التقت قيادة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب برئاسة نائب رئيس هيئة الرئاسة القيادي الجنوبي محمد علي احمد أمس بالمواطنين من أبناء المحافظات الجنوبية المقيمين في العاصمة صنعاء. وخلال اللقاء رحب محمد علي احمد بالحاضرين، شاكرا حضورهم اللقاء الذي يعقد بالتزامن مع استعداد شعب الجنوب لإحياء مليونية يوم الغضب في الذكرى المشؤومة لإعلان الحرب على الجنوب في 27 أبريل 1994م التي مثلت إعلاناً رسمياً لانتهاء الوحدة بين الشمال والجنوب وألغت أي ارتباط رسمي أو شرعي بين جمهورية اليمن الديمقراطية والجمهورية العربية اليمنية- حسب تعبيره. وقال "بهذه المناسبة اسمحوا لي إن احيي شعبنا الجنوبي الذي يثبت في كل فعالياته الجماهيرية المليونية الناجحة تمسكه وإصراره على مواصلة ثورته السلمية حتى النصر رغم الظروف المحيطة وما يحاك من مؤامرات تستهدف وحدته وتسعى لإضعاف وهجه المتصاعد وتشويه ثورته السلمية" . وأشار المناضل/محمد علي احمد إلى أن شعب الجنوب ومواصلة نضاله السلمي ونجاح كل فعالياته يعكس تمسكه وحفاظه على وحدة صفه وتمسكه بمبدأ التصالح والتسامح, بالإضافة إلى إيمانه بعدالة قضيته الجنوبية، مضيفاً أن شعب الجنوب يؤكد دائما عدم تأثره بتعدد المكونات وما يظهر على السطح من تباينات وخلافات بين القيادات المتكاثرة والمتنافرة التي تتوهم وتدعي بانها تقود الشارع الجنوبي وان لها الفضل في تحريكه . ولفت إلى انه وأمام هذه الهواجس وما ينتج عنها من تسابق وتنافس مستمر مع كل فعاليات الشعب النضالية يثبت شعب الجنوب البطل انه اكبر من كل الولاءات الضيقة وان ولاءه الخالص للجنوب والقضية الجنوبية العادلة إلى جانب إيمانه وإصراره وتمسكه بكل الثوابت الوطنية وإخلاصه للجنوب وشهداءه واستعادة دولته الجنوبية الحرة حسبما قال. وأضاف إن هذه الثوابت والأهداف هي من ترسم طريق نضال الجنوب حتى النصر وان المؤتمر الوطني لشعب الجنوب يعتبر نفسه جزءاً لا يتجزأ من شعب الجنوب ويؤمن إيماناً قاطعاً إن شعب الجنوب هو صاحب الفضل الأول ولما حققناه من انتصر ووجود واعتراف بالقضية الجنوبية من خلال الطريق الذي اختاره كمؤتمر وطني لشعب الجنوب ومن خلال دخوله ومشاركته في الحوار الوطني الشامل الذي نعتبره محطة أساسية لمسيرة النضال السلمي" . وأكد نائب رئيس هيئة رئاسة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب أن مشاركتهم في الحوار لا تتعارض مع استمرار نضال شعب الجنوب السلمي بل اكسبه الحق في استمرار مسيرة النضال واثبت بوجوده في المؤتمر للمجتمع الدولي والإقليمي سلمية ثورتهم وعدالة قضيتهم وحقهم في الحرية وتقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية الحرة المستقلة كاملة السيادة- حسب تعبيره. وقال "كما أننا حققنا من خلال هذه المشاركة بالاعتراف الرسمي بقضيتنا الجنوبية من قبل المجتمع الدولي والإقليمي وبتأكيد هذا الاعتراف ووجوده كانتصار لشعب الجنوب وقضيته العادلة اعتمد مبدأ ندية الحوار بين الدولتين في الشمال والجنوب وقبول جميع رعاة الحوار بحقنا في الحرية وتقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية" . وأضاف "رغم كل هذه الانتصارات لا ندعي أننا نمثل أو أننا أوصياء على شعب الجنوب بل نؤكد أننا جزء منه وان ما تحقق هو بفضل استمراره وتصاعد وهج فعاليات شعبنا السلمية الذي نستمد قوتنا من قوته ووحدته وسنواصل النضال معا حتى النصر" . وفي حين أشار المناضل/محمد علي أحمد إلى رفضه لكل أنواع التشكيك والتخوين و أوضح بأن مشاركة مؤتمر شعب الجنوب في الحوار لم يكن لبيع القضية بل جاء لتحقيق هدف كل أبناء الجنوب بمختلف مكوناتهم والمتمثل بالحرية وتقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية الحرة كاملة السيادة، مؤكداً أن مؤتمر شعب الجنوب متمسك بمبادئه ورؤيته السياسية التي أقرها في اجتماع قيادته وأنصاره بالعاصمة عدن قبل أشهر . كما أكد تمسك مؤتمر شعب الجنوب بالنقاط بما طرحه خلال افتتاح مؤتمر الحوار الشامل ومطالبته لهيئة رئاسة مؤتمر الحوار بتنفيذ النقاط التي تم وضعها كتدابير لبناء الثقة والتي أقرت في ختام المرحلة الأولى لهذا المؤتمر . عقب ذلك استمعت قيادة شعب الجنوب إلى آراء وملاحظات الحاضرين، وأجابت على استفساراتهم التي طرحوها خلال اللقاء . وأكد الحاضرون على أهمية السير قدماً نحو تحقيق الهدف الأسمى لشعب الجنوب المتمثل بالانتصار القضية الجنوبية من خلال الحرية وتقرير المصير.. مشيدين بما يبذله قيادة وأعضاء مؤتمر شعب الجنوب من أجل تحقيق هذا الهدف . حضر اللقاء نائبا رئيس المجلس الوطني لشعب الجنوب محمد علي الشدادي وخالد بامدهف والناطق الرسمي باسم المؤتمر احمد القنع وعدد كبير من قيادات وأعضاء المؤتمر الوطني لشعب الجنوب .
