قالت رئيس المكتب التنفيذي لنادي القضاة الجنوبي القاضي صباح علواني إن مفاجآت مجلس القضاء الأعلى المستمرة لأعضاء السلطة القضائية كانت سبباً فيما آلت إليه أوضاع السلطة القضائية المتردية والتي كان أخرها تكليف اللجنة التي كانت سببا رئيسيا في ظلم أعضاء السلطة القضائية عامة وقضاة الجنوب خاصة بالنظر في التظلمات. وأضافت علواني في تصريح ل (أخبار اليوم) أن اللجنة تجاهلت المعايير المتفق عليها مسبقا والتي وافق عليها مجلس القضاء الأعلى، وأعطت أعضاء السلطة القضائية درجات لا تتفق مع تلك المعايير ولا يعرف ماهي المعايير التي استندت عليها, منطلقة من مصالح اللجنة وبعيداً عن المسؤولية والحرص في إعطاء أعضاء السلطة القضائية ما يستحقونها من درجات وهو ما أفقدهم الثقة بمجلس القضاء الأعلى ووعوده المستمرة التي لم ترى النور. حسب تصريح علواني . و أكدت القاضية صباح علواني بأنه لا يجوز قانونا أن تنظر لجنة قد أجحفت بحق أعضاء السلطة القضائية بنفس المظالم في مواجهتها، وقالت " كنا نأمل خيرا برئيس مجلس القضاء الأعلى الذي وعد بتشكيل لجنة سيكون على رأسها لدراسة تلك التظلمات وإنصاف أصحابها، وما أسموها بالترقيات قد ضربت قضاة الجنوب بمقتل خصوصا وان تلك الترقيات قد أسقطت (120) قاضياً وقاضية من تلك الكشوفات مع إعطاء الشريحة الأكبر منهم درجة واحدة والذين لا يتعدون أصابع اليد منحتهم درجتين مقارنة بأعضاء السلطة القضائية في المحافظات الشمالية والذين تم منحهم ما بين (3 - 4) درجات انطلاقاً من الانتماءات السياسية لهم والمتمركزة قياداتها في مجلس القضاء". وتساءلت عن إنصاف القضاة المظلومين قائلة" هل من المنصف أن نظلم ونتظلم عند من كان سببا في ظلمنا، مع العلم بأن نادي القضاة الجنوبي يرفض لجنة الأربعة التي كانت وماتزال سببا في معاناة أعضاء السلطة القضائية بإخراج ترقيات توضح وجود خطة ممنهجة لزيادة المظالم وإرباك عمل السلطة القضائية بشكل عام وبالتالي إفقاد المواطنين ثقتهم بها في ظل عدم التزام رأس السلطة القضائية ممثلا بمجلس القضاء بوعوده". وأكدت علواني أن المكتب التنفيذي لنادي القضاة الجنوبي سوف يقوم بالتصعيد في حال عدم تدارك مجلس القضاء الأعلى للأمر والسماح للجنة بالاستمرار في عملها بالنظر في التظلمات خصوصاً وأنها أي اللجنة هي من أوصلت أعضاء السلطة القضائية إلى نهاية مأساوية ولا تنم عن عدل أو إنصاف وبالتالي, فإن مجلس القضاء سيكون مسؤولاً عن أي تصعيد يتم من قبل نادي القضاة الجنوبي".