سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نعمان: لا توجد دولة حتى تضع عليها شروطك بالحوار ولابد من التنازلات لتحقيق أهداف الثورة أشار إلى معضلات معقدة في الجنوب وأكد عدم قدرة أي شخص إلغاء الآخر..
أكد الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني أن الهدف من اللقاءات المقرر عقدها في عدة محافظات يمنية تكمن في محاولة لتشخيص جزء من المشكلة في كل لقاء وليس المشاكل كلها . نعمان وفي معرض رده عن أسئلة واستفسارات المشاركين بعد المحاضرة التي ألقاها يوم أمس بعنوان " الجذر الثقافي التاريخي للديمقراطية في المخيال العربي " في مدينة تعز بحضور حشد كبير من أبناء المحافظة بمختلف توجهاتهم السياسية والمجتمعية أضاف: ".. ونحن في هذا اللقاء حرصنا أن نجيب على تساؤل : هل نحن وعندما نتحدث عن بناء الدولة الديمقراطية الحديثة في اليمن .. نتحدث بواقعية أم أننا نتحدث بمثالية ..؟.. وعندما نتحدث عن تضحيات الناس والشباب .. تكون الاستجابة لهذا العمل العظيم محكومة بإجابة واقعية . وأشار نعمان إلى إن تاريخ الشعوب هو حلقات متواصلة من الثقافات والتضحيات والنضال .. وان الدين الإسلامي هو الرابط الذي يتحرك به اليمنيين لإنتاج ثقافة سياسية واعية ترشدنا إلى الطريق الذي من خلاله نستطيع بناء الدولة المدنية الحديثة، مؤكدا ان هذا الوضع يجب أن تكن إجابته من داخل ثقافة اليمنيين أنفسهم وليس من خارجها كون المتحكم هي الثقافة السائدة . وقال الأمين العام للحزب الاشتراكي : طبعا لا أحد يستطيع أن يجيب بشكل مطلق وكامل ,, ستشكل الكثير من الإجابات المحكومة بحاجة الناس الذين يتجهون في كل المراحل للتضحية ليس للبحث عن إجابة للأسئلة فقط وإنما للإجابة عن حاجة الإنسان لنفسه اليوم نحن كيمنيين . ولفت إلى إن اليمنيين وبعد كل هذه التجارب وصلوا إلى حاجتهم الملحة إلى دولة عادلة تستمد قوتها وقيمتها من إرادة الناس .. مضيفا: يكفي أن نتحدث عن النخب التي جربت سواء في الصياغة الثورية أو لمختلف الصياغات الأخرى التي أجريت .جربنا ولم تستطيع أن نحقق حاجة الناس. وأوضح نعمان بان الثورة الشبابية الشعبية قيمها في معناها المرتبط بتصحيح المسار التاريخي لكل الفترات الماضية وان ذلك لايعني شيء لمن لا يستطيع أن يلتقط القيمة المعنوية والحقيقية لهذه الثورة.. وقال: عندما نتحدث اليوم بهذا الوضوح نستمع إلى بعضنا البعض , لا نريد أن نسجل موقف ضد التاريخ ولا نريد أيضا في مثل هذه الحالة أن نقمع الوضع نريد نوع من التناسب في العلاقة التاريخية بين حضارتنا والواقع . يضيف الدكتور ياسين : الآن نحن أمام محطة تاريخية .. مشيرا إلى التوجه بقناعة نحو بناء الدولة الديمقراطية المدينة الحديثة العدالة لكل الناس ، ويتابع: " لا تتناقض لا موضوعيا ولا ثقافيا ولا تاريخيا مع تاريخنا . لتأتي الجزئية المرتبطة بحكم المستبد .. هذا الحكم أو المفكرة المستبدة المنبوذة والتي يجب نبذها كونها كانت القضية الرئيسة أمام إرادة الناس ورغباتهم . يزيد نعمان بالتساؤل : هل نستطيع اليوم أن نجعل هذه المحطة الجديدة نقطة انطلاقه نحو بناء الدولة ؟