قال الدكتور أحمد عوض بن مبارك الامين العام لمؤتمر الحوار الوطني أن اليمنيون أمام فرصة تاريخية تتمثل في مؤتمر الحوار الوطني الشامل والعمل على أنجاحه وان اربعة ايام فقط تفصلنا عن اهم حدث في تاريخ اليمن. وتحدث بن مبارك في اللقاء السادس لمجلس المدينة الذي عقد بصنعاء وبثته على الهواء مباشرة قناة اليمن الفضائية عن اليات الحوار الوطني والقضايا التي سيناقشها وكذلك الضمانات الشعبية والاجتماعية التي من شأنها الحرص على انجاح المؤتمر. واضاف ان مؤتمر الحوار الوطني صنعه اليمنيون أنفسهم بنضالاتهم التي بدأت مع الثورات اليمنية سبتمبر وأكتوبر وثورة الشعب السلمية ووفاء الكثير من المخلين، مؤكدا ان المؤتمر ونجاحة سيكون الحدث الابرز في التاريخ اليمني المعاصر. من جانبها اكدت الدكتورة افراح الزوبا النائب الاول للأمين العام بان مؤتمر الحوار لن يكون للمتحاورين من ممثلي الاحزاب والقوى السياسية فقط بل سيكون مؤتمر لليمنين كافة من خلال الوسائل وقنوات الاتصال المتعددة التي توفرها الامانة العامة. داعية كافة المنظمات والفعاليات المجتمعية الى التفاعل مع هذا الحدث الوطني الهام والتوعية المستمرة لتشكيل جماعات دعم ومؤازرة ترافق سير اعمال المؤتمر خلال فترة انعقاده . بدوره تحدث ياسر الرعيني النائب الثاني للأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني عن دور الشباب في صناعة التغيير في اليمن معتبرا أن مؤتمر الحوار هو ثمار لتلك التضحيات والجهود المخلصة لأولئك الشباب وكافة القوى السياسية والاجتماعية . وقال ان الحوار هو السبيل الوحيد للوصول باليمن الى المرافئ الآمنة من خلال الحرص على خروج المؤتمر بقرارت ونتائج ترسم مستقبل اليمن الجديد والتي سيهم الاعلام بكل قنواته المختلفة بدعم الحوار. كما اضاف ان فريق الاعلام والاتصال يعمل بثلاث مسارات توعويه ومعرفية ووطنية تشكل رأي عام داعم للحوار . من جانبه أوضح نائب رئيس اللجنة الفنية للتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل، سلطان حزام العتواني بأن انعقاد مؤتمر الحوار يأتي استجابة لمطالب شباب التغيير السلمي الذين خرجوا إلى الساحات للمطالبة ببناء دولة يمنية مدنية حديثة وترجمة للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي اعتبرت مؤتمر الحوار أهم محطة من محطاتها. وفي سياق آخر قال الامين العام للتنظيم الناصري في افتتاح الدورة الاعتيادية المركزية للحزب إن ثورة ال11 من فبراير التي احتفلنا الشهر الماضي بذكرى انطلاقتها الثانية كانت تعبيرا عن اصطفاف وطني واسع بين مختلف مكونات المجتمع وفئاته، ومثل الشباب والطلاب طليعتها المتقدمة والتحمت الجماهير في كافة الميادين والساحات من المهرة حتى صعدة، ومنحتها سلميتها القوة والاستمرارية والشرعية للتعبير عن إرادة جامعة لليمنيين التواقين للتغيير الطامحين لبناء الدولة المدنية الحديثة. وأشار الى أن الثورة مهدت الطريق لتغيير وجه الحياة في اليمن والذي لا يمكن ان يعود بأي حال من الأحوال إلى الوراء. متطرقا الى محاولات ارباك المرحلة الانتقالية والعراقيل التي تبرز بين الحين والاخر من قوى ومراكز النفوذ التي باتت مكشوفة للجميع في الداخل والخارج.. مشددا أن الشعب سيقف لهؤلاء بالمرصاد. وخاطب أعضاء الحزب إن هذه الدورة تكتسب أهمية استثنائية بالنظر إلى توقيت انعقادها والموضوعات المدرجة في جدول أعمالها . فضلاً عن كونها تأتي بعد فترة من انطلاق ثورة 11 فبراير 2011م ، التي أسقطت رأس النظام وأدخلت البلاد في مرحلة انتقالية ، شهدت انتخابات رئاسية وتشكيل حكومة الوفاق الوطني وبمشاركة التنظيم ،كما انها تأتي ونحن على مشارف انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الذي يمثل الجسر الذي سيعبر اليمنيون عليه إلى المستقبل . ووسط استعدادات التنظيم للتحضير للمؤتمر الوطني العام الحادي عشر وجميعها استحقاقات هامة تلقي على عاتقنا مسئولية كبيرة في تحديد مواقف التنظيم وتصوراته حول مجريات الأوضاع وتحديد معالم ومحددات حركتنا السياسية وتحالفاتنا ، وتحديد رؤيتنا حول القضايا المطروحة في مؤتمر الحوار الوطني بما يؤدي إلى بلورة