تظاهر المئات من طلاب جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا صباح أمس الأحد في مجمع الكليات بفوه احتجاجاً على ما يشهده هذا الصرح العلمي من تدهور على كل المستويات. وأعلن الطلاب المحتجون تعليق الدراسة وإغلاق جميع القاعات الدراسية بالمجمع منذ صباح أمس, مؤكدين تصعيد احتجاجهم حتى تحقيق مطالبهم. وخرج الطلاب في المظاهرة استجابة لدعوة حركة طلاب الجامعة التحريرية أمس الأول. وقالت الحركة في بيان صادر عن المظاهرة أمس:" لم يعد يخفى على أحد ما آل إليه حال جامعة حضرموت وما يشهده هذا الصرح العلمي من تدهور على كل المستويات، بعد أن استشرى الفساد المالي والإداري فيه، والمخالفات القانونية وتراجع المستوى وتسخير الجامعة ومقدراتها لصالح توجه سياسي محدد". وأكد البيان أن وقفة أمس جاءت للتعبير عن رفض الطلاب لسياسة الجامعة التي تحرم الآلاف من الطلاب والموظفين من حقوقهم كجامعة ملك لأبناء المحافظة. وطالبوا بوقف كل أشكال الظلم والانتهاك والحرمان والمحسوبية والإقصاء التي اتهموا رئاسة الجامعة بممارستها ضد الطلاب والموظفين وخريجي الثانويات في سياسة القبول والتعامل بالمحسوبيات ودفع مبالغ باهظة والدراسة عبر النفقة الخاصة. كما طالب المحتجون بإعادة فتح القبول بقسمي الصحافة والإعلام ونظم المعلومات والسماح للمستجدين بالدراسة والتسجيل, وإقالة الفاسدين في مفاصل الجامعة ومحاسبتهم, واعتماد الشفافية المالية ومعرفة أين تذهب مبالغ التحصيل الخاصة بتعليم النفقة الخاصة, وإعادة الطلاب الدارسين على نفقة المحافظة للدراسة وعدم تعطيلهم. وأعلنوا رفضهم التلاعب في القبول والتسجيل في كافة كليات الجامعة وتحديداً كلية الهندسة وما حدث فيها من محسوبية تسببت في حرمان المئات في كل سنة من الدراسة, وطالبوا بإعادة فتح الدور الثاني التكميلي ليتمكن الطالب من إعادة امتحان المواد المحملة. وأدانوا التعسفات التي يتعرض لها الطالب/ محمد عبدالله المرشدي, رئيس حركة طلاب جامعة حضرموت التحررية, والمتمثلة في الاستهداف بحرمانه من درجات محصلته التعليمة, مطالبين بسرعة معالجة أوضاع الموظفين والإداريين المنتهكة حقوقهم, خصوصاً المتعاقدين.