؛ حيث لا تناقض في كل ما هو موجود في مخيالنا الشعبي , هذا المخيال الذي يحمل هم الإنسان من حكم الراشدين وحتى اليوم مرورا بكل الثورات , وخاصة الثورات التي انتكست لأنها انحرفت عن مسارها الحقيقي لتغلق شعارات الحرية في الأخير إلى أجهزة الأمن . نفس الشيء في مخيالنا الديني والثقافي والتاريخي والحضاري .. مفرق شورى العدالة والمساؤة والشورى التي استخدمت كمصطلح ولكن بمضمون مختلف لخدمة الحاكم مفسد . يردف نعمان : هذا النوع من النقاش يستخلص تجاري تاريخية مهمتها البحث عما نحن فيه وما نتطلع إليه .. الثورة صاحبتها عملية سياسية كان هدفها الرئيسي هو إنقاذ هذه الثورة من الحرب . أقولها وبكل أخلاص : لا يوجد ثورة تسلم نفسها لحرب أهلية تنتهي بصراع بين الأطراف المختلفة وواقع اليمن كلنا عشناه , الانقسام الحاصل داخل النظام , الوضع بشكل عام واجه بعض البعض والثورة رسمت في الساحات . ونوه إلى انه جرى ترسيم الثورة في الساحات وأصبح العالم يتطلع إلى القوى التي بيدها السلاح متى يتحارب ومتى ينقض الشعب على بعضه البعض وتدخل اليمن في حرب أهلية طويلة المدى ، وتابع: " كلنا عشنا التجربة في ذلك الوضع إلى أن كان ولا بد منه أن الثورة قامت من أجل تغير نظام فلا بد أن تقوم بالعملية السياسية وبذلك رسم التغيير عندما خرج الناس ليس انتخاب رئيس للجمهورية كما قلنا ولكنهم خرجوا لكي يقولوا نعم للثورة الشبابية الشعبية السلمية بذلك الإقبال الضخم . والذي يجب علينا أن نعلمه في هذه الحالة بحسب نعمان- هو أن العالم لم يقول يا يمنيين تحاورا على النحو التالي ..؟ وإنما قال يا يمنيين تحاوروا بالشكل الذي يمكنكم من بناء دولتكم .. ولمن ينتقد المبادرة هي لم تنص على التالي وإنما تقول اتفقوا كونه ليس أمامكم إلا الحوار وتعليق السلاح ، متسائلا : هل قادرين على إن نستحضر تاريخ الحضارة اليمنية والأمجاد التي نتغنى بها دائما ونأخذ الجزء الجميل منه ونقول نحن قادرين كشعب أن نتحاور وقادرين على التفاهم وفي اللحظة المناسبة سوف يرى العالم اليمن وقد خرج وهو متفق . لكن لاحظوا البعض ينظر للحوار كما لو أنه بين السلطة وأحزاب سياسية أو معارضة.. لا .. الحوار اليوم ليس بهذه الشكل فلماذا يمانع البعض على الحوار ..؟ وكأن السلطة من دعت الناس وقالت تعالوا لنتحاور وكأنه في نظام وفي دولة ,, نحن ليس لدينا دولة ,, لمن بتقولوا أنكم مقاطعين الحوار ,, عندنا دولة انتقالية مؤقتة مركبة تركيب من هنا وهنا , والمطلوب من اليمنيين الآن الحوار كي يحددو ملامح المستقبل لليمن , كونه لا يوجد دولة تستطيع أن تضع عليها شروطا لقبولك بالحوار . وقال: مطلوب مشاركة كل القوى وبشكل متكامل كي تضع مشاريعها المختلفة ولكل واحد مشروعة الأساس وكل عنده رؤية وبذلك يصل الجميع إلى اتفاق عكس إذ كنا متباعدين ومش قادرين على فهم بعضنا البعض كما يقول المثل عن بعض الأشخاص (بدل ما يفكر أيش يقول .. يفكر كيف يرد عليك). ووفقا للدكتور/ نعمان فأننا نريد هذه المرة أن نسمع بعضنا بقدر ما نفهم الشخص الواقف أمامنا ومن ذلك نستخلص السؤال : هل يستطيع الحوار أن ينتج إرادة حقيقية قادرة على أنت تحمل البلد إلى المستقبل ..؟ يردف : كل خلافنا في السنوات الماضية أ، كل واحد يشوف نفسه أحسن من الثاني وبالتالي الصراع في اليمن ليس صراع برامج وإنما مشاريع مختلفة ، نحن اليوم يجب أن نتفق على قضية واحدة أن نوجد الدولة المدينة التي حلم بها الجميع , وفي إطارها نطرح مشاريعنا .. في الوقت الراهن من الصعب أن نلوح في وجه بعضنا بمشاريع لا يحميها أحد,, افرز هذا الوقع قوى متصارعة من اللي يمتلك السلاح وهناك من عنده الثورات ,, يجيب أن نتفاهم واليمني بطبيعته التفاهم . وأشار إلى وجود معضلات حقيقية في الجنوب معقد للغاية حيث يجري إنتاج الوضع بأشكال مختلفة، لذلك "يوصي نعمان"-: يجب علينا إن نستحضر من التاريخ نقاط الاتفاق وليس كما هو المعتاد نقاط الاختلاف , وكلنا نعيش على هذه الأرض وليس بمقدر أي شخص أن ينفي الآخر . وفيما يتعلق المهمشين قال الدكتور نعمان إن كلمة مهمشين هي نتاج عن نظام سياسي واجتماعي فالناس اخذوا تجارب ونجحوا هم بذلك لم تنزل لهم عقول من السماء وإنما استخدموا عقولهم , العقل الذي يلبي حاجات المجتمع أما العقل الذي يغرد خارج الحاجة لا نريده حسب تعبيره. واضاف: نريد من العقل أن ينتج ما يخدم الناس بعيدا عن الغرور والتعالي وشعور البعض إن مصالحه قد ترسخت ولا يمكن القبول في أن تكرس مصلحة شخص على مصالح الناس والصراع على مدى التاريخ هو حساب مصالح وليس صراع مثاليات أو أيدلوجيات .. كلام فاضي .؟ وأفاد بأن صراع المصالح عليه أن يتعايش مع الواقع وقد استفاد من مرحلة تاريخية معينة خارجة عن القانون والمشروعية , عليه أن يتنازل قليلا وعليه في الأخير أن يعترف بمصالح الناس وإلا فإن عمليات الصراع ستظل قائمة في المجتمع . وقال إن الحوار الذي نتحدث عنه يجب أن يحقق فيه أهداف الثقافة الجديدة لأنه لا مناص أمام اليمنيون إلا أن يتجهوا نحو الحوار .جربنا ثقافة القوة وما أوصلتنا إليه , جربنا أشياء كثيرة .. وعلق بان هناك مساحة من العقل اليمني إلى الآن لم يستخدم وهي المساحة الأكبر وعلينا تجربة استخدامها . ولفت الى انه يبغي التحدث عن كيفية إدارة العلاقة بين الأجيال المتعاقبة وشباب هذه الجيل كان قبل 3 سنوات كما لو انه منسحب من الحياة السياسية وكانوا في حالة إحباط وهو أخطر شيء في المجتمع اليمني أن يصل 60% من قوام شباب اليمن إلى مرحلة إحباط . وقال: في أعتقادي أن الثورة الشبابية أعادت الحيوية إلى المجتمع اليمني كله , لا تدرك معنى هذه الثورة إلا عندما ندرك أنها أعاد الحيوية للشعب كله وبذلك حققت أشياء كثيرة في مسار الحياة وفي المجتمع أشياء كثيرة حققتها الثورة قد تعرف سوف تعرفون نتائجها مستقبلا . وشدد نعمان على ضرورة تقديم مزيدا من التنازلات من قبل الجميع كي تحقق كافة أهداف الثورة التي خرج من أجلها الشباب ولا مجال أمامنا غير الحوار كي نبني مستقبل اليمن . وكان محاضرة الدكتور ياسين قد اشتملت على مداخلة للسفير الألماني هولجر جرين والذي ينفذ أو زيارة لتعز كما ألقيت كملة أخرى من قبل علي سيف حسن رئيس منتدى التنمية السياسية في اليمن . واختتمت المحاضرة وباب النقاش بكلمة لمحافظ المحافظة تطرق في مجملة إلى أهمية المحاضرة مؤكدا ترحيبه بجيمع الحاضرين .