تقرير أخباري عبدالله الشكلي تحت شعار من أجل قضاء مدني عادل ومستقل عقد مؤتمر القضاء الجنوبي مؤتمره التأسيسي في القاعة الكبرى بنادي الوحدة الرياضي حيث حضره حشد كبير من القضاة وأعضاء النيابة العامة وممثلي النقابات وممثلي الحراك الجنوبي وعدد من الشخصيات الاجتماعية والأكاديمية ومندوبي وسائل الإعلام. حيث ترأس المؤتمر عضو اللجنة التحضيرية القاضي شاكر محفوظ الذي رحب بالضيوف سالفي الذكر ورحب بزملائه القضاء أعضاء المؤتمر. كان ذلك في صباح يوم الخميس 15/8/ 2013م الساعة التاسعة إلا ربعاً. نادي القضاة الجنوبي هو مؤسسة إجتماعية نقابية تعني بالدفاع عن حقوق القاضي الجنوبي وأمنه. قرار مجلس القضاء الأعلى الصادر في 17/ 7/ 2013م حل كارثة على القضاة الجنوبيون بكل ما تحمل الكلمة من معنا . على الحاضرين تفهم الظروف الذي ينعقد في ظلها المؤتمر والضغط الواقع عليه والمساحة المتاحة له. حيث ترأس الاجتماع عضو اللجنة التحضيرية القاضي/ شاكر محفوظ والذي رحب بالضيوف وزملائه من أصحاب الفضيلة القضاة موضحاً بأن نادي القضاة الجنوبي هو مؤسسة اجتماعية نقابية تعنى بالحفاظ على رفعة القضاء والعمل القضائي والدفاع عن القاضي الجنوبي وتمكينه من كافة مستحقاته المالية والصحية والأمنية والتي تعرضت للانتهاكات المتكررة منذوا حرب 1994م وكان أخرها ما سمي بقرار الترقيات القضائية الأخير والذي حل كارثة على القضاة الجنوبيين بكل ما تحمل الكلمة من معنى وأكد أن نادي القضاة الجنوبي لا يشتغل بالعمل السياسي وإنما هو إطار نقابي مهني يخص قضاة الجنوب وطلب من كافة القوى الجنوبية إعطاء الزخم لهذا المؤتمر وتفهم الظروف التي عقد في ظلها المؤتمر والمساحة المتاحة وطلب من الحاضرين العمل على إنجاحه وتحقيق أهدافه، كما طلب من الأخوة القضاة المؤتمرون الالتفاف حول مؤتمرهم وكسر حاجز الخوف والتهيب مؤكداً على أن نادي القضاة هو الطريق السليم لاستعادة الحقوق وإعادة الاعتبار للقاضي الجنوبي مؤكداً على قانونية هذه المؤسسة وعلى مشروعية وجودها وأهدافها وأختتم حديثه مستعرضاً جدول أعمال المؤتمر الذي سيبداء بأي من الذكر الحكيم ثم كلمة رئيسة اللجنة التحضيرية القاضية صباح علواني ثم سترفع الجلسة لمدة 10دقائق والعودة لإنتخاب سكرتارية للمؤتمر ولجنة للفرز وللجنة للرقابة حيث استأنف الاجتماع وتم انتخاب السكرتارية وانتخاب لجنة الفرز. القضاة الجنوبيون منذو العام 1994م عانوا من الإهمال والتهميش والتطفيش والانتقاص من حقوقهم وبصورة ممنهجة. نادي القضاة الجنوبي هو أبن المعاناة. السلطة القضائية قد أسقطت درجات 122 قاضي من أصل 500قاضي وانتقصت من حق الآخرين واللذين يعملون بالميدان بقرارات الصادر في 17/ 7/ 2013م. المتقاعدون والمتوفون لم تشملهم الاستحقاقات من الدرجات المقررة حتى تاريخ انتهاء خدمتهم أو وفاتهم. مجلس القضاء يكيل بمكيالين في تعامله مع قضاة الجنوب مقارنة بقضاة الشمال لأسباب جهوية ومناطقية وما يمكن ذكره في هذا المقام أهم ما جاء في كلمة رئيسة اللجنة التحضيرية والذي يتلخص في: إن القضاة الجنوبيون قد ظلموا في دار العدل ومن قبل مجلس القضاة ووزارة العدل وإن نادي القضاة هو ابن المعاناة التي أوجدها الظلم والتهميش وحرمان القاضي الجنوبي من مستحقاته القانونية أسوة بأقرانه من القضاة في الشمال وأفادت أن القاضي الجنوبي منذوا العام 1994م قد عانى من الإهمال والتشهميش وحرمانه من التأهيل والانتقاص من حقوقه الوظيفية والمالية والاعتبارية واستحقاقاته من الدرجات والبدلات والتأهيل والأولية في ذلك وخلال المرحلة الماضية كانت للقاضي الشمالي وبصورة عنصرية وجهوية عمدية وممنهجة ومثال على ذلك تم إسقاط درجات 122 قاضي جنوبي من أصل 500 قاضي جنوبي والذي أعطي بعضهم من درجة واحدة ومن درجتين لعدد لا يتجاوز عد الأصابع خلاف ما تم الإتفاق عليه معهم بحسب الكشوفات التي سلمت إليهم وعلى الرغم من الفارق الكبير في الخدمة والأداء بين القاضي الجنوبي والقاضي الشمالي إلا أن القاضي الشمالي الحديث منح درجتين وثلاث وأربع والقاضي الجنوبي قد حرم من إستحقاقاته حيث أسقطت درجات 122قاضي والآخرين منح بعضهم من درجة واحدة ولم يشمل المتقاعدين والمتوفيين بحسب قرار مجلس القضاء وهكذا بدون الأخذ بالمعايير القانونية ولكن الجهوية والمناطقية كانت هي المعيار حتى مع سلك القضاة دون الأخذ بالخدمة والكفاءة وفي دار العدل وعلى القضاة أنفسهم والكيل بمكيالين مع الأسف وعلى خلاف الحق والعدل الذي يجب أن يتحلى به قادة السلطة القضائية قبل غيرهم. وهكذا ظل الظلم يطارد القاضي الجنوبي إينما حل وإينما ارتحل وكأنه ليس من هذه البلاد وليس من هذا القضاء ولم يلتفتوا للاتفاقات المتكررة والتفاهمات ولا القانون حيث قد بلغ السيل الزبى ووصلنا مع هذه الجهات على طريق مسدود كان السبب الرئيس في إنشاء هذا النادي وثمرته الطبيعية كمطلب ملح لحماية القضاة الجنوبيين وتمثيلهم أمام كافة الجهات وأكدت القاضية صباح علوان أن الهدف من النادي هو حماية القضاة الجنوبيون في استحقاقاتهم الوظيفية، وصحتهم، وأمنهم بما في ذلك المتقاعدين والمتوفين منهم خاصة وإن القضاة يتعرضون للاعتداءات اليومية والانتهاكات المتكررة، حيث نشادت القضاة الجنوبيون بالإلتفاف حول مؤتمرهم وكيانهم الجديد وحمايته وطلبت من أعضاء المؤتمر مناقشة وإثراء وإغناء النظام الأساسي للنادي بالملاحظات والآراء ونقد وتسديد الأخطاء والنواقص. وبعد إنتهاء رئيسه اللجنة التحضيرية من كلمتها رفعت الجلسة لمدة عشرة دقائق وأخليت القاعة من الحاضرين عدا أعضاء المؤتمر من القضاة حيث استئنفت جلسة المؤتمر بعد ذلك وتم انتخاب سكرتارية للمؤتمر ولجنة للفرز ولجنة رقابة وأهم ما يمكن تسجيله هو قراء النظام الأساسي والاستماع إلى الملاحظات المقدمة عليه حيث أجمع المؤتمرون على تقديم ملاحظاتهم كتابية وتسليمها إلى لجنة الصياغة لتظمينها النظام الأساسي . كما تم في هذه الجلسة إنتخاب مجلس تنفيذي للنادي حيث أوضح رئيس لجنة السكرتارية إن قوة النادي يأتي من قوة قيادته والذي يجب أن يكونوا من القضاة ذوي الخبرة والكفاءة والأقوى من الخوف والتهديد والذي من خلالهم يمكن الاطمئنان إلى تحقيق الأهداف المرجوة والمتوخاه من النادي هذا وقد انتخب أعضاء المؤتمر قيادة المجلس التنفيذي على النحو التالي:- القاضية صباح علواني رئيساً للنادي القاضي/ شاكر محفوظ أمين عاماً القاضي/ عبدالرحيم الشيبة مسؤول دائرة شئون الأعضاء القاضي/ جلال المرفدي مسؤول الدائرة المالية القاضي/ عبدالهادي المفلحي مسئول دائرة العلاقات العامة القاضية/ إيمان علي مسؤولة دائرة شئون الإعلام القاضي/ ناظم باوزير مسؤول دائرة التأهيل والتدريب القاضي/ هدى العولقي مسؤولة دائرة الأنشطة ويضاف إلى هؤلاء رؤساء الفروع في المحافظات بحيث يكون عدد أعضاء المجلس التنفيذي 15 عضواً كما تم إنتخاب دائرة للرقابة والتفتيش من كل من:- القاضية منى صالح رئيسة الرقابة. جمعان بايعيشون نائب الرئيس القاضي/ عبدالله مهدي السيد مقرراً صوت نادي القضاة الجنوبي يصل صنعاء. تعرضنا للترغيب والترهيب. يحزننا خروج بعض زملائنا خارج السرب. وبعد إنتخاب قيادات المجلس التنفيذي للنادي أعتلت رئيسة النادي المنصة بمعية الآخرين أعضاء المجلس التنفيذي يصاحبهم تصفيق حار ويبدوا على محياهم الامتنان والفرحة لنجاح المؤتمر وميلاد هذا المكون الحديد حيث ألقت كلمة شكرت من خلالها الحاضرين ونوهت إلى أن هناك الكثير من المهام التي تنتصب أمام نادي القضاة ولن يستطيع هذا النادي الوفاء بالتزاماته إلا من خلال الالتزام الصارم للقضاة بقرارات النادي و الالتفاف حول قيادته في سياج واحد منيع لأن وحدة القضاة هو صمام الأمان للنادي ولأهداف النادي. وأوضحت بأن اللجنة التحضيرية تعرضت لضغوط هائلة من صنعاء وكان أخرها أن أرسل وزير العدل ثلاثة قضاة والذي ما رسوا على اللجنة التحضيرية الترهيب والترغيب فأما الترغيب طلبهم تأجيل مؤتمر نادي القضاة الجنوبي وسوف هم يؤجلون مؤتمر المنتدى القضائي العام وطلبوا منا الجلوس على طاولة الحوار وسوف يدفعون لنا من مخاسيرنا مهما بلغت ((وعقلت متندرة)) يعتقدون أننا ماديين وأما الترهيب فلا داعي لذكره في هذا المقام وأضافت أن مشكلة هذا البلد الفساد الذي قوض إمكانياته في مختلف المجالات، والذي ساعدهم في مهمتهم هذه قضاة جنوبيون مع الأسف منهم من كان معنا في خندق الشرف والبطولة ونحن نأسف أننا خسرناهم وهم الآن يغردوا خارج السرب كنا نتمنى أن يكونوا معنا في هذه اللحظات، ثم طلبت من الحاضرين إقرار النظام الأساسي مع ما طرح عليه من ملاحظات حيث أقر الحاضرون النظام الأساسي بالإجماع. ثم قالت للحاضرين إلا أن هناك مسألتان مهمتان لابد أن يتخذ فيها الحاضرون قراراً بالإجماع الأول موقفنا من المؤتمر القضائي في صنعاء حيث أجمع الحاضرون على مقاطعة المنتدى القضائي المزمع انعقعاده في صنعاء بعد ثلاثة أيام من تاريخ إنعقاد هذا المؤتمر وليس لهم أية صلة به أما المسألة الثانية: التي طرحتها فكانت الإضراب الشامل وهذه المسألة أحدثت نقاشاً كبيراً وأخذت وقتاً طويلاً حيث كانت المحصلة النهائية أن قرر أعضاء المؤتمر الإضراب الشامل لمدة شهر فإذا استجاب مجلس القضاء لطلبات النادي فيما يخص حقوق القضاة كان بها ما لم سوف تتخذ قيادة النادي قراراً بإستمرار الإضراب حتى تحقيق مطالبهم المشروعة وخلال الشهر ترفع مذكرة تظلم تبين وتفند طلبات القضاة الجنوبيون وأوجه الانتهاكات وعرض مدى التفاوت والتقاعس والاستهبال بهذه المطالبات المتكررة والمتفق عليها مع قيادة السلطة القضائية وبصورة غير قابلة للجهالة أسوة بأقرانهم من أعضاء السلطة القضائية في الشمال اليمني وإنتظار الردود على هذه المذكرات والقيام بالتواصل لمقابلة الأخ/ رئيس الجمهورية وشرح له كل ذلك والمطالبة بتدخله في إعطاء التوجيهات الفورية يحلها بإعتبارها استحقاقات منحت لزملائهم الآخرين ولم تمنح للقاضي الجنوبي حيث لاقى هذه الرأي الموافقة وكان محل إجماع أعضاء المؤتمر، وكان مسك الختام مع الساعة الثانية ظهراً. مؤتمر نادي القضاة يصادق على النظام الأساسي مع التعديلات الواردة عليه. مؤتمر نادي القضاة الجنوب يقر مقاطعة المندى القضائي الشامل في صنعاء والمقرر إنعقاده خلال الثلاثة الأيام القادمة من تاريخ مؤتمر نادي القضاة . مؤتمر نادي القضاة الجنوبي يقرر الإضراب الشامل لمدة شهر للضغط على السلطة القضائية في صنعاء لمراجعة قراراتها ومنح القضاة الجنوبيين حقوقهم المشروعة. البيان الختامي للمؤتمر حيث أصدر المؤتمر بيانه الختامي الذي أوضحت من خلاله رئيسة نادي القضاة بأن نادي القضاة الجنوبي هو كيان مهني نقابي قضائي خارج عن إطار النشاط السياسي. كما أوضح بأن القاضي الجنوبي عانى الأمرين الاستلاب لحقوقه والتهميش والتطفيش حيث كالت السلطة القضائية بمكيالين وحان الوقت لإيقاف ذلك التعسف . كما أشار البيان أن أعضاء نادي القضاة قد أقروا النظام الأساسي لنادي القضاة الجنوبي وتمت المصادقة عليه مع الأخذ بالملاحظات الواردة عليه والذي سوف يحال للجنة الصياغة، كما أوضح البيان مقاطعة القضاة الجنوبيون للمنتدى القضائي الشامل والمزمع انعقاده بعد الثلاثة الأيام القادمة كذلك إعلانهم الإضراب الشامل عن العمل لمدة شهر للضغط على السلطة القضائية للاستجابة لطلباتهم المشروعة ورفع مذكرة بذلك والسعي خلال الفترة لمقابلة فخامة رئيس الجمهورية لطرح هذه المشكلة وبيان أوجه التعسف والظلم وطرح ذلك على طاولته وانتظار الحلول خلال الشهر مالم فإن الإضراب سيستمر حتى تحقيق المطالب المشروعة. كما قدمت الشكر الوافر لكل من قدم لمساعدة والعون لإنجاح مؤتمر نادي القضاة كما شكرت رجال الإعلام لتغطيتهم وقائع المؤتمر التأسيسي الأول لنادي القضاة. قرآنا الكرام كان ذلك هو أهم ما جاء في مؤتمر نادي القضاة الجنوبي والذي نتمنى لقيادته التوفيق والسداد بأذن الله تعالى والتي تم رفعها من قاعة المؤتمر بإيجاز شديد خدمة لكل من يهمه أمر القاضي الجنوبي وبهدف التوثيق.
