليمن في حال سقوط نظام الأسد بسوريا، وذلك في محاولة من طهران توسيع نفوذها بالقرب من خصمها اللدود (المملكة العربية السعودية). وأوضح المحلل السياسي البكيري أنه ورغم أن الحوثيين أحد مكونات العمل الوطني، غير أن هذا المكون إلى الآن لم يثبت ولاؤه الوطني لليمن، منوهاً بأن أبرز مثال على ذلك عدم اعتراف الحوثي بالجمهورية وثورة 26 سبتمبر لا من بعيد ولا من قريب – حد قوله، معتبراً ذلك يمثل خطراً كبيراً يهدد كثيراً من المنجزات والإنجازات التي توصلت لها اليمن. ووصف البكيري ضم الحوثيين إلى اللجنة الفنية لإعداد وتحضير الحوار الوطني بأكبر قدر من الممثلين، بأنها من المفارقات الغريبة التي قال إنه لا يدري كيف مرت على كثير من السياسيين في هذه المرحلة. واستغرب في ذات السياق ضم الحوثي في فنية الحوار دون طرح اشتراط أولي حول مسألة السلاح في يد الحوثيين، حيث كان الأولى أن يتم دعوة الحوثيين للحوار شريطة ترك السلاح وخاصة سلاح الدولة الذي تم السيطرة عليه خلال الحرب الخامسة والسادسة التي جرت بصعدة من خلال نهب المعسكرات والألوية بصعدة. واعتبر رئيس المنتدى العربي للدراسات ضم الحوثيين للحوار دون اشتراط التخلي عن السلاح خطأ استراتيجياً، كما اعتبر هذا الخطأ الاستراتيجي الذي وقعت فيه القوى السياسية في البلاد سيكون سبباً من أهم الأسباب التي تمثل تحدياً أمام مرحلة الحوار الوطني القادمة، مؤكداً أن بقاء السلاح في يد جماعة الحوثي خطراً على نجاح الحوار من عدمه. وطالب نبيل البكيري خلال تصريحه للصحيفة رئيس الجمهورية والحكومة وكافة القوى الوطنية بالتعاطي الجاد مع القضايا الوطنية ولا سيما ما يخص قضيتي صعدة والجنوب. وفيما يخص قضية الجنوب، قال نبي البكيري إنه ينبغي أن يدعى إلى الحوار كل المعنيين والأطراف في القضية الجنوبية من حراك انفصالي وغير انفصالي. وحول قضية صعدة قال إن الأمر المهم هو أن يتم تمثيل صعدة ليس من قبل الحوثيين، بل من قبل أبنائها الذين شردهم الحوثي وقدموا تضحيات جسيمة جراء تمرد الحوثيين الذين قال إنهم مجرد جماعة مغتصبة ومحتلة لصعدة، مشيراً إلى أن الحوثي يمثل جماعة عرقية عنصرية ولا يمثل صعدة. وأبدى استغرابه من تعامل القوى السياسية مع قضية صعدة بهذه السخافة التي جرت في تمثيل صعدة من قبل الحوثي دون أبنائها المشردين الذين تم تدمير كل ما لديهم من ممتلكات. واعتبر البكيري أن تمثيل صعدة من قبل الحوثيين اعترافاً بشرعية الوضع القائم وهي لا أساس لها في مساقات العمل السياسي، مشيراً إلى أن القوى السياسية قامت بشرعنة الوضع القائم في وقت يتطلب أن نكون أكثر دقة في تحديد مكامن الخطأ ونقاط الخلاف والاختلاف والاقتراب والافتراق في مسألة الحوار الوطني، داعياً هادي والحكومة والمشترك وفرقاء العمل السياسي إلى إعادة النظر في مسألة صعدة وإعادة الاعتبار لكل المتضررين في صعدة وخاصة القبائل والمواطنين وسكانها الحقيقيين الذين تم استبعادهم من لجنة الحور والذين أصبحوا مشردين في كثير من المدن اليمنية لا يجدون شيئاً يضمن لهم استمرار أحقيتهم في العيش.