في أول ظهور له بعد قرارات هيكلة الجيش التي أبعدت تشكيلة الحرس الجمهوري من تشكيلات القوات المسلحة ظهر أحمد علي عبد الله صالح في خطاب تلفزيوني بث من داخل إحدى صالات معسكر "48" المرابط في السواد وهو في اجتماع مع قيادات قوات ما كان يعرف بالحرس الجمهوري في التشكيلات العسكرية قبيل الهيكلة، وهاجم أحمد علي خلال كلمته التي ألقاها في ذلك الاجتماع جميع مكونات القوى الثورية، حيث وصفها بالقوى الانقلابية.. حيث قال في كلمته "نزف التهاني والتبريكات لكل قادة وضباط وصف وجنود ووحدات الحرس الجمهوري أينما كانوا، في كل مواقع الشرف والبطولة على امتداد الجمهورية اليمنية الذين سجلوا أروع المواقف الوطنية والبطولية، في مواجهة الإرهابيين والخارجين عن القانون والانقلابيين الذين خرجوا عن الشرعية الدستورية في إشارة منه لقوى الثورة الشبابية ويضيف: وعلى الثوابت الوطنية وأشعلوا الخوف في كل ربوع الوطن وقطع الطريق العامة في إشارة منه إلى اعتصامات شباب الثورة في ساحات التغيير والحرية كما تطرق أحمد علي إلى دور شباب الثورة في مديريتي أرحب ونهم، واتهمهم بالاعتداء على معسكرات "الحرس الجمهوري" في حين أن قوى الثورة الشبابية في هاتين المديريتين قد حالت دون دخول قوات الحرس آنذاك، التي كانت تسعى لاقتحام مخيمات المعتصمين في صنعاء. واعتبر أحمد علي في كلمته الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها قوات الحرس خلال العام2011م، واستهداف المظاهرات والاعتصامات لشباب الثورة الشعبية السلمية، اعتبرها تضحيات قدمها "الحرس" لأنهم حسب قوله يدافعون عن قضية عادلة في إشارة منه إلى النظام السابق الذي كانوا يدافعون عنه وتم إسقاطه بفعل الثورة الشبابية الشعبية السلمية مشيراً إلى أن قوات الحرس قدمت التضحيات والشهداء والجرحى دفاعاً عن الشرعية الدستورية والحافظ عليها، وإفشال المخططات الانقلابية الغادرة حسب قوله. مؤكداً أن قوات الحرس مازالت تقوم بدورها في الدفاع عن الشرعية الدستورية، وأنهم عاقدو العزم على مواصلة هذا الدور البطولي في كل الظروف والأحوال. وفي أول موقف من نجل الرئيس السابق حول قرارات هيكلة الجيش التي ألغت تشكيلة الحرس من قوام القوات المسلحة، التي يبدو أن أحمد علي لا يعترف بها، حيث لازال يتحدث باسم هذه القوات قال في كلمته "على صعيد الهيكلة لا اعتراض عليها مادامت في مصلحة الوطن.. لأن الوطن أكبر من الجميع، ليناقض نفسه ويؤكد اعتراضه.. حيث قال: المهم أن نحافظ على تماسك قوة وقدرات قواتنا المسلحة، الأمر الذي اعتبره مراقبون اعتراضاً من أحمد علي على توزيع ألوية الحرس في التشكيلات العسكرية الجديدة. ويأتي ظهور وخطاب أحمد علي في وقت يتلقى والده صالح نصائح من عدة جهات محلية وإقليمية وخارجية بمغادرة البلاد وترك العمل السياسي ورئاسة المؤتمر الشعبي العام، كون بقاءه في هذا المنصب يعيق أي تقدم في العملية السياسية ويشكل عراقيل أمام السير نحو حوار وطني جاد.