أكدت مها الكسادي, القيادية في دائرة المرأة في التجمع اليمني للإصلاح بعدن والناشطة في الثورة الشبابية, الرفض والبراءة من وحدة صالح والبيض. وفي مهرجان فني وخطابي حاشد بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين لتحقيق الوحدة اليمنية، أقامته أمس دائرة المرأة في التجمع اليمني للإصلاح بعدن (تحت شعار بتوحدنا نحل خلافاتنا) شارك فيه نساء وأطفال المحافظة ابتهاجاً بالمناسبة.. قالت الكسادي: إننا اليوم نحتفل بالوحدة تلك القيمة العظيمة التي ناضل عليها اليمانيون طويلاً شمالاً وجنوباً, هذه القيمة العظيمة التي اختطفها العابثون. وأضافت قائلة: إننا نؤكد أن الوحدة لن يعيد لها ألقها ورونقها إلاَّ ثورة فبراير الشبابية السلمية وإن أبناء الجنوب كانوا ولا زالوا دعاة وحدة وحاملين مشروعاً وحدوياً عظيماً.. مؤكدة بالقول: إننا اليوم نحتفل بالوحدة الشعب والإنسان والحب والإخاء, الانتصار للمظلوم والثورة على الظالم, فالوحدة ليست إلا عدالة تعم الجميع, إننا نحتفل بعيد لم الشمل.. عيد التآخي بين شمال البلد وجنوبه. وذكّرت بأن القضية الجنوبية عانت من طيش الفاشلين الذين أرادوا فرض وصايتهم على الشعب بأكمله خلال خمسين عاماّ ومازالت تصدر عبثها في الاستحواذ والعبث والإقصاء. ومضت في حديثها: إننا في دائرة المرأة في التجمع اليمني للإصلاح بعدن ندعوا كافة القوى السياسية في اليمن, وفي مقدمتهم شباب الثورة السلمية في ساحات التغيير, ندعوهم إلى إعادة الاعتبار للجنوب أرضاً وإنساناً, إعادة الاعتبار للإنسان الجنوبي الذي همش طويلاً من قبل الأنظمة المتعاقبة على حكم الجنوب.. إن أبناء الجنوب ليسوا انفصاليين وليسوا إقصائيين والشعب جنوباً وشمالاً هو صانع الوحدة. وأكدت القيادية مها الكسادي: ستظل عدن وشبابها أوفياء للوحدة, أوفياء لدماء شهداء أكتوبر وسبتمبر وفبراير, أوفياء لوحدة صنعها الشعب اليمني العظيم بكل فئاته.. وقالت: لا خوف على الوحدة التي تعمقت بين اليمنيين بفضل ثورة فبراير الشبابية السلمية. وختمت الكسادي كلمتها برسالة خاطبت فيها مؤتمر الحوار الوطني, داعية إياه للوقوف أمام الأوضاع المأساوية التي تعيشها عدن بسبب الحر والانطفاءات.. وقالت: إن آهات وأنات أهالي عدن قد أسمعت من به صمم. ثم تحدثت الأخت / فاطمة بغدادي, رئيسة الدائرة الإعلامية في عدن عن عدد من معاني الوحدة اليمنية التي أنعم الله بها على اليمنيين وبينت كيف أن الوحدة قد أسيئت إدارتها في الفترة الماضية وأن الوحدة بريئة من كل الإساءات التي لحقت بها. وأكدت أن ثورة فبراير جاءت لتعمق وحدة الشعب في شماله وجنوبه, مبينة أن دماء شهداء فبراير, وفي مقدمتهم شهيد عدن واليمن محمد علي شاعن, لن تذهب هدراً.. كما اوضحت دور المرأة العدنية في ثورة التغيير مع أخيها الرجل, مناضلة ومثابرة للتطلع نحو اليمن الجديد. ودعت رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق والسلطة المحلية بعدن للوقوف وقفة جادة أمام تردي الخدمات في المحافظة, لا سيما الكهرباء, التي تمنت أن تنال حلولاً حقيقية لا ترقيعية. تخلل المهرجان عدد من الأناشيد والأغاني الوطنية المعبرة عن المناسبة, قدمتها عدد من الزهرات.. كما ألقي أوبريت للأطفال نال استحسان الحاضرين, وكذا عدد من القصائد الشعرية المعبرة عن المناسبة.
