تسلم مندوب من السفارة الأميركية بصنعاء أمس الاثنين رسالتين إحداها من أهالي وأقارب سجناء معتقلي جونتنامو وباجرام والأخرى من منظمات حقوق إنسان متضامنة معهم طالبتا السلطات الأميركية بالتعامل مع المعتقلين لديها في قاعدة باغرام وغوانتانامو بذات الطريقة التي تم التعامل بها إزاء المعتقلين من جنسيات أخرى والتسريع بالإفراج عنهم وفقاً لما تقرره القوانين الدولية لحقوق الإنسان. نفذ عشرات من ناشطي حقوق الإنسان وأقارب ضحايا سجني جونتنامو وباجرام الأميركيين وقفة احتجاجية أمام السفارة الأميركية بصنعاء أمس, احتجاجاً على استمرار اعتقال أقاربهم. ورفع المحتجون صوراً للمعتقلين ولافتات تطالب بالإفراج عن المعتقلين وإغلاق تلك المعتقلات سيئة الصيت والسمعة. وينفذ المعتقلون إضراباً عن الطعام للأسبوع الثامن احتجاجاً على استمرار اعتقالهم وسوء معاملتهم وحرمانهم من حقوقهم الأساسية التي تنص عليها معاهدات جينيف، وإصرار واشنطن على تجريدهم من حقهم في المعاملة الإنسانية الكريمة كأسرى حرب في أحسن الأحوال. وأملت الرسالتين التي تسلمها مندوب السفارة الأميركية من السفير الأميركي القيام بدور إيجابي لتخفيف معاناة المعتقلين الذين يواصلون منذ أسابيع إضرابهم عن الطعام، احتجاجاً على استمرار اعتقالهم التعسفي وما يتعرضون له من معاملة لا إنسانية منذ أكثر من أحد عشر عاماً. ويقبع في سجن جونتنامو 94 مواطناً يمنياً بعد أن تم الإفراج عن 21 منهم وتوفي ثلاثة آخرون في السجن في ظروف غامضة.