سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وقفة احتجاجية بالمكلا تستنكر أعمال الاغتيالات وتندد بصمت السلطات وتهدد بالتصعيد شارك فيها مشائخ القبائل والشخصيات الاجتماعية والأحزاب ومكونات المجتمع المدني والشباب..
نددت تظاهرة احتجاجية في مدينة المكلا بأعمال الاغتيالات والتصفيات التي طالت عدداً من القيادات الجنوبية الأمنية والعسكرية. وكانت اللجنة المكلفة من قبائل حضرموت، قد دعت لوقفة احتجاجية أمام ديوان محافظة حضرموت بالعاصمة المكلا استنكاراً لعمليات القتل والتصفية للكوادر الجنوبية، شارك فيها مجلس شباب قبائل سيبان حضرموت. وشارك المئات من أبناء محافظة حضرموت صباح أمس الثلاثاء في الوقفة الاحتجاجية،، مؤكدين رفضهم لكل الأعمال الإرهابية التي أصبحت تهدد حياة المجتمع بأكمله،، مشيرين إلى أن الارهاب صار مخيماً على الحياة ويهدد كل فرد منهم؛ حيث أصبحت محافظة حضرموت مسرحاً للقتل والتصفيات في وضح النهار وعلى مرمى ومسمع من أجهزة الأمن دون أن تتحرك هذه الأجهزة الأمنية عدا أنها تكتفي بالتصريحات الإعلامية الفارغة والكاذبة حسب تعبيرهم. وأكد المحتجون بأن المحافظة شهدت عمليات قتل بشكل مهين ذهب ضحيتها كوكبة من أبناء حضرموت الشرفاء من أمثال اللواء الركن/ عمر سالم بارشيد والعامري وباوزير وباشراحيل وبو عابس والحبشي والمرفدي والعاجم ونجله وبارماده وباني ومطيع باقطيان وعلي أحمد بن حبريش والقرزي وبن قحطان وغيرهم كثيرون. وطالب المحتجون السلطات المركزية والمحلية والأجهزة الأمنية بالكشف عن سير التحقيقات في احداث هذه الاغتيالات والكشف عن الجناة وإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة، وذكروا بأنه من غير المقبول بأن الجرائم تسجل ضد مجهول أو تتهم القاعدة وتنتهي القضية وتسقط بالتقادم والنسيان. يذكر أن جميع شرائح ومكونات حضرموت من المواطنين ومشائخ القبائل والأعيان والشخصيات الاجتماعية والأحزاب ومكونات المجتمع المدني قد شاركوا في الوقفة، رافعين شعارات تستنكر السكوت المريب من قبل السلطة المركزية والمحلية وعدم قيامها بمتابعة عمليات الاغتيالات التي تعرضت لها الكوادر الحضرمية والتي اشتدت وتيرتها في الأيام الماضية دون أن تتخذ أي إجراءات حقيقية أو واقعية لإيقاف مسلسل الدم والرعب الذي يخيم على المحافظة. وأعربوا عن رفضهم للطريقة التي تتعامل بها الجهات الأمنية من تكتم واكتفائها بتسجيل ملفات تلك القضايا ضد مجهولين. وقد أصدر المجتمعون بياناً عبروا فيه عن تضامنهم مع أسر الشهداء والجرحى وأكدوا على مواصلة نضالهم السلمي والعمل بكل الطرق للوصول إلى قتلة الكوادر الحضرمية وتقديمهم للعدالة. وحمل البيان الصادر عن مجلس شباب قبائل سيبان حضرموت، السلطات المركزية والمحلية والأجهزة الأمنية المتخصصة المسؤولية الكاملة في الكشف عن مرتكبي هذه الجرائم وإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل. وأكدوا العمل على تصعيد مواقفهم الرافضة لهذه الأعمال المشينة بكل الوسائل السلمية وأنهم لن يألوا جهداً في استخدام كل الطرق والوسائل الممكنة في التعبير عن مواقفنا بهدف الوصول إلى الحقيقة. ودعا البيان كل أبناء حضرموت جميعاً بمختلف انتماءاتهم الاجتماعية والسياسية بالوقوف صفاً واحداً لرفض الإرهاب وأعمال التقطع والتعدي على الممتلكات ونحذر من الانجرار وراء أية دعوة مهما كانت تسعى إلى تحويل المحافظة إلى مسرح لأعمال القتل والفوضى، وفي هذا المقام نبارك كل الجهود الخيرة التي يبذلها الخيرون من أبناء حضرموت لوحدة الصف لأبناء المحافظة.