سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مليشيات الحوثي تحاصر دار الحديث بمعبر ذمار وتتوعد بتصفية الشيخ الإمام قطعوا الخط الدائري وفجّروا فندقاً واحتلوه في خطوة لإشعال حرب طائفية جنوب العاصمة..
تواصل مليشيات جماعة الحوثي فرض الحصار المسلح على مركز دار الحديث بمنطقة معبر, محافظة ذمار, جنوب العاصمة صنعاء. وأوضحت مصادر محلية ل "أخبار اليوم" أن الحوثيين مستمرون في محاصرة دار الحديث منذ أمس الأول الخميس على خلفية مقتل أحد عناصرهم المتهم بقتل أحد طلاب دار الحديث قبل عام ونصف تقريباً, بعد أن اتهمه الحوثيون بتمزيق الملصقات الخاصة بشعاراتهم. ووفقاً لمصادر الصحيفة فإن أبناء القبيلة التي ينتمي إليها الطالب القتيل تمكنوا من قتل الجاني الذي ينتمي لجماعة الحوثي الخميس الفائت, لافتة المصادر إلى أن الحادثة قبلية تبنتها أسرة المجني عليه ولا علاقة لمركز دار الحديث بها. وفي السياق ذاته استغرب طلاب في مركز دار الحديث من استغلال جماعة الحوثي لحادثة قبلية لتدشين حربها الطائفية والمذهبية في معبر على الرغم من أن قبيلة الطالب المجني عليه هي من تبنت الحادثة ولا شأن للمركز فيها. وأشارت المصادر إلى أن جماعة الحوثي أقدمت على إثر الحادثة باحتلال فندق "نور على الدرب" المطل على مركز دار الحديث وأقدموا على تفجيره بواسطة "4" اسطونات غاز ومتفجرات أخرى، بذريعة أن من قام بقتل أحد عناصرهم كان نزيلاً بالفندق وذلك قبل أن يقوموا بعمل فتحات للقنص ووضع أسلحة الرشاشات تجاه مركز دار الحديث. وأشارت المصادر إلى أن عناصر الحوثي قامت بإحراق جزء من الفندق كما قاموا بقطع الطريق الدائري بالمنطقة ومنع السيارات من المرور بالخط واطلاق النار على حافلة ركاب تابعة لشركة الرويشان للنقل حاولت العبور ما أثار الهلع في نفوس الركاب المسافرين. وتوعد الحوثيون بعدم المغادرة وفك الحصار إلا برأس الشيخ/ محمد الإمام الذي يرأس المركز- الأمر الذي يؤكد أن جماعة الحوثي تسعى لتفجير الوضع طائفياً في خطوة عدوانية قد تسفك خلالها الدماء وتزهق أرواح وتتطور إلى مواجهات دامية لا سمح الله. المصادر ذاتها أفادت بأن جماعة الحوثي استحدثت نقطة تفتيش مسلحة داخل مدينة معبر لتضييق الخناق ومحاولة منع الحركة من وإلى المركز الذي يرأسه الشيخ الإمام, ولايزال الوضع متوتراً في منطقة معبر حتى مساء أمس الجمعة – بحسب المصادر. وفي سياق متصل أفادت مصادر للصحيفة بنزول عدد من وجهاء ومشائخ معبر وذمار على رأسهم الشيخ/ مجاهد شائف الأمين العام للمجلس المحلي بذمار والشيخ/ القوباني إلى الحوثيين طالبين منهم عدم توتير الوضع وفتح الطريق ورفع ميلشياتهم من الفندق والتأكيد لهم أن لا علاقة لمركز دار الحديث بالحادثة على أن يمنحوهم مهلة لضبط الجاني الذي استهدف أحد عناصرهم، إلا أن الحوثيين- بحسب المصادر- رفضوا ذلك وطلبوا من الأمين العام ومن معه من الوجهاء والمشائخ التوقيع على ورقة تتضمن أن الشيخ/ محمد الإمام هو المسؤول عن حادثة القتل "الخميس" وحادثة قتل أخرى سابقة وقعت في منطقة رصابة، مع العلم أن حادثة رصابة وقعت خلال اجتماع لقيادات جماعة الحوثي على يد عنصر حوثي على خلفية قضية ثأر وكان حاضراً في الاجتماع حينها وزير العدل الأسبق/ أحمد عقبات وصالح هبرة. المصادر أشارت إلى أن موقف الشيخ/ مجاهد شائف والوجهاء كان إيجابيا, حيث أبلغوا الحوثيين بأن ما يطلبونه أمر لا يصدقه عاقل, مذكرين إياهم أن الجميع يعرف من هو الشيخ/ محمد الإمام منذ عشرات السنين وأنه لا يحرض على العنف، وأكد الوجهاء والمشائخ للحوثيين أن استهداف الشيخ الإمام أبعد عنهم من عين الشمس.