سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الخبجي مهدداً المشاركين في الحوار: التاريخ لن يرحم والشعب سيكون لكم بالمرصاد اعتبر إدراج القضية الجنوبية ضمن قضايا الحوار التفافاً عليها ومن شاركوا لم يعودوا حراكيين..
انتقد القيادي البارز في الحراك الجنوبي الدكتور/ ناصر الخبجي، تعاطي بعض وسائل الإعلام، في وصفها لبعض الشخصيات بأنها قيادات في الحراك الجنوبي في الوقت الذي ليس لها أي علاقة بقيادة الثورة الجنوبية وإنما الغرض من ذلك هو خلط الأوراق وتزييف الحقائق. وقال الخبجي بأن هناك تزييفاً إعلامياً متعمداً لوسائل الإعلام التي تضخم وتلمع أسماء وشخصيات وتمنحها صفة قيادي في الحراك الجنوبي ونحن نعرف إن تلك الأسماء والشخصيات لم تمسها حرارة الشمس يوماً ولم تطأ قدمها شارعاً )، لافتاً إلى أن من يستحق لقب قيادي في الثورة الجنوبية، هم المناضلون الشرفاء أصحاب الجباه السمر الذين يتقدمون صفوف الجماهير ويعيشون معاناتها وآلامها ويشاركونها في كل خطوة تتخطاها ويعبرون عن إرادتها وليس من يتسابقون إلى قاعات الفنادق وعقد الصفقات السياسية المشبوهة وقبلوا أن يكونوا أدوات تنفيذية لأجندة سياسية إقليمية ودولية مع من يقتل ويسفك دماء شعب الجنوب ويتآمر على قضيته. وأكد الخبجي في كلمته التي ألقاها أمس في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الأول لمجلس حراك المفلحي بيافع أن (شعب الجنوب قد حسم أمره وخياره وهو التحرير والاستقلال من خلال المقاومة السلمية. وقال: ونعتبر الحوار التفاوضي الندي بين الشمال والجنوب وسيلة حضارية لحل قضية شعب الجنوب وموقفنا من مؤتمر الحوار الجاري في صنعاء عبرنا عنه في حينه ونحن لسنا معنيين به لكونه أحد الآليات التنفيذية لاتفاق سياسي ما يعرف بالمبادرة الخليجية وأطرافها نظام صنعاء بشقيه المؤتمر الشعبي وحلفائه والمشترك وشركائه هما من وقع على هذا الاتفاق وملزمين بتنفيذه والمبادرة الخليجية جاءت لفك الاشتباك بين الأطراف المتصارعة على السلطة في صنعاء والانتقال السلمي وتقاسم السلطة مقابل الحصانة للحاكم وإجهاض ثورة الشباب في صنعاء وتمييع قضية شعب الجنوب وضرب ثورته السلمية واحتوائها من خلال الآليات التنفيذية للمبادرة الخليجية وإدخالها ضمن برنامج مؤتمر الحوار كقضية حقوقية من ضمن عشرات القضايا التي لا ترتقي إلى مستوى قضية شعب الجنوب وهذا نوع من الالتفاف والخداع). ونوه الخبجي إلى أن الأسوأ من ذلك الحوار هو الدفع بعناصر جنوبية إلى مؤتمر الحوار كممثلين عن شعب الجنوب وقضيته وبقدر ما يمثلون انفسهم إلا أن مشاركتهم تعد خطأ ومغامرة سياسية غير محسوبة ومساهمة في خلط الأوراق وترحيلاً لحسم القضية وتجاهلاً للإرادة الشعبية وتتعارض مع قراراتها المصيرية. وأكد الخبجي بأن الشخصيات الجنوبية المشاركة في مؤتمر الحوار اليمني لا يمثلون قضية شعب الجنوب ولا الحراك السلمي وإنما يمثلون أنفسهم حتى وإن كان البعض منهم نشطاء في الحراك, مشيراً إلى أنهم بعد قبولهم بالمشاركة في ما يسمى بمؤتمر الحوار الوطني -الذي قال بأنه يعد مؤامرة في حد ذاتها تستهدف قضية شعب الجنوب وتضحياته من أجل التحرير والاستقلال- لم يعودوا حراكيين لأن قرار المشاركة يتعارض مع موقف قوى الثورة السلمية المعبرة عن الإرادة الشعبية التي تدفع الثمن في ميادين النضال من أجل الحرية والاستقلال. وقال الخبجي إن الخطر الحقيقي على الثورة الجنوبية ليس من نظام صنعاء العدو المكشوف بقدر ما هو من العناصر المتخاذلة التي تتسابق إلى قاعات الفنادق ونصبوا أنفسهم ممثلين عن قضية شعب الجنوب, مخاطباً إياهم بالقول: (نقول لهم لقد ارتكبتم خطأ كبيراً بحق الثورة السلمية وحق الشهداء والجرحى وبتمردكم على قرارات الإرادة الشعبية عليكم أن تدركوا أن التاريخ لن يرحم ولن نسكت عن هذه التجاوزات وعليكم أن تعودوا إلى شعبكم وتعتذروا عن أخطائكم لهذا الشعب العظيم الذي تصالح وتسامح معكم فهو صاحب الحق والقرار في من يمثله وينوب عنه.. نعم نحن لا نستطيع أن ننكر أنهم جنوبيون وينتمون إلى أرض الجنوب لكن من حقنا أن نقول لهم أيها العابثون بدماء الشهداء والجرحى ليس من حقكم أن تمثلوا قضية شعب الجنوب ومن أعطاكم الحق في ذلك.. عودوا إلى شعبكم قبل فوات الأوان وهو من يختار من يمثله ويتحدث نيابة عنه مالم فسيكون شعب الجنوب لكم بالمرصاد).