عقد اجتماعي جديد على أساسه تبنى الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة العادلة وقال إن ثورة ال11من فبراير2011م التي احتفلنا الشهر الماضي بذكرى انطلاقتها الثانية كانت تعبيرا عن اصطفاف وطني واسع بين مختلف مكونات المجتمع وفئاته ، مثل الشباب والطلاب طليعتها المتقدمة والتحمت بها الجماهير في كافة الميادين والساحات من المهرة حتى صعدة ومنحتها سلميتها القوة والاستمرارية والشرعية للتعبير عن إرادة جامعة لليمنيين التواقين للتغيير الطامحين لبناء الدولة المدنية الحديثة ولهذا فقد مهدت هذه الثورة الطريق لتغيير وجه الحياة في اليمن الذي لا يمكن أن يعود بأي حال من الأحوال إلى الوراء حسب تعبيره العتواني. وقال العتواني من الرغم من محاولات إرباك المرحلة الإنتقالية والعراقيل التي تبرز بين الحين والأخر إلا أنها ليست سوى محاولات انتحارية يائسة من قوى ومراكز النفوذ التي استهدفتها عملية التغيير والتي باتت مكشوفه للجميع في الداخل والخارج ، فالشعب سيقف لهؤلاء بالمرصاد والجماهير التواقة للتغيير تراقب وترصد كل أفعالهم القبيحة التي ينفذ و نهابى الأموال التي كدسوها من دم الشعب وعرقة لنشر الفوضى التخريب وفي هذا السياق نعبر عن إدانتنا وإستنكارنا لجرائم التقطع والإعتداء على جرائم الكهرباء وأنابيب النفط وتعطيل الحياة العامة وندعو الحكومة لكشف هؤلاء المجرمين وإنزال العقاب الرادع بحقهم وقال أن تجربة اللقاء المشترك الذي مثل الرافعة الأساسية لمشروع التغيير منذُ تأسيسه قبل أكثر من عقد من الزمن . وفي مختلف المحطات والدروب التي خاضها جسد النموذج الحي للنضال السلمي المطلبي وجذر الوعي الوطني الثوري لتوفير التربة الخصبة والحاضنة لمشروع التغيير الكبير الذي توج بانتصار الثورة الشبابية الشعبية وتحقيق بعض أهدافها. وأضاف إن عقد من الزمن من عمر تجربة اللقاء المشترك شهدت الكثير من النجاحات وبعض الإخفاقات تحملنا فيها مسئولياتنا الوطنية والتاريخية و أتخذنا قرارات مناسبة على ضوء اللحظة الراهنة والظروف والبيئة المحيطة . واستطعنا أن نقدم نموذج لعلاقة تكاملية متكافئة بين أحزابه وشدد على أهمية تقييم تجربته وتصحيح أية اختلالات في أدائه بموضوعية وشفافية تمكنه من استكمال مسيرته النضالية وتعزيز دوره لإنجاز عملية التغيير السلمي وتحقيق ما تبقى من أهداف الثورة الشبابية الشعبية. وقال الامين العام للناصري إن الحوار الوطني الشامل هو الفرصة التاريخية السانحة لليمنيين وهو المخرج الوحيد للوصول بمشروع التغيير إلى بر الأمان ولذا فإن المهمة التي تقع على عاتق القوى الوطنية عموماً وعلى تنظيمنا وممثلية في المؤتمر خصوصاً ، مهمة تاريخية جسيمة، لافتا الى أن مصير اليمن مرتبط بنجاح الحوار ومستقبله مرهون بمخرجاته ونجاح المؤتمر مسئولية الجميع . وأضاف: في الوقت الذي نعلن فيه ترحيبنا بكافة الجهود العربية والإقليمية والدولية الداعمة لإنجاح مسيرة التغيير في اليمن والحريصة على إنجاح الحوار الوطني ندعوها للوفاء بتعهداتها والتزاماتها. نؤكد أن الشعب اليمني وإرادته الحرة هي الضامن الأساسي لنجاح الحوار وأن اليمنيون وحدهم المعنيون بإنجاح هذا الحوار وإيصال مشروع التغيير إلى بر الأمان فنحن من سيجني ثمار نجاحه أو يخسر لفشلة. ووجه نداء للحراك الجنوبي ومعارضة الخارج بالمشاركة في الحوار الوطني والحرص على سلمية نضالهم مذكرا اياهم ان الحراك كان سباقاً في تجذير ثقافة النضال السلمي منذُ إنطلاقته في العام 2007 وقدم نموذجاً يحتذى للنضال السلمي المطلبي. وحذر العتواني من التعبئة الخاطئة واستغلال البعض للأوضاع التي تشهدها المحافظات الجنوبية والشرقية وتوظيف المزاج الشعبي الغاضب واستغلاله بصورة مجهولة النتائج وقال من هذا المنبر نجدد رفضنا لما يسمى بقانون الحصانة ونؤكد على موقفنا الرافض لمشروع قانون العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية بصورته الحالية ونؤكد على ضرورة الاعتراف الرسمي بكافة الجرائم المرتكبة ومنح التعويضات وجبر الضرر وارساء مصالحة وطنية لكل ضحايا الصراعات السياسية السابقة منذُ 1962م وتخليد الشهداء ومنح ذويهم كافة حقوقهم